«جمل المحامل»
عن دار «الوطن» في المغرب سيصدر قريباً كتاب جديد للمبدع والناقد الفلسطيني د.يوسف حطيني، وهو عبارة عن مجموعة قصصية، اختار لها عنواناً معبراً جداً عن المأساة الفلسطينية المستمرة في الزمان والمكان «جمل المحامل»، وتضم بين دفتيها مئة قصة قصيرة جداً، تتوزع على 116 صفحة، وقد كتب تقديم المجموعة المغربي مصطفى لغتيري وجاء فيه:«لا شك في أن القصة القصيرة جداً جنس أدبي أخذ يفرض نفسه على الساحة الأدبية في الوطن العربي بشكل مضطرد ومتزايد، وقد انشغل الكتاب من كل الأقطار العربية تقريباً بهذا الجنس الوليد الذي لما يشب عن الطوق، ومع ذلك اكتسب حظوة مستحقة من قبل الكتاب والنقاد والقراء على حد سواء، فألفت فيه الكتب إبداعاً ونقداً، وأنجزت له أنطولوجيات، كما نظمت له مهرجانات في أكثر من بلد عربي، وقد كان لسوريا قصب السبق في ذلك وخاصة في مدينتي دمشق وحلب، غير أن مهرجانات القصة القصيرة جداً في المغرب سارت بذكرها الركبان في الفترة الأخيرة، انطلاقاً من الدار البيضاء، مروراً بمدينة الفقيه ابن صالح ومدينة خنيفرة، ووصولاً إلى مدينة الناظور».«تأملات في حرفة الأدب»عن منشورات «دار الوطن» صدر للكاتب المغربي مصطفى لغتيري كتاب «تأملات في حرفة الأدب»، ويتضمن مقالات حول القضايا الأدبية الشائكة. جاء الكتاب في 71 صفحة من الحجم المتوسط، ونقرأ في مقدمته: «يضم الكتاب مقالات قصيرة جداً كتبتها متفرقة، رغبة مني في فهم عميق للأدب ووظيفته وتقنياته، وهي مقالات لا تدعي المعرفة الكاملة أو الإحاطة الشاملة بموضوعها/ مواضيعها، وإنما هي عبارة عن وجهات نظر يقدمها كاتب مارس الكتابة الإبداعية قصة ورواية وشعراً، فتملكته الرغبة في أن يدلو بدلوه في بعض القضايا الشائكة التي تخص مجال الأدب، خصوصاً في ما يتعلق بتكنيك الكتابة، الذي يعد من أهم القضايا الخلافية في مجال الإبداع الأدبي عموماً، إذ إن أغلب الكتاب يتوزعون إلى فسطاطين كبيرين، أحدهما ينتصر للكتابة التعبيرية، التي تتخذ من البوح طريقها السالك في الإبداع، مع ما يستتبع ذلك من شكوى وألم، وإطلاق العنان للذات لتنثر عواطفها أو تنظمها، فيما ينتصر الفسطاط الثاني للكتابة باعتبارها خلقا يساهم به الكاتب في إثراء الواقع بعوالم جديدة متخيلة، بعيداً عن شبح الذات الذي يترصد الكتابة ويحد من موضوعيتها وحيادها وبالتالي من توهجها. في هذه المقالات القصيرة جداً أناقش بعض القضايا من وجهة نظر شخصية، وإن كانت تعبر في العمق عن فريق من الكتاب، الذي يمكن أن ندرجه ضمن الفسطاط الثاني السالف الذكر، فتطرقت لأهم ما يشغل الكتاب والقراء على حد سواء متجنبا قدر الإمكان الوثوقية في الأحكام، رغم أنني أعلن أحياناً انتصاري لموقف ما، بيد أنني عموماً أتبنى وأومن بأهم درس يقدمه لنا الأدب وهو التواضع ونسبية المعرفة والإيمان بالاختلاف، متمنياً من أعماق قلبي أن أساهم بقدر ولو بسيط في إثارة أو إعادة إثارة قضايا الإبداع التي تهمنا جميعاً؛ خدمة لمستقبل الأدب في وطننا العربي من الماء إلى الماء.
توابل - ثقافات
إصدارات
04-10-2013