الرئيس الأميركي لنتنياهو: لم نستبعد الخيار العسكري تجاه إيران

Ad

استعجل الانفتاح التاريخي بين إيران والولايات المتحدة، والذي بلغ ذروته بالاتصال غير المسبوق بين رئيسي البلدين المنقطعة علاقتهما منذ 35 عاماً، معركةً كبرى بين المحافظين والمعتدلين في الجمهورية الإسلامية. فبعد أيام من طلب صريح من الرئيس الجديد حسن روحاني عدمَ تدخل جيش النخبة في "النزاعات والألاعيب السياسية"، حذر الحرس الثوري أمس القيادة الجديدة من ارتكاب أي "أخطاء تكتيكية".

وقال قائد الحرس الجنرال محمد علي جعفري، منتقداً المكالمة: "كان حرياً بالرئيس أن يرفض التحدث إلى أوباما"، مضيفاً أن "الحكومة يمكن أن ترتكب أخطاء تكتيكية يمكن إصلاحها مثل هذا الاتصال، لكن إذا لاحظنا أخطاء لدى المسؤولين فإن القوات الثورية ستوجه التحذيرات الضرورية".

وأكد جعفري، في تصريحات لموقع "تسنيم نيوز" الإخباري، أنه "لا يمكن نسيان عدوان الولايات المتحدة المستمر منذ نصف قرن عبر اتصال وابتسامة".

وهذا الانتقاد يعد خروجاً على رغبات روحاني والمرشد الأعلى علي خامنئي اللذين طلبا من قادة جيش النخبة الابتعاد عن السياسة في 17 سبتمبر الماضي.

إلى ذلك، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأعلن أوباما، بعد اللقاء، أنه اتفق مع نتنياهو على منع إيران من امتلاك السلاح النووي، معتبراً أنه على طهران أن تقرن أقوالها بالأفعال لكسب ثقة المجتمع الدولي. وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده "ستتشاور مع إسرائيل بشكل كبير بشأن أي محادثات مع إيران"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "لا تستبعد أي خيار بما في ذلك التحرك العسكري تجاه برنامج إيران النووي".

من ناحيته، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "تقديره إيضاح أوباما أن أميركا ملتزمة بمنع ايران من امتلاك السلاح النووي"، معتبراً أن "إيران ملتزمة بتدمير إسرائيل ويجب إرغامها على تفكيك برنامجها النووي بالكامل"، مضيفاً أنه "يجب تشديد العقوبات على إيران في حال استمرار برنامجها النووي خلال فترة المفاوضات".

على صعيد موازٍ، عززت تصريحات أحد الدبلوماسيين السعوديين، كشف فيها أمس عن قبول روحاني دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيارة المملكة وأداء فريضة الحج هذا العام، الأنباء المتواترة عن قمة سعودية- إيرانية مرتقبة خلال الأيام المقبلة.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته، إن "الرئيس الإيراني أبلغ السلطات السعودية قبوله دعوة خادم الحرمين الشريفين لأداء الحج هذا العام"، مبيناً أن "لقاءً مهماً سيعقد بين الزعيمين في مكة المكرمة".

 (طهران، واشنطن- أ ف ب، يو بي آي، رويترز)