الأسد: سيدفعون ثمن دعمهم «القاعدة» في قلب الولايات المتحدة وأوروبا

نشر في 18-04-2013 | 02:03
آخر تحديث 18-04-2013 | 02:03
No Image Caption
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة مسجلة معه بثتها قناة "الإخبارية" السورية مساء أمس، أن "الغرب سيدفع ثمن تمويله لتنظيم القاعدة في سورية، في قلب أوروبا وقلب الولايات المتحدة".

وقال الأسد إنه "كما موّل الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غالياً لاحقاً، فإنه الآن يدعمها في سورية وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقاً".

وعن دور الأردن في النزاع السوري، قال الأسد: "من غير الممكن أن نصدّق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية، في وقت كان الأردن قادراً على إيقاف أو إلقاء القبض أي شخص يحمل سلاحاً بسيطاً للمقاومة في فلسطين".

وقال الأسد في المقابلة: "لا يوجد خيار لدينا سوى الانتصار. إن لم ننتصر، فسورية ستنتهي، ولا أعتقد أن هذا الخيار مقبول بالنسبة إلى أي مواطن في سورية"، وأضاف: "الحقيقة، إن ما يحصل هو حرب. وأقول دائماً لا للخضوع لا للتبعية لا للاستسلام".

من جهة أخرى، كشف دبلوماسيون أوروبيون أمس أنه من المتوقع أن تتفق حكومات الاتحاد الأوروبي على السماح بشراء النفط من المعارضة السورية، في محاولة لتقديم مزيد من الدعم للمعارضة في صراعها ضد نظام الرئيس بشار الأسد.

وبحسب وكالة رويترز، سيتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أيضاً، في اجتماع يعقد الاثنين المقبل، على رفع الحظر عن بيع المعدات النفطية إلى المعارضة، والاستثمار في قطاع النفط، وستفرض شروط لضمان عدم إجراء أي معاملات تجارية مع مؤيدي الأسد.

ونقلت الوكالة عن دبلوماسي أوروبي، لم تذكر هويته، ان "المشتريات سيسمح بها عقب تصريح حكومات الاتحاد الأوروبي، بعد التشاور مع المجلس الوطني (المعارض)".

إلى ذلك، قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي يتطلع إلى تعديل دوره كوسيط دولي للسلام في الصراع السوري، ليصبح مبعوثاً للأمم المتحدة دون أي ارتباط رسمي بالجامعة، لأنه يشعر باستياء متزايد من تحركات الجامعة للاعتراف بالمعارضة، الأمر الذي يقوض دوره كوسيط محايد.

وطالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب أمس بتأسيس مجلس إسلامي أعلى في سورية ينتخب مفتياً، في مقابل مجلس الإفتاء السوري الأعلى الموالي للنظام، والذي يرأسه المفتي أحمد بدر الدين حسون المؤيد للنظام.

وبينما دعت طهران إلى عقد اجتماع "جنيف 2"، تحت إشراف الأمم المتحدة لحل الأزمة السورية، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، في إسطنبول أمس، أن "تغيير نظام الأسد في سورية كشرط مسبق لبدء الحوار أمر غير واقعي مطلقاً".

وأضاف لافروف أن "المراهنة على الحل العسكري وعزل نظام الأسد سيؤديان إلى توسيع نفوذ الإرهابيين في المنطقة"، مؤكداً أن "ذهاب الرئيس الأسد يجب ألا يكون الأولوية، وإذا كان كذلك فسيؤدي إلى وفاة العديد من الأبرياء".

(بروكسل، إسطنبول، نيويورك - أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top