تجمع قاعة بوشهري في معرض «لوحات عربية في بيوت كويتية» نحو أربعين فنانا عربيا يمثلون أجيالاً فنية مختلفة، وضم المعرض بعض الأعمال لفنانين متوفين تركوا إرثا فنيا ضخما، ويتجاوز عدد المعروضات 70 عملا من مقتنيات محبي التشكيل في الكويت.

Ad

وقدم للفنان فاتح المدرس، المتوفى عام 1999، لوحة بلغة تجريدية تظهر فيها ملامح لمخلوقات كثيرة، ويحتل اللون الأزرق فيها مساحة كبيرة، بينما يقدم الفنان الجزائري رشيد قريشي أعمالا مفعمة بالترميز تمزج بين الرسم والخط، ناسجا رؤية فنية خاصة به.

أما الفنان العراقي ضياء العزاوي فيشارك بثلاث لوحات تمثل اتجاهات متباينة في نتاجه البصري، وفي أعمال بول جاروجوسيان تزدحم النساء في تشكيل مفردات أعماله، عبر تناول فني جميل.

احتفاء بالمرأة

كما شهد المعرض مشاركة الفنان اللبناني أمين الباشا عبر لوحتين تركزان على المرأة، واحتفاء بالنساء قدمت أعمال للفنانين السوري أدهم إسماعيل والمصري حسين سليمان تهتم بقضايا النسوة، ومن التراث المصري تنهل أعمال الفنانتين إنجي إفلاطون وتحية حليم حكايات بصرية موسومة بالصفة الشعبية الجميلة.

ومن ألوان الفحم، ينتقي الفنان السوري يوسف عبدلكي أعمالا فنية تجنح إلى الأسطورة، وضمن الاتجاه ذاته يرصد الفنان السوري صفوان داحول مشاعر إنسانية، مقتنصا لحظات خاصة لأبطال أعماله، وعلى النقيض من العتمة في هذه الأعمال تأتي أعمال الداغستاني مليئة بالتدرج والكثافة اللونية.

وتضمن المعرض الجماعي مشاركات كويتية منوعة، إذ شارك الفنانون سامي محمد وجعفر إصلاح ومنيرة القاضي وباسل القاضي وغادة الكندري ونواف الحملي، واللافت أن هذه الأسماء تنتمي إلى أجيال فنية مختلفة، ومنها تجارب تعد من الأبرز تشكيليا في الساحة المحلية.

كما احتضن المعرض أعمالا مميزة لكل من الفنانين حامد ندا ومحمد عمر خليل وممدوح قشلان ولؤي كياليونذير نبعة ويحيى سويلم.

الأبيض والأسود

وبشأن القضية الفلسطينية، يشارك الفنان عبدالرحمن المزين بعملين يركزان على كفاح الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال، فتظهر المرأة الفلسطينية بصورة جدية ممسكة بالسلاح ومرتدية البزة العسكرية إلى جوار المقاتل الفلسطيني، في اللوحة الأخرى الموسومة باللونين الأبيض والأسود يركز المزين على إرادة الشعب الفلسطيني الذي يأبى التسليم للواقع، مطالبا بحقوقه تحت أي ظرف.

ومن أجواء الفرح يقتنص الفنان عصام السعيد مشاهد لتجهيز العروس التي ترتدي الزي الشعبي المستوحى من التراث، بينما يرصد الفنان هرير فتاة مستلقية وإلى جوارها قطتها ضمن لحظات تأمل وهدوء.

وفي حفل الافتتاح أكدت قاعة بوشهري في كلمة مكتوبة وزعتها بهذه المناسبة، أن ثمة علاقة وطيدة بين الفن التشكيلي والمقتنيين الكويتيين، إذ حرصوا على اقتناء الأعمال منذ أكثر من خمسين عاماً.

يذكر ان المعرض ضم أعمال مجموعة من الفنانين هم جورج صباغ وضياء العزاوي ورشيد قريشي وبول جاروجوسيان وفاتح المدرس وحامد ندا وأدهم إسماعيل والداغستاني وحسن سليمان ومحمد عمر خليل وممدوح قشلان وانجي افلاطون ومحمد الطراوي ومصطفى عبدالمعطي.

كما شارك في المعرض حلمي التوني وتحية حليم ويحيى سويلم وعادل السيوي وسروان باران وعلي طالب ولؤي كيالي ونعيم إسماعيل ويوسف عبدلكي وصفوان داحول ونذير نبعة وناصر آغا وبرهان كركوتلي وهرير وبول وفاطمة الحاج ونبيل عناني وعبدالرحمن المزين وجمال عبدالرحيم وعبدالإله عرب وأحمد الملا وعبداللطيف الصمودي ونبيل عناتي وعصام السعيد وجواد مالحي وعدلي رزق الله وغادة الكندري وجعفر إصلاح وسامي محمد ومنيرة القاضي وباسل القاضي ونواف الحملي وفرج ادهام.