تميز يوم العمل الاول من العام الجديد بمعدلات حضور متفاوتة في الوزارات والمؤسسات الحكومية وسط تقديرات رسمية لمستويات عالية من الغياب بلغت 150 ألفا يومي الاثنين والاربعاء الماضيين اي خلال يوم العمل الاخير من العام الماضي ويوم العمل الاول من العام الحالي.
واستنادا الى هذه الاحصاءات يرى مصدر مطلع في ديوان الخدمة المدنية ان مسلسل الغياب قبل وبعد العطل والاجازات الرسمية وسيل المرضيات لا يزال مستمرا دون أن يكون هناك رادع لوقف هذا المسلسل الذي يزداد يوماً بعد يوم والحكومة تقف عاجزة أمام هذا الأمر السلبي الذي بات يشكل نقطة سوداء في العمل الرسمي.وبالرغم من التقديرات المتفائلة لمسؤولي الكثير من الوزارات حيال التزام الموظفين بالدوام يوم امس بـ"معدلات قياسية" تصل الى 95 في المئة وفق بعض الوزارات، ترى اوساط الخدمة المدنية ان معدل الغياب خلال عطلة رأس السنة الميلادية يستحضر مجددا أزمة الغياب عن الدوام الحكومي وتزايد المرضيات الموسمية مع كل اجازة رسمية.وأضاف انه استنادا الى الاحصاءات الرسمية بلغ معدل الغيابات يوم الاثنين عشية راس السنة الميلادية وثاني يوم في السنة الجديدة 150 الف حالة غياب وصدرت من الجهات الحكومية 50 ألف مرضية حتى أمس. علماً أن المعدل الأعلى للغياب سجل يوم الاثنين الفائت، بالتزامن مع مغادرة أكثر من 60 ألف شخص البلاد لقضاء إجازة رأس السنة خارج البلاد.وتوقع المصدر ان يزداد عدد المرضيات والتخلف عن العمل اليوم الخميس بعدما زاد ذلك الأمر تصاعديا بداية من يوم الأحد المنصرم وحتى أمس.واوضح المصدر أن الحكومة ممثلة بديوان الخدمة المدنية ستحيل كل المرضيات إلى المجلس الطبي للتأكد من مدى حقيقة مرض هذا الكم من الموظفين، وإذا ما كانت هذه المرضيات صحيحة أم أصحابها يتمارضون.ولفت إلى أن أجهزة الرصد الآلي للديوان طورت عملها لكشف المتمارضين من موظفي الدولة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بردعهم.وأشار إلى أن "الصحة" تتجه إلى عدم منح أي موظف مرضية إلا إذا كان لديه ملف في المستشفيات أو العيادات الخارجية للذين تزيد مرضياتهم على الأيام الثلاثة على أن تعتمد من قبل المجلس الطبي الذي سيكشف مدى أحقية المريض فيها.ميدانيا سجلت المقرات الرئيسية للوزارات حضورا لافتا للموظفين امس تراوحت مستوياته بين 75 و95 في المئة وفق معلومات الجهات الرسمية في تلك الوزارات، بيد ان هذه المعدلات تراجعت في المقرات الفرعية للوزارات حيث برزت معدلات غياب لا بأس بها في محاولة لتمديد اجازة العام الجديد حتى اجازة نهاية الاسبوع.وما بين المستويات المتفاوتة للحضور تبقى "التربية" المجال الارحب للغيابات لا سيما في صفوف الطلبة حيث قدرت المصادر التربوية معدلات الغياب في بعض المدارس بـ 60 في المئة، فيما بلغ متوسط الغياب في القسم الاكبر من المدارس 40 في المئة.
محليات
150 ألف موظف حكومي استقبلوا 2013... بالغياب
03-01-2013