بعد اختيارها من وزراء الخارجية في 29 الجاري بطاجكستان

Ad

انتهى اجتماع كبار المسؤولين الآسيويين لبحث مقترح آلية هيكلة السكرتارية العامة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي بجعل الكويت مضيفا للامانة العامة.

أكد مدير إدارة آسيا بوزارة الخارجية السفير محمد المجرن الرومي ان مقترح إنشاء الأمانة العامة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي هو كويتي - تايلندي، مشيرا الى ان قرار استضافة الكويت للأمانة العامة صدر من القمة الأولى لتصبح مقرا لها حتى استكمال الإجراءات القانونية.

وقال الرومي في تصريح صحافي صباح امس خلال الجلسة الختامية لاجتماع كبار المسؤولين لبحث مقترح آلية هيكلة السكرتارية العامة لمنتدى حوار التعاون الآسيوي ان الكويت قدمت ورقة عمل حول آلية العمل والأمور الإدارية والمالية في هذه السكرتارية، واقرت استضافة الكويت للامانة العامة بعد ان تقر من وزراء الخارجية في اجتماعهم القادم يوم 29 الشهر الجاري بالعاصمة الطاجكستانية دوشنبيه.

وذكر الرومي ان الكويت اقترحت ان يكون الأمين العام لمنتدى الحوار ممثل تايلند، وذلك تقديرا لدورها الداعم والدافع لنجاح هذا المنتدي، مبينا ان منصب مساعد الامين العام سيكون شخصية كويتية وذلك لتسهيل العمل الإداري في الكويت، مؤكدا انه حتى الان لم تطرح الاسماء الكويتية لمنصب المساعد، وان حصل فسيكون من وزارة الخارجية.

وأشار الى ان الاجتماع جاء على مدار يومين بناء على قرارات القمة الاولى، وتمخض عنه اقتراح كويتي لإنشاء الأمانة العامة والسكرتارية لتصبح الكويت مقراً لها، مشيرا الى ان بعض الدول أبدت بعض الاقتراحات والملاحظات، مؤكدا في الوقت نفسه ان كل الدول ساندت استضافة الكويت الا ان هناك بعض الأمور المتعلقة بالميزانية والعمل والموظفين دار حولها بعض المناقشات وتم توضيحها وإقرارها في النهاية.

وتابع أن ضيافة الكويت ستكون في الفترة الاولى حتى تقر بصفة دائمة من خلال وجود هيكل دائم وميزانية بمشاركة جميع الدول اسوة بالمنظمات الاخرى، مبينا ان الكويت هي المسؤولة عن الامور الادارية والمالية في حال اقرارها من وزراء الخارجية.

وقال ان اجتماع وزراء الخارجية في دوشنبيه الذي ستحضره 32 دولة بمشاركة افغانستان سيتطرق الى العديد من الامور اهمها التعاون في المجالات الـ20 لحوار التعاون الاسيوي واجتماع وزاري في البحرين في نوفمبر المقبل، وهذه اول مرة يتزامن اجتماعان في عام واحد بعد ان تأجل اجتماع طاجكستان الى نهاية الشهر الحالي الى جانب تقدم البحرين لاستضافة الاجتماع الـ12 وسيكون هناك اجتماعان لوزراء الخارجية.

وعن المرحلة المقبلة، قال الرومي: "نشعر بالتفاؤل بعد الفكرة التي تقدمت بها تايلند عام 2002 والكويت رأت خطوة ابعد من التنسيق والامور المؤقتة، وعليه تقدمت بمبادرة صاحب السمو امير البلاد بعقد القمة الاولى لحوار التعاون الآسيوي في الكويت والتي اقيمت في اكتوبر الماضي، وسموه اقترح إنشاء صندوق تنموي للشعوب الآسيوية بمبلغ ملياري دولار كما ساهمت الكويت بـ300 مليون دولار الى جانب ان سمو الامير بعث برسائل الى الدول المشاركة للمساهمة في التبرعات.

وعن الجانب السياسي، ذكر الرومي ان حوار التعاون الاسيوي سبب نجاحه ابتعاده عن الشأن السياسي لان الامور السياسية عندما تدخل تفسد كل شيء، الى جانب انه يركز على التنمية والبيئة والمواصلات والبنى التحتية للتعاون وهذا سبب نجاحه، مبينا ان هناك 20 مجالا للتعاون من خلال ورش العمل.

المنسق العام

من جانبه، أعرب نائب وزير خارجية تايلند المنسق العام نوبادول جونافيبول عن شكره كل من ساهم في هذا الاجتماع وخصوصا أنه تمت مناقشة الاقتراح بشكل واف وإجراء بعض المشاورات ضمن مجموعة صغيرة, ويري أن طبيعة هذا الاجتماع أن تكون الأمانة العامة مؤقتة وصولا الى اقرارها بشكل عام.

وقال رئيس وفد مملكة البحرين السفير كريم الشكر ان أعضاء الوفود المشاركة قدموا بعض المساهمات بشأن انشاء هذه الأمانة، ونأمل أن تكون هذه مقدمة للاجتماع القادم، إذا كانت هناك مساحة للتحسين، لافتا الى أنهم وجدوا كوفد بحريني صعوبات في تبني بعض ما جاء في الوثيقة, لكنهم سيتفقون بالنهاية بما جاء في الاجتماع كما انهم سيقدمون تعديلات في الاجتماع الوزاري القادم في دوشنبيه.

طاجكستان

من جانبه، وصف السفير الطاجكستاني لدى الكويت د. زبيد الله زبيدوف ان اجتماع وزراء الخارجية للدول الاعضاء في منتدى حوار التعاون الآسيوي الذي سيعقد في دوشنبيه بطاجكستان الموافق 29 الشهر الجاري بالمهم جدا، مبينا ان الاجتماع سيتناول محاور المرحلة المقبلة للمنتدى.

وقال انه التقى سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد امس، مبينا ان الزيارة جاءت لمناقشة العلاقات بين البلدين، مشيرا الى ان الرئيس الطاجكستاني امام علي رحمان سيزور الكويت في مايو المقبل الى جانب اجتماع اللجنة المشتركة بين البلدين في نهاية الشهر نفسه برئاسة وزير المالية.

وعن سبب اختيار طاجكستان بالتحديد لعقد اجتماع وزراء الخارجية، قال ان بلاده من الدول المهمة في منطقة آسيا الوسطى.