تنصيب مار لويس رافائيل الأول ساكو بطريركاً للكلدان في العراق والعالم

Ad

حث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، مسيحيي بلاده على التمسك بالأرض والوطن وعدم الهجرة منه.

وأكد المالكي خلال كلمة في حفل تنصيب البطريرك مار لويس رافائيل الأول ساكو بطريرك بابل الكلدان على العراق والعالم، أن العراق تجاوز مرحلة الطائفية واستهداف المكونات ولن يعود اليها مجددا، لافتا الى أنه طلب في وقت سابق من بابا الفاتيكان أن يوجه نداءه الى مسيحيي الشرق والعراقيين بعدم مغادرة بلادهم أو الهجرة منها قائلا «لا نريد أن يخلو الشرق من المسيحيين كما لا يخلو الغرب من المسلمين».

ودعا المالكي جميع الطوائف والمذاهب في العراق الى التآزر من أجل المحبة والسلام والشراكة ومواجهة التهديدات والعنف وعمليات اخضاع الإخر التي جعلت المنطقة تغلي على مرجل بسبب الأفكار الطائفية المنحرفة.

من جانبه حث البطريرك رافائيل الأول المسيحيين في العراق إلى التوقف عن الهجرة وعدم ترك العراق مهما كانت الظروف.

وقال البطريرك خلال مراسم تنصيبه: «نحن في الكنيسة لسنا بعيدين عن الأحداث بل نراقبها باهتمام ولا نبحث عن امتياز أو منفعة ذاتية، إنما نبغي بناء جسور المحبة والتعاون مع كل المكونات الدينية من أجل تعزيز العيش المشترك»، مضيفا: «ومن منطلق إنساني، أناشد الجميع حكوميين وسياسيين إلى الاحتكام إلى لغة الحوار والوفاق وتجنب كافة أشكال التعصب والكراهية والعنف لأن السنوات الماضية كانت مليئة بالأحداث والأخطار ولا يزال شبح الخوف والقلق والموت يخيم على أهلنا وهذا لن ينتهي إلا بتكاتفنا ومحبتنا وتعاوننا وولائنا للوطن».

ودعا المسيحيين «إلى تجاوز حالة الخوف وعيش الواقع بإيمان»، مؤكدا: «المسيحيون ليسوا أقلية في العراق، بل أنتم هنا في العراق منذ ألفي عام وانتم أصل العراق وأسهمتم بجدارة في بناء الحضارة العربية والثقافة الإسلامية من خلال الترجمة والتأليف».

ودعا المسيحيين إلى «عدم الانسحاب أو هجرة العراق تحت أي ضغوطات كانت لأن العراق بلادكم وأرضكم.

(بغداد - د ب أ، كونا)