لبنان: مقتل 4 مواطنين شيعة في كمين بالبقاع

توتر الوضع الامني في منطقة البقاع بشكل سريع اثر مقتل اربعة اشخاص على طريق رأس بعلبك - القاع في كمين نصب لهم. وذكرت المعلومات أن "الكمين نصبته مجموعة من اهالي بلدة عرسال لمجموعة من آل جعفر"، لافتة إلى أن "هذا الكمين جاء ردا على مقتل علي أحمد الحجيري قبل أيام". وعلم أن القتلى هم: علي كرامي جعفر، محمد علي احمد جعفر، علي عبدو الرشعيني وحسين شريف امهز، والأخير من سكان بلدة اللبوة حيث أقام محتجون من أقاربه حاجزاً على طريق اللبوة - عرسال ودققوا في هويات المارة، فيما اقام آخرون حاجزا على التل الابيض - مدخل مدينة بعلبك الشمالي على اوتوستراد بعلبك - البقاع الشمالي.

ودان الشيخ عباس زغيب وهو مكلف من قبل المجلس الشيعي الأعلى بمتابعة موضوع المخطوفين في أعزاز الكمين المسلح الذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص، مشددا على أنه "على رئاسة الجمهورية والجيش اللبناني والقوى الأمنية أن تقوم بالإجراءات اللازمة لحماية المواطنين"، مؤكدا أنه "على عرسال إن كانت بريئة من هذا الفعل أن تدينه فعلا لا قولا بطرد الأشخاص المسلحين الموجودين بين أهل عرسال كي لا تشكل لهم حضنا يمارسون من خلاله القتل والإرهاب"، ودعا الجميع إلى "ضبط النفس".

وأكد أهالي عرسال، في بيان، انهم "براء من المسؤولين عن مقتل 4 في وادي رافق أيا كانت هوياتهم"، مشددين على ان "اعتداء وادي رافق يرمي الى الايقاع بين اهالي عرسال واهالي المنطقة وإشعال الفتنة". وأشارت إذاعة "صوت لبنان – الحرية والكرامة" إلى "حالة من الاضطراب تسود في مناطق تل الأبيض وحي الشراونة بعد مقتل 4 أشخاص في مكمن مسلح"، لافتة إلى "انتشار مسلح في اللبوة وإحراق إطارات في بعض المناطق، فضلا عن حصول بعض الاحتكاكات الأمنية في المنطقة".

وأعلنت أن "قيادة الجيش أصدرت الأوامر الصارمة وسيرت الدوريات المؤللة على طول الطريق بمحيط اللبوة وتل الأبيض، وأمرت بمنع الظهور المسلح لأي فريق في المنطقة وعدم السماح بإقامة الحواجز والتعدي على المواطنين وتنفيذها على الأراضي ولو بالقوة". وحذر مصدر أمني عبر الإذاعة من "عملية الشائعات التي بدأت تسير في المنطقة والتي تتحدث عن التعرض لأي فريق وخطف أي شخص".

وفي وقت افادت تقارير نشرتها قناة "الجزيرة" عن أن مسلحين موالين للشيخ أحمد الأسير سيطروا بمساعدة من مسلحين سورييين معارضين على معبر حدودي مع سورية قبالة بلدة القصير السورية، أشارت قناة "ال بي سي" الى ان مجهولين ألقوا قنبلة على منطقة مشروع الحريري في طرابلس.

الراعي

إلى ذلك، اعتبر بطريرك الموارنة الكاردينال بشارة الراعي في كلمة ألقاها في خلال حفل ديني اقيم بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، الى ان "نزاع فريقي 8 و14 آذار عطل الانتخابات النيابية ويعطل اليوم تأليف حكومة قادرة وجديرة برفع تحدي الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة، والفلتان الأمني وتحدي وجود مليون و200 ألف نازح سوري الى لبنان"، لافتا الى ان "الفريقين يورطان لبنان وشعبه في تداعيات الحرب في سورية".