تضاعفت أزمة الوقود وارتفعت أسعار مواد الإنشاء في قطاع غزة، مع اقتراب العد التنازلي لتظاهرات «تمرد» الضخمة التي تعتزم قوى المعارضة في مصر تنظيمها ضد الرئيس المصري محمد مرسي، وهيمنة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة.

Ad

وأكدت مصادر فلسطينية لـ»الجريدة»، أن الأوضاع على الشريط الحدودي تشهد مزيداً من التدهور مع قيام السلطات المصرية بتدمير المزيد من أنفاق التهريب، وتشديد المراقبة في سيناء على البضائع والسلع المهربة.

وقال أبوأحمد، وهو أحد عمال الأنفاق في أقصى جنوب القطاع لـ»الجريدة»: «إن أصحاب الأنفاق يعجزون عن تهريب ونقل الكميات المعتادة من مختلف أنواع السلع والبضائع، لاسيما الوقود السائل بنوعيه، وكذلك الاسمنت ومواد البناء الأخرى».

وتشهد محطات الوقود المنتشرة في القطاع ازدحاما شديدا، إذ يعجز المئات من أصحاب المركبات عن تأمين الوقود اللازم لتشغيل مركباتهم. ويقول لؤي، وهو سائق أجرة في غزة لـ»الجريدة»، انه اضطر أخيراً إلى وقف مركبته بعد أن عجز عن توفير البنزين بسبب النقص الحاد في محطات البترول من جهة، وازدحام بعضها.

وجمد العديد من أصحاب الأنفاق العمل داخل الخنادق الرملية، وسرحوا عمالهم بسبب الأوضاع الأمنية الصعبة، وتكثيف السلطات المصرية عمليات التمشيط بحثاً عن الأنفاق.

ويتوقع الغزيون مزيداً من التراجع في عمل الأنفاق خلال الأيام المقبلة، واشتداد أزمة الوقود ومواد الإنشاء، خصوصا مع دفع السلطات المصرية بأعداد أكبر من عناصر الجيش والشرطة، ونصب الحواجز على الطرقات، استعدادا ليوم 30 يونيو الجاري، والمتوقع أن يتظاهر فيه المصريون ضد النظام.