تونس تفرط بفرصتها... ونيجيريا وبوركينا فاسو تتأهلان

حملت الجولة الأخيرة من الدور الثاني لتصفيات المونديال للقارة الإفريقية مفاجآت عديدة، إذ فرطت تونس بفرصتها أمام الرأس الأخضر، بينما تمكنت إثيوبيا من اقتناص بطاقة التأهل على حساب جنوب إفريقيا، كما تأهل كل من نيجيريا وبوركينا فاسو.

فرطت تونس بفرصة التأهل الدور الثالث الحاسم من تصفيات افريقيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2014 لكرة القدم في البرازيل اثر خسارتها امام ضيفتها الرأس الاخضر صفر-2 في رادس في الجولة السادسة الاخيرة من منافسات المجموعة الثانية.

وسجل لويس كارلوس "بلاتيني" (28) وهيلدون راموس (42) الهدفين فارتفع رصيد الرأس الاخضر الى 12 نقطة مقابل 11 لتونس.

وكانت تونس بغنى عن انتظار الجولة الاخيرة بعد ان تأهلت من الجولة الخامسة اثر تعادلها مع غينيا الاستوائية 1-1، لكن حسم 3 نقاط من رصيد الاخيرة لاشراكها لاعباً غير مؤهل في مباراتها مع الرأس الاخضر اعاد فتح المنافسة على مصراعيها وانتهت بخروج "نسور قرطاج" من الدور الثاني وتوقف مشوارهم في التصفيات.

وفي المجموعة الخامسة حجزت بوركينا فاسو بطاقتها الى الدور الثالث بعد فوزها على ضيفتها الغابون 1-صفر، مستفيدة من الخدمة التي قدمتها لها النيجر بالتعادل مع ضيفتها الكونغو 2-2 .

ودخلت الكونغو الى الجولة الاخيرة وهي في الصدارة بفارق نقطة امام بوركينا فاسو، وبالتالي كان عليها العودة بالنقاط الثلاث من النيجر لكي تضمن تأهلها بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية لكنها اكتفت بالتعادل 2-2.

ودفعت الكونغو غاليا ثمن هذا التعادل اذ تمكنت بوركينا فاسو من التقدم عليها بفارق نقطة بعد ان تغلبت بدورها على الغابون بهدف غال جدا سجله بريجوس ناكولما في الدقيقة 54.

وفي المجموعة السادسة بلغ المنتخب النيجيري، بطل افريقيا والساعي لبلوغ النهائيات للمرة الثانية على التوالي والخامسة في تاريخه، الدور الحاسم، وذلك بفوزه على ضيفه ومنافسه الوحيد منتخب مالاوي 2-صفر في كالابار.

ويدين المنتخب النيجيري بفوزه الثالث فقط في المجموعة مقابل ثلاثة تعادلات الى ايمانويل ايمينيكي، العائد الى فنربغشه التركي، وفيكتور موزيس، المنتقل الى ليفربول على سبيل الاعارة، اذ سجلا هدفي اللقاء.

ورفع المنتخب النيجيري، رصيده الى 12 نقطة في الصدارة بفارق 5 نقاط عن مالاوي التي كانت بحاجة الى الفوز بهذه المباراة لتحصل على بطاقة الدور الفاصل.

وفي المجموعة الأولى عاد المنتخب الاثيوبي من بعيد واكد احقيته بالحصول على بطاقة التأهل، وذلك بفوزه على جمهورية افريقيا الوسطى 2-1.

واعتقد الجميع ان بطاقة هذه المجموعة قد حسمت في الجولة السابقة لمصلحة اثيوبيا بعد فوزها على جنوب افريقيا 2-1، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" قرر حسم ثلاث نقاط من رصيدها بسبب مشاركة لاعب غير مؤهل ضد بوتسوانا (2-1) في الجولة الخامسة في الثامن من يونيو الماضي.

وبعد تثبيت المخالفة على اثيوبيا الساعية الى مشاركتها الاولى في المونديال، تقلص الفارق بينها وبين جنوب افريقيا الى نقطتين ومع بوتسوانا الى ثلاث.

لكن المنتخب الاثيوبي اكد احقيته بالبطاقة بعدما حول تخلفه امام مضيفه منتخب جمهورية افريقيا الوسطى بهدف الى فوز 2-1 في مباراة اقيمت في عاصمة جمهورية الكونغو برازافيل بسبب عدم الاستقرار الامني في بانغي.

ورفعت اثيوبيا رصيدها الى 13 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن جنوب افريقيا التي لم ينفعها فوزها على ضيفتها بوتسوانا في دوربن باربعة اهداف، مقابل هدف.

واصبحت جنوب افريقيا اول دولة تستضيف كأس العالم (2010) ثم تغيب عن النسخة التالية منذ ان حصل ذلك مع المكسيك (استضافت النهائيات عام 1986 وغابت عن نسخة 1990).

نبيل معلول يستقيل من منتخب تونس

أعلن نبيل معلول مدرب المنتخب التونسي استقالته من مهامه عقب هزيمة المنتخب مساء مساء أمس الأول على أرضه امام منتخب الرأس الأخضر، وفشله في التأهل الى الدور الثالث الحاسم من تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وكان المنتخب التونسي يكفيه التعادل للتأهل الى المباراة الفاصلة، غير انه فشل في تحقيق ذلك، وسط خيبة أمل كبرى للجماهير التونسية التي طالبت فورا باستقالة معلول من تدريب المنتخب.

وفي تصريحات له عقب المباراة، أكد معلول أن الهزيمة أمام منتخب الرأس الأخضر كانت مستحقة، وقال: "يجب أن نعترف بأننا نستحق الهزيمة في المباراة، لأن المنافس ببساطة كان افضل منا وقدم مباراة مثالية، بينما لم نظهر بشكل مرضٍ، بل قدمنا أسوأ مباراة لنا منذ إشرافي على تدريب المنتخب".

وتابع معلول: "أتحمل المسؤولية كاملة في هذه الهزيمة، بل أنا المسؤول الأول الى جانب اللاعبين عن خيبة الأمل، ولهذا السبب قررت الانسحاب ومغادرة المنتخب".