بعدما تخلص أتليتيكو مدريد سريعاً من آثار رحيل مهاجمه العملاق رادامل فالكاو في نهاية الموسم الماضي، أظهر الفريق مؤشرات تؤكد أن بوسعه كسر هيمنة برشلونة وريال مدريد على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم.

Ad

وحقق اتليتيكو أربعة انتصارات متتالية ليتقاسم قمة الدوري مع برشلونة، كما فاز 3-1 على زينيت سان بطرسبرغ في الجولة الأولى بدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ليؤكد أنه من الفرق القوية سواء داخل أرضه أو خارجها.

والتعثر الوحيد لأتليتيكو هذا الموسم كان خسارة كأس السوبر الاسبانية أمام برشلونة، بسبب قاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين رغم التعادل في مباراتي الذهاب والإياب.

ويعتبر سجل اتليتيكو الخالي من الهزائم في الموسم الجديد رائعا في ظل انتقال الهداف الكولومبي فالكاو إلى موناكو، في صفقة بلغت نحو 50 مليون يورو (67.55 مليون دولار) في مايو الماضي.

وساعد رحيل فالكاو نادي اتليتيكو على التحول من الاعتماد على لاعب واحد في خط الهجوم إلى اللعب بشكل جماعي أكبر وبوجود أكثر من لاعب مميز في خط المقدمة.

وقال دييغو سيميوني مدرب اتليتيكو "أعتقد أن الفريق تطور بشكل كبير في آخر عام ونصف العام، بسبب الثقة والخبرة والاستقرار وتجديد عقود لاعبين. الفريق الحالي أكثر تكاملا".

ويعتبر تجديد عقود العديد من لاعبي اتليتيكو بمنزلة دليل واضح على نجاح مشروع سيميوني مع الفريق.

ورغم أنه كان من المتوقع أن يلحق لاعبون آخرون بفالكاو في الرحيل عن اتليتيكو فإنهم فضلوا البقاء، وهو ما عزز الثقة في التشكيلة.

ومدد صانع اللعب التركي اردا توران عقده مع اتليتيكو لمدة عامين يوم الخميس، رغم وجود تقارير عن رغبة أرسنال وليفربول في ضمه.

كما رفض المدافع خوان فران عروضا من أندية في الدوري الإنكليزي وفضّل البقاء، ليعزز من قوة الفريق الذي عوض رحيل فالكاو وتعاقد مع ديفيد بيا من برشلونة والبرازيلي ليو بابتيستاو من رايو فايكانو.

ودعم اتليتيكو خط الدفاع أيضا وضم البلجيكي الدولي توبي الدرفيرلد من اياكس امستردام الهولندي، كما تعاقد مع لاعب الوسط الفرنسي الدولي جوشوا جيلافوجي من سانت ايتيين.