محامي قضية «وادي النطرون» لـ الجريدة•: توزير بجاتو صفقة
اتهم «الإخوان المسلمين» بالتخابر والاستعانة بقوات أجنبية من «حماس»
اتهم الناشط الحقوقي، ممثل الدفاع في قضية اقتحام السجون، أمير سالم، الرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» وحزبها الحاكم، بـ«الخيانة العظمى والتخابر مع جهات أجنبية»، خلال أحداث ثورة يناير 2011، التي أطاحت نظام الرئيس السابق حسني مبارك. واعتبر سالم، في حوار مع «الجريدة»، أن تعيين المستشار حاتم بجاتو، وزيراً للشؤون القانونية في التعديل الوزاري الأخير على حكومة هشام قنديل، جاء صفقة خالصة بين النظام والمستشار الذي كان مسؤولاً عن كثير من «المخالفات» في عمل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، على حد قوله. وفي ما يلي نص الحوار:• لماذا اعتبرت المحكمة أخطأت في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس السابق؟- لأنها تجاهلت طلبات المدعين بالحق المدني ومنها استدعاء رئيسي المخابرات العامة والحربية ورئيس الحرس الجمهوري ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة وقائد الشرطة العسكرية، فضلاً عن تجاهل استكمال سؤال اللواء عمر سليمان، الرجل القوي في النظام السابق، عما قاله في تحقيقات النيابة وشهادته أمام المحكمة.• ما أهم ما جاء في شهادتي اللواء عمر سليمان والمشير حسين طنطاوي في القضية؟ - سليمان ذكر نقطتين جوهريتين، في النيابة قال إن المخابرات العامة رصدت خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2011 اتصالات بين جماعة «الإخوان المسلمين» وحركة المقاومة الإسلامية «حماس» والعكس، تطالب فيها «الإخوان» «حماس» بمساعدتهم بشكل مباشر، وفي المحكمة تكلم عن رصد المخابرات دخول «حماس» من غزة عبر الأنفاق بالأسلحة والذخائر، واستعانتهم ببعض الجماعات الجهادية، الموجودة في سيناء وبعض البدو واقتحامهم لبعض السجون وتهريب سجناء.• تحدثت كثيراً عن فتح السجون إبان الثورة... ما الداعي لذلك الآن؟- عقب اطلاعي على تحقيقات النيابة مع سليمان وشهادته في المحكمة وطلب القاضي الخاص بقضية فتح «سجن وادي النطرون» الإدلاء بما لديهم من معلومات، ذهبت وقدمت ما لديَّ من معلومات، وطالبت بتوسيع التحقيقات وإدخال شهود جدد، وفي الجلسة الأخيرة وجَّهت لـ«الإخوان» تهمة التجسس والتخابر مع دولة أجنبية، وتسهيل التعامل معها والاستعانة بقوات أجنبية، ومساعدتهم في اقتحام السجون والهرب منها.• لماذا طلبت شهادة الرئيس مرسي في قضية اقتحام السجون؟- لأنه الشخص الذي تحدث لقناة «الجزيرة» القطرية أواخر يناير 2011، وأنا أريد أن يأتي ويقول شهادته كسجين هارب لنعرف مَنْ أعطاه هاتف «الثريا»، وهو لا يزال في السجن، ولماذا اتصل تحديداً بقناة «الجزيرة»، وفي حالة امتناعه عن الشهادة، فللمحكمة الحق في تغريمه وضبطه وإحضاره وتوجيه تهمة «النكول» عن الشهادة.• هل ترى أن تعيين المستشار حاتم بجاتو وزيراً له علاقة بطلبك شهادته أمام المحكمة؟- بكل تأكيد، هناك صفقة كبرى تمت، لأنه بموجب هذا التعيين تم تنفيذ عدة خطوات مهمة بالنسبة لـ «الإخوان»، بجاتو عضو في لجنة الانتخابات الرئاسية، التي قبلت - بالمخالفة للقانون - أوراق ترشيح مرسي الذي كان هارباً من سجن وادي النطرون، فضلاً عن أن هذه اللجنة تواجه اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات الرئاسية، وهو مطلوب للشهادة في قضية التزوير وفي قضية اقتحام السجون.• لماذا تتهم «حماس» و»الإخوان» تحديداً باقتحام السجون؟- أنا اتهمت «حماس» و»الإخوان» ارتكازاً على شهادة عمر سليمان في المحكمة وتحقيقات النيابة التي قال فيها: رصدنا اتصالات بين «حماس» و»الإخوان» وعندما دخلت «حماس» مع جماعات جهادية في سيناء استهدفوا سجوناً محددة بها الأطراف التالية، الجماعات الجهادية في سجن ملحق وادي النطرون وعضو في تنظيم «القاعدة» وكتائب القسام في سجن أبوزعبل وأعضاء «حماس» وخلية «حزب الله» في سجن المرج والرئيس مرسي و«الإخوان» في سجن وادي النطرون، وهذه السجون هي التي استُهدفت بالذات.