يفضّل تناول «التشريبة» على مائدة الإفطار

نشر في 12-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 12-07-2013 | 00:02
عبدالعزيز الحشاش: فقدنا الكثير من العادات الرمضانية

الكاتب والمؤلف الدرامي عبدالعزيز الحشاش أحد المواهب الشبابية المتميزة في مجال الكتابة، بدأ مسيرته الفنية منذ الصغر وتعلم الكتابة على يد والده مبارك الحشاش، ثم طور نفسه من خلال دراسته الجامعية واستفاد من تخصصه وعمله، وكتب أعمالاً درامية أولها «عيون الحب» (2008) الذي حقق له شهرة واسعة، بعد ذلك تابع كتابته الدرامية وقدم مسلسلات متميزة من بينها: «رسائل من صدف»، «الدخيلة»، «غريب الدار»، «حلفت عمري»...
استفاد الحشاش من تعامله مع مخرجين متميزين مثل محمد دحام الشمري، ومع نخبة من الفنانين على رأسهم: عبدالحسين عبدالرضا، سعاد عبدالله وحياة الفهد.
حل ضيفاً عزيزاً على «الجريدة» وكشف للمرة الأولى عن طقوسه الرمضانية وذكرياته الجميلة التي عاشها في الشهر الفضيل، بعيداً عن هموم الكتابة والفن.
متى صمت شهر رمضان للمرة الأولى؟

صمت هذا الشهر المبارك في سن مبكرة، في التاسعة أو العاشرة من عمري، لم يكن الصيام كاملاً، لكني تعلمت أموراً أفادتني في السنة التالية وتحملت الحرّ والجوع والعطش الشديد.

 

ما ذكرياتك عن أول رمضان صمته؟

نظراً إلى صغر سني، كان الصيام ثقيلاً علي، لذا كنت أدخل المطبخ وأزعج أهلي لأنني أريد تناول الطعام، إلا أنهم كانوا يحثونني على الصيام ويساعدونني على التحمل والصبر، ومع مرور الأيام أصبح الصيام ممتعاً وجميلاً، وتعلمنا أموراً قيّمة ساعدتنا على تحمل التعب في نهار رمضان.

 

ما أكلتك المفضلة في الفطور؟

التشريبة على غرار الكويتيين، فنحن لا نستغني عنها في هذا الشهر بالتحديد، بالإضافة إلى الهريس والأطباق الشهية الأخرى الموجودة عادة على مائدة الإفطار، عموماً لا صنف معيناً أحب تناوله، بل أرضى بما هو موجود لأن المائدة تحفل بالأطايب.

هل تحرص على السحور؟

ليس بدرجة كبيرة، غالباً أخرج إلى السحور مع الأصدقاء أو مع الأهل في المطاعم والفنادق الجميلة الحافلة بأجواء رمضانية ممتعة.

هل تتذكر أول عيدية حصلت عليها؟

لا أذكرها بالضبط، إنما للعيدية طعمها الخاص لا سيما عند الأطفال.

 

هل قمت بالقرقيعان؟

 

بالطبع، ذكرياتي فيه جميلة، كنت أخرج والأطفال ونجوب الشوارع بحثاً عن الحلوى والقرقيعان ونبقى إلى أوقات متأخرة. أجواء رمضان جميلة سواء في القرقيعان أو غيره، وهي مختلفة عن باقي أشهر السنة.

ما أوجه الاختلاف في القرقيعان بين الحاضر والماضي؟

أصبح القرقيعان اليوم مكلفاً وتصرف عليه مبالغ طائلة ولا أعرف السبب، فيما في الماضي كان بسيطاً ورائعاً وبعيداً عن البذخ وصرف أموال لا يستفيد منها الإنسان. للأسف بات القرقيعان اليوم عادة للافتخار ولم يعد جميلاً كما في الماضي.

 

وماذا عن عادات رمضان؟

اختفت عادات رمضانية جميلة مثل النقصة وصلة الرحم، كوني أخصائياً اجتماعياً لاحظت لدى زيارتي البيوت أن المسنين يعانون من هذا الأمر ويفتقرون إلى رؤية أبنائهم سواء في رمضان أو في باقي أشهر السنة، وهذا أمر محزن بالفعل.

ما السبب برأيك؟

 وسائل الإعلام الحديثة، إذ أصبحت الأمور تقاس حسب الأجهزة الإلكترونية، مع أنها تقرب المسافات إلا أنها تبعد بين القلوب كثيراً.

 

هل تفضل قضاء رمضان في الكويت؟

بالتأكيد، الصيام خارج الكويت صعب للغاية ولا أستطيع تحمله ولا أظن أن أحداً يحب السفر خلال الشهر الفضيل. لذا أفضّل أن أكون بين الأهل والأصدقاء وأن أصل الرحم أكثر من أي شهر آخر.

وماذا عن العيد؟

أقضيه بين أهلي وأصدقائي، وأتابع عروضاً مسرحية لأصدقاء، وفي حال كانت لدي إجازة طويلة لا مانع من السفر لعدة أيام.

 

هل تدخل المطبخ في رمضان؟

لا علاقة لي بالطبخ، وأكتفي بدخول المطبخ لرؤية الأطباق التي يتمّ طهيها، وعادة ما ينتهي الأمر بطردي منه.

هل ثمة طقوس معينة تمارسها في الشهر الفضيل؟

 طبعاً أبرزها التواصل مع الأهل والأصدقاء، ولا أقطع العلاقة بعد ذلك لأي سبب من الأسباب، كذلك أفضل مشاهدة مسلسلات رمضانية (أثنين أو ثلاثة) ومناقشتها مع الأصدقاء، المثابرة على الفروض اليومية وقراءة القرآن والتوسل إلى الله عز وجل، وفي حال كان لي عمل على شاشة رمضان أتابعه أولاً بأول، وفي المساء أفضل الخروج للسحور مع أصدقائي أو أهلي إلى المطاعم أو الفنادق الجميلة.

 

ما الذي يميز الشهر الفضيل؟

رمضان شهر طاعة وعبادة ويقرّب الإنسان من الله تعالى بصورة أكبر من الأشهر العادية، وهو أفضل الأشهر عند الله عز وجل، فيه تكثر العبادات ويكثر القول الحسن والزيارات العائلية، صحيح أننا نفتقد بعضاً من هذه العادات المهمة، إلا أننا مازلنا نحافظ على بعض منها، وأتمنى أن ترجع عادات اختفت من مجتمعنا الكويتي والخليجي.

 

هل لشهر رمضان فضل في تقديمك فنياً؟

ارتبط اسمي مع شهر رمضان، إذ اعتدت، في السنوات الأخيرة، أن أقدم عملاً فيه، حتى أن كثراً يسألونني عما سأقدمه في شهر رمضان في العام التالي، لأنهم متأكدون من أنني سأكون حاضراً لا محالة، بسبب ارتباطي بتقديم أعمال رمضانية درامية باستمرار.

 

هل صحيح أن شهر رمضان يلهمك للكتابة؟

بصورة كبيرة، فقد اكتشفت موهبتي في الكتابة في الشهر الفضيل، ذلك أن الأجواء الجميلة المحيطة به تدفع إلى التفكير والوصول إلى أبعد نقطة، من هنا استوحيت بعضاً من أعمالي المهمة منها.

back to top