نجحت منتخبات بلجيكا وسويسرا والمانيا في حسم تأهلها لنهائيات كأس العالم في البرازيل 2014، عقب تحقيقها الفوز امس الاول، ضمن الجولة التاسعة قبل الاخيرة من منافسات التصفيات الاوروبية.

Ad

وفي المباراة الأولى، قاد مهاجم ايفرتون الانكليزي روميلو لوكاكو منتخب بلاده بلجيكا، إلى تغلبها على مضيفتها ومطاردتها المباشرة كرواتيا 2-1 على ملعب "كراسيمير ستاديوم" في زغرب، وسجل لوكاكو الهدفين (15 و38)، رافعا رصيده الى 5 اهداف، ونيكو كرانيكار (83) هدف كرواتيا.

وهذه هي المرة الثانية عشرة التي تبلغ فيها بلجيكا العرس العالمي، والاولى منذ 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بعد حضورها 6 مرات متتالية (منذ 1982).

وكانت بلجيكا، التي تبقى افضل نتيجة لها في المونديال المركز الرابع عام 1986 في المكسيك، عندما بلغت دور الاربعة، وخرجت على يد الارجنتين ونجمها دييغو ارماندو مارادونا، بحاجة الى نقطة واحدة فقط لضمان بطاقة المجموعة، بيد انها حققت الفوز وحافظت على سجلها خاليا من الخسارة في التصفيات، بقيادة مدربها ونجمها السابق مارك فيلموتس.

وكانت كرواتيا صاحبة الافضلية منذ البداية، كونها كانت بحاجة الى الفوز لتأجيل الحسم في المجموعة حتى الجولة الاخيرة، بيد ان بلجيكا كانت فعالة في الهجمات المرتدة التي استغل لوكاكو اثنتين منها، وسجل هدفين كانا كافيين لكسب النقاط الثلاث.

وعززت بلجيكا موقعها في الصدارة برصيد 25 نقطة بفارق 8 نقاط امام كرواتيا التي لاتزال حظوظها قائمة في بلوغ العرس العالمي للمرة الرابعة في تاريخها، من خلال الملحق الذي ضمنت خوضه كونها تتقدم بفارق 6 نقاط على صربيا الثالثة.

 

سويسرا تؤكد صدارتها

 

وفي المباراة الثانية، نجح منتخب سويسرا في تحقيق الفوز على مضيفه الالباني 2-1 في تيرانا، حيث سجل لاعب وسط بايرن ميونيخ الالماني شيردان شاكيري (48) ومدافع غراسهوبرز ميكايل لانغ (79) هدفي سويسرا، وحمدي صاليحي (89 من ركلة جزاء) هدف البانيا.

وكان رجال المدرب الالماني اوتمار هيتسفيلد بحاجة الى التعادل لبلوغ النهائيات، بيد انهم حققوا الفوز السادس في التصفيات، وعززوا موقعهم في صدارة المجموعة برصيد 21 نقطة، وهي المرة الثالثة على التوالي التي تبلغ فيها سويسرا العرس العالمي والعاشرة في تاريخها.

وعزز المنتخبان الايسلندي والسلوفيني حظوظهما للظفر ببطاقة الملحق، بفوز الاول على ضيفه القبرصي بهدفين نظيفين سجلهما كولبين سيغثورسون (60) وجيلفي سيغوردسون (76)، والثاني على ضيفه النرويجي بثلاثية نظيفة كانت من نصيب ميليفوي نوفاكوفيتش (13 و15 و49).

ورفعت ايسلندا رصيدها الى 16 نقطة في المركز الثاني مقابل 15 نقطة لسلوفينيا، وتنتظر الأخيرة مهمة صعبة امام مضيفتها سويسرا في الجولة الاخيرة بعد غد، بينما تحل ايسلندا ضيفة على النرويج.

 

ألمانيا تتعملق في المجموعة

 

من جانبه، حجز المنتخب الالماني مقعده في النهائيات ايضا، بفوزه المتوقع على ضيفه الايرلندي 2-صفر على ملعب راين اينرجي شتاديون في كولن.

وضمن الالمان بفوزهم الخامس على التوالي والثامن من اصل 9 مباريات تواجدهم في العرس الكروي للمرة السادسة عشرة على التوالي والثامنة عشرة من اصل 20 نسخة، بعدما رفعوا رصيدهم الى 25 نقطة في الصدارة بفارق.

وستكون المباراة الاخيرة لرجال المدرب يواكيم لوف بعد غد هامشية امام السويد التي ضمنت خوضها للملحق، بعدما حولت تخلفها امام ضيفتها النمسا بهدف لمارتن هارنيك (29) الى فوز 2-1 بفضل هدفين من مارتن اولسون (56) وزلاتان ابراهيموفيتش (86) الذي جعل بلاده على بعد 6 نقاط من ضيفتها قبل الجولة الاخيرة.

