هل ترى أنك فعلاً نجحت في الابتعاد بـ «تتح» عن الشخصيات النمطية؟

Ad

كان لدي رهان مهم في الفيلم، وهو أن أخرج من الشخصيات الكوميدية النمطية كافة التي قدمتها في الفترة الماضية، سواء بوحة أو كركر أو غيرهما، ولكني من خلال العمل راهنت مع المخرج سامح عبد العزيز على كوميديا الموقف، وذلك من خلال القصة التي أقدمها. بالتالي، فالعمل كان مجازفة ولكن إيجابية، واستطعت من خلالها أن أقدم عملا جيداً أتصور أنه سيضاف إلى رصيدي.

كيف تقيم تجربتك مع المخرج سامح عبد العزيز؟

انبهرت بالعمل مع سامح عبد العزيز، لأنه استطاع بناء الفيلم درامي بشكل مميز للغاية، كذلك طريقته في تناول جوانب الشخصية ومفرداتها، فضلاً عن أنه مخرج لديه حس كوميدي عال للغاية، وأعتقد أن الجميع لاحظ ما يقدمه سامح عبد العزيز في الفيلم، وأتمنى أن يجمعنا أكثر من عمل في الفترة المقبلة.

هل يرجع سر نجاح الفيلم لتعاونك معه؟

يكمن السر في أنني وللمرة الأولى أستمع إلى تعليمات المخرج وأسلمه مفاتيح شخصيتي كاملة، وأطلب منه أن يهتم بالأمور كافة.

لماذا لم تتعاون معه سابقاً؟

لم أكن أستطيع ترك نفسي لمخرج لا يعرف تفاصيل العمل. كان عليّ أن أساعد كل مخرج تعاملت معه خوفاً من الفشل.

كيف وافق سامح عبد العزيز على إخراج الفيلم؟

جاء ذلك بعدما طلبت منه أن يخرج الفيلم ووعدته بأنني لن أتدخل في أي من تفاصيل عمله كمخرج. وفعلاً، كنت أركز في عملي كممثل ولم أتدخل في أي شيء ولم أدخل غرفة المونتاج، بل كنت أحضر لتصوير مشاهدي وأنصرف. وفي الأيام التي لم تكن لي مشاهد فيها كنت أسافر في إجازة قصيرة أعود بعدها لاستئناف التصوير.

لماذا ابتعدت عن إلقاء الإيفيهات في «تتح»؟

لأن موضوع الفيلم ببساطة يعتمد على نوع كوميديا آخر بعيد تماماً عن كوميديا الإيفيهات التي كنت أستخدمها في أعمالي السابقه، فالفيلم يقوم على كوميديا الموقف، وللعلم أنا أفضل هذا النوع من الكوميديا كونه يجعل الممثل ينفعل في تقديم العمل والمشهد الفني. للحقيقة، الكاتبان سامح سر الختم ومحمد نبوي كتبا نصاً رائعاً وجيداً جداً ولم أتدخل فيه على الإطلاق، فهو مليء بالكوميديا الخاصة بالموقف، وقد استطاع المخرج سامح عبد العزيز أن يوظف تلك المشاهد ببراعة شديدة. أتمنى أن يكون العمل قد نال إعجاب الجمهور بأكمله، ولكن ذلك أيضاً لا يمنع من إضافة «إفيه» في العمل من دون المبالغة فيه.

لماذا قررت الابتعاد عن الواقع السياسي في العمل؟

من قال هذا؟ ليس من الضروري أن يكون العمل سياسياً بشكل مباشر، وفيلمي مبني على أحداث حقيقية ومباشرة، أي أنه يعرض للواقع السياسي على طريقة «شر البلية ما يضحك»، وأحداثه تعكس الواقع على أرض مصر.

كان الانفلات الأمني عائقاً أمام كثير من الأعمال الفنية، فماذا عن «تتح»؟

صحيح. تشهد هذه الفترة من تاريخ مصر انفلاتا أمنياً بشكل كبير، لكن خلال تصوير الفيلم لم نقابل هذه الصعوبات، وكل ما تعرضت له حادثة حينما كنت أقود دراجة هوائية وفقدت السيطرة عليها فسقطت قبل أن أصطدم بالكاميرا، وأصبت بذراعي بجرح استلزم أن أظل في المنزل لفترة طويلة، قبل أن أعود إلى تصوير باقي المشاهد. الحمدلله، كان الحظ حليفنا ولم نتعرض لمشاكل الانفلات الأمني على رغم أن غالبية المشاهد كانت خارجية.

هل أزعجتك التعليقات السلبية التي طاولت الملصق؟

وصلتني الآراء كافة، وللعلم أحترمها سواء كانت إيجابية أو سلبية، وحينما أجد رأياً إيجابياً ينتقدني بناء على معايير واضحة لا أتردد إطلاقاً في الأخذ به. ولكل من انتقدوا الملصق وقالوا إنني أشبه شخصية اللمبي، أؤكد لهم أن نجوماً كبار في الكوميديا تشابهت الإطلالة التي ظهروا بها في أعمالهم كافة، وفي مقدمهم إسماعيل ياسين. فهل يعني ذلك ألا أفكار لديهم أفكار أو أن بإمكانهم التخلي عن مظهرهم الذي عرفوا به؟ يضاف لذلك أنني شخصية ملامحها معروفة للجميع ولن أغيرها.

ألا تخشى المنافسة مع باقي الأعمال المطروحة؟

 لا أخشى المنافسة ولكن الأمر ليس بيدي، فثمة منتج وهو أحمد السبكي يقوم باختيار التوقيت المناسب لطرح فيلمه، وهو الأقدر على تحديد الموعد الأنسب لعرضه. أعتقد أنه ذكي للغاية ويستطيع تحديد الوقت المناسب لطرح فيلمه وهو ما حدث فعلاً، وأنا سعيد للغاية بالعمل معه لأنه منتج قادر على تفهم احتياجات السوق، وأرى أنه اختار توقيتاً مناسباً.