مؤتمر قياس الأداء: ضرورة تبني منهجية التخطيط الاستراتيجي لتحقيق الطموح

أوصى المشاركون في مؤتمر الممارسات المتميزة في التخطيط الاستراتيجي الذي اقيم تحت شعار "قياس وتقييم الاداء الاستراتيجي والتميز في المؤسسات الاسلامية"، في الفترة من 7 – 9 يناير الجاري برعاية وزير العدل ووزير الاوقاف شريدة المعوشرجي بجملة من التوصيات الهامة منها دعوة قادة المؤسسات العربية والاسلامية الى تبني منهجية التخطيط الاستراتيجي وفق أسس منهجية لتحقيق الطموح المنشود، وتأسيس مؤشر قياس عالمي للعمل الاسلامي بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الاسلامي، واستمرار ودورية عقد المؤتمر سنويا وإنشاء موقع الكترونى للمؤتمر، وتكوين مجلس استشارى (مجلس امناء للمؤتمر يتكون من قطاعات العمل الاسلامي المختلفة مالية، وخيرية، وتربوية، وغيرها.

كما تم تقديم العديد من المقترحات أبرزها صياغة معايير عامة ومقاييس للمؤسسات الاسلامية بناء على الاوراق المقدمة، وتنظيم مؤتمر دولي مشترك بين الوزارة ودول اخرى، ودراسة اثر التنافسية العالمية على الاداء والتميز المؤسسي ومؤشرات التنافسية في المؤسسات، وتذليل عقبات تنفيذ الاستراتيجيات وخاصة ما يتعلق بتطوير الهياكل التنظيمية ولوائح تحفيز العالمين لضمان نجاح هذه الخطط، وغيرها.

أخلاق إسلامية

شهد اليوم الثالث والأخير من مؤتمر قياس الاداء الاستراتيجي المزيد من التجارب المتميزة في عمل المؤسسات المشاركة، كان أبرزها خطة وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الاستراتيجية (2011/2016) التي تناولها د. هزاع الفضلي بالشرح والتفصيل ولاقت استحسان الحضور، إذ بين الفضلي ان "الخطة تقوم على ثلاثة أهداف رئيسية محورية وهي الرؤية التي من خلالها نصل الى الريادة عالميا في العمل الإسلامي، والرسالة التي تعمل من خلالها فرق العمل لترسيخ قيم الوسطية والأخلاق الإسلامية ونشر الوعي الديني والثقافي والعناية بالقرآن الكريم والسنة النبوية ورعاية المساجد وتعزيز الوحدة الوطنية والمجتمعية، من خلال تنمية الموارد البشرية والنظم المعلوماتية وفقا لأفضل الممارسات العالمية، ومن ثم التأكيد على القيم التي ترتكز على الشفافية والمسؤولية والتميز والوسطية والشراكة في العمل المؤسسي".

تنسيق عام

وعرّف الفضلي "وزارة الاوقاف بأنها واحدة من المؤسسات الحكومية بدولة الكويت لها ريادة في مجالات الشؤون الاسلامية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي من خلال تبنيها للعديد من القضايا التي تخدم الشأن الإسلامي وكذلك المشروعات الداعمة على المستوى الدولي وذلك من خلال إطار مؤسسي وخطة استراتيجية تتوافق مع تحقيق أهداف الوزارة وعبر خبرة طويلة في المجال المؤسسي والاستراتيجي تتجاوز الثلاثة عقود"، موضحا أن "الوزارة عمدت الى تنفيذ خطتها الاستراتيجية من ركائزها الأساسية الثلاث وهي الرؤية والرسالة والقيم ومن خلال الدور التنفيذي لجهاز التخطيط الاستراتيجي بالوزارة وفي ضوء عدة محاور مثل المسؤولية عن الخطة الاستراتيجية والتنسيق العام للخطة".