وخاض الالمان اللقاء دون ثنائي بوروسيا دورتموند سفن بندر وماركو رويس والشقيق التوأم للاول لارس بندر (باير ليفركوزن) والمهاجمين ميروسلاف كلوزه (لاتسيو الايطالي) وماريو غوميز (فيورنتينا الايطالي) بسبب الاصابة، لكن ذلك لم يؤثر كثيرا على "مانشافت".

 

البوسنة تقترب من الإنجاز

 

وفي المجموعة الرابعة اصبح المنتخب البوسني على عتبة تحقيق انجاز المشاركة في بطولة كبيرة للمرة الاولى في تاريخه، بعد فوزه الكبير على ضيفه منتخب ليشتنشتاين المتواضع 4-1.

وحسمت البوسنة فوزها السابع في الشوط الاول من المباراة بفضل مهاجم مانشستر سيتي الانكليزي ادين دزيكو الذي سجل ثنائية (27 و39)، بينما اضاف زفييزدان ميسيموفيتش (34) ووداد ايبيسيفيتش (38) الهدفين الآخرين، وسجل لليشتنشتاين نيكولاس هاسلر (61)، الا انه لم يكن كافيا لتجنيب بلاده هزيمتها السابعة.

ورفع المنتخب البوسني رصيده الى 22 نقطة في الصدارة بفارق الاهداف عن ملاحقه اليوناني الذي تغلب على ضيفه السلوفاكي بهدية من مدافع ليفربول الانكليزي مارتن سكرتل الذي خدع حارسه ووضع الكرة في شباك بلاده عن طريق الخطأ (44).

وسيكون مصير البوسنة في يدها حتى في حال فوز اليونان على سلوفاكيا، لانها ستحافظ على الصدارة وستحصل على البطاقة المباشرة في حال فوزها بعد غد خارج قواعدها على ليتوانيا، بفضل فارق الاهداف الهائل الذي يفصلها عن ابطال اوروبا لعام 2004.

وتأمل البوسنة ان تتجنب هذه المرة خوض الملحق الذي شكل عقدة لها في تصفيات مونديال 2010 وكأس اوروبا 2012 حين انتهى مشوارها على يد البرتغال في المناسبتين.

 

أكويلاني ينقذ إيطاليا

 

انقذ لاعب وسط فيورنتينا البرتو اكويلاني منتخب بلاده ايطاليا لكرة القدم من الخسارة امام مضيفه الدنماركي بإدراكه التعادل 2-2 في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع من مباراتهما في كوبنهاغن.

وكانت ايطاليا البادئة بالتسجيل عبر مهاجم ساوثمبتون الانكليزي بابلو اوزفالدو في الدقيقة 28، ووضع مهاجم ارسنال الانكليزي نيكلاس بندتنر الدنمارك على عتبة الملحق عندما رد بهدفين في الدقيقتين 45+1 و79 بضربتين رأسيتين من مسافة قريبة.

لكن آمال المهاجم الذي دافع عن الوان يوفنتوس الموسم الماضي على سبيل الاعارة قبل ان يعود الى صفوف فريقه اللندني هذا الصيف، تبخرت بهدف قاتل في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع سجله اكويلاني الذي انقذ الطليان من الخسارة الاولى في التصفيات.

وعززت ايطاليا موقعها في صدارة المجموعة برصيد 21 نقطة بفارق 8 نقاط امام الدنمارك التي ارتقت الى المركز الثالث بفارق الاهداف امام بلغاريا التي منيت بخسارة مفاجئة امام مضيفتها ارمينيا 1-2 في يريفان.

 

إنكلترا تنتظر الحسم

 

وفي المجموعة الثامنة، اصبح مصير المنتخب الانكليزي بين يديه بعد ان حافظ على صدارته للمجموعة الثامنة بحسم موقعته القوية مع ضيفه المونتينيغري 4-1 على ملعب ويمبلي.

ورفعت انكلترا بفوزها الخامس رصيدها الى 19 نقطة في الصدارة واصبح مصيرها في يديها عندما تستضيف بولندا بعد غد، لانها تتقدم بفارق نقطة عن اوكرانيا التي استفادت من الهزيمة الثانية لمونتينيغرو لكي تزيحها عن المركز الثاني وتعزز حظوظها بالملحق او حتى التأهل المباشر بعد ان حسم مواجهته مع ضيفه البولندي 1-صفر.

ويخوض المنتخب الاوكراني اختبارا سهلا جدا في الجولة الاخيرة بعد غد امام سان مارينو خارج قواعده، بينما تلعب انكلترا ومونتينيغرو مع ضيفتيهما بولندا ومولدافيا على التوالي.