"القصير" في قبضة الجيش السوري.. وإيران تهنىء

نشر في 05-06-2013 | 11:54
آخر تحديث 05-06-2013 | 11:54
No Image Caption
سيطرت القوات النظامية السورية الاربعاء على "كامل" مدينة القصير في وسط سوريا التي تشهد معارك منذ اكثر من اسبوعين، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري وقناة "المنار" اللبنانية التابعة لحزب الله.

وقال التلفزيون في شريط اخباري "الجيش العربي السوري يسيطر بالكامل على منطقة القصير بريف حمص بعد القضاء على عدد كبير من الإرهابيين وإلقاء القبض على عدد آخر".

وقال التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري ان قوات الجيش "اعادت الامن والامان الى مدينة القصير". وكانت قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني احكمت خلال الايام الماضية على المدينة التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة.

واورد تلفزيون "المنار" شريطا اخباريا قبل قليل قال فيه ان "مدينة القصير اصبحت خالية تماما من المسلحين بعد تقدم الجيش في احيائها الشمالية".

وكانت القوات النظامية ومقاتلو حزب الله تمكنوا منذ اليوم الاول من الهجوم في 19 ايار/ مايو من دخول القصير من الجهات الغربية والجنوبية والشرقية، وتركزت بعدها المعارك في الشمال وترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي وجوي عنيف من القوات المهاجمة.

وكان تلفزيون "المنار" ذكر في وقت سابق ان "المسلحين يفرون باعداد كبيرة من القصير وسط تقدم سريع للجيش السوري" في اتجاه بلدتي الضبعة والبويضة الشرقية الواقعتين شمال المدينة.

في المقابل اعلن مقاتلو المعارضة السورية إنهم انسحبوا من بلدة القصيرالسورية الاستراتيجية، وكان صهيب العلي المتحدث باسم هيئة اركان الجيش السوري الحر قد نفى سقوط البلدة في أيدي قوات الحكومة.

قال بيان لمقاتلي المعارضة السورية اليوم الاربعاء إنهم انسحبوا ليلا من بلدة القصير السورية

قرب الحدود مع لبنان بعد مذبحة ارتكبها الجيش السوري ومقاتلو حزب الله اللبناني أسفرت عن مقتل المئات.

وأضاف البيان الذي أرسل إلى رويترز أنه بسبب نقص الامدادات وتدخل حزب الله الصارخ بقي عشرات المقاتلين في الصفوف الخلفية لتأمين انسحاب زملائهم والمدنيين.

وأبلغ العلي قناة الجزيرة التلفزيونية "هذا النظام كاذب واعلامه كاذب.. مازال الجيش الحر مسيطر على القصير وهي تحت سيطرة الجيش الحر.. نعم جرت اشباكات عنيفة وقصف عنيف على اهلنا في القصير لكنها ما زالت تحت سيطرة الجيش الحر."

واضاف قائلا أن مقاتلي المعارضة "قتلوا أكثر من 15 جنديا من عناصر حزب الله."

وتخوض القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة معركة شرسة منذ اكثر من اسبوعين للسيطرة على البلدة الواقعة على طريق حيوي للامدادات عبر الحدود بين لبنان وسوريا.(وكالات)

وفي نفس السياق، هنأت ايران "الجيش والشعب السوريين" اثر "الانتصار على الارهابيين" في القصير كما نقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن نائب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان.

وقال عبد اللهيان ان طهران "تهنىء الجيش والشعب السوريين بالانتصار على الارهابيين التكفيريين في مدينة القصير".

وكان يعلق على اعلان سقوط هذه المدينة الاستراتيجية في شمال غرب سوريا في ايدي الجيش اثر هجوم استمر اكثر من اسبوعين بدعم من حزب الله الشيعي اللبناني.

واضاف "بعض الاطراف تواصل ارسال اسلحة وتدعم الاعمال الارهابية في سوريا" متابعا ان هذه الاطراف "مسؤولة عن مجازر وتدمير في سوريا ويجب ان تحاكم بجرائم حرب" في اشارة الى بعض الدول الغربية والعربية وتركيا التي تدعم مسلحي المعارضة السورية.

وسيطر الجيش السوري بدعم من حزب الله فجر الاربعاء بالكامل على مدينة القصير القريبة من لبنان والتي كانت معقلا لمسلحي المعارضة منذ اكثر من سنة.

وايران هي الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام الرئيس السوري بشار الاسد وتدعو الى حل سياسي لانهاء النزاع في سوريا المستمر منذ اكثر من سنتين. وتتهم المعارضة السورية والدول الداعمة لها، طهران بتزويد النظام السوري باسلحة وهو ما نفته ايران على الدوام. كما تواجه اتهامات بالضلوع مباشرة في المعارك الى جانب الجيش السوري وحزب الله.

back to top