د. عزت بركات: «المسواك» يقضي على رائحة الفم

نشر في 26-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 26-07-2013 | 00:02
تسبب زيادة رائحة الفم غير المقبولة في نهار رمضان مشكلة للصائم، ما يجعله يشعر بالألم، خصوصاً إذا كان ممن يختلطون بالآخرين بحكم طبيعة عمله. لتجنب هذه المشكلة المتعلقة بصحة الفم والأسنان وغيرها كان هذا اللقاء مع د. عزت بركات، أستاذ طب الفم والأسنان ورئيس قسم التقويم السابق في كلية طب أسنان جامعة الأزهر.
هل ثمة فوائد وأضرار على الأسنان من الصيام؟

معروف أن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة وفوائده لا تعد ولا تحصى على الصحة، لكن يحدث أثناء الصيام نوع من الجفاف بالفم بسبب قلة كمية اللعاب الذي تفرزه الغدد اللعابية التي تزيل فضلات الطعام وتقضي على بعض أنواع البكتيريا والفطريات المتواجدة في الفم. ونظراً إلى قلة كمية اللعاب أثناء الصوم ينشط بعض أنواع البكتيريا والفطريات، ما يسبب ظهور الرائحة غير المقبولة وبعض أنواع التهابات اللثة، كذلك تظهر طبقة بيضاء على اللسان، وذلك يتطلب عناية خاصة للحفاظ على صحة الفم.

هل تعتبر هذه الرائحة مؤشراً إلى الإصابة بمرض ما؟

تشير رائحة الفم وتغيرها إلى كثير من الأمراض، ويجب على الذين يتأثرون بزيادة رائحة الفم مع الصيام استشارة طبيب ليصف لهم علاجاً مناسباً، كي يستمتعوا بأيام رمضان من دون إضرار الآخرين، فمشكلة تغير رائحة الفم لا يشعر بها الشخص نفسه بل من يتعاملون معه.

ما أسباب هذه المشكلة؟

الأسباب كثيرة، من بينها أمراض الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي وبعضها يرجع إلى تناول بعض الأطعمة مثل البصل والثوم، ومعظم الأسباب التي تكمن في الفم تكون راجعة إلى عدم الاهتمام بنظافة الأسنان كما ينبغي، فضلاً عن التهابات اللثة وبعض الجراحات في الفم.

هل ثمة وسائل للتخلص من هذه الرائحة؟

من الضروري العناية بالفم حتى يمكن التخلص من رائحة الفم غير المستحبة حيث يجب استخدام الفرشاة والمعجون لتنظيف الفم من بقايا الأطعمة وبالطريقة السليمة مع ضمان وصول الفرشاة إلى كل أسطح الأسنان واستخدام الخيط الحريري لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان واستخدام المضمضة. كذلك يمكن بعد الإفطار استبدال المضمضة بمحلول ملحي مخفف وماء دافئ لعلاج التهابات اللثة. ويمكن مع الصيام غسل الفم والمضمضة بالماء أكثر من مرة، وغسل الفم بالفرشاة والماء لإزالة أي رائحة موجودة. ومن الأفضل التعود على استخدام المسواك.

لماذا؟

للمسواك فوائد كثيرة للحفاظ على الأسنان فقد أثبتت التحاليل الكيماوية للمسواك في كثير من الأبحاث العلمية احتواءه على مواد عدة لها تأثيرها القوي على وقف نمو البكتيريا بالفم وتخفيض الوسط الأيدروجيني للفم والذي يعد أحد العوامل الأساسية لنمو الجراثيم، فضلاً عن أن المسواك يفيد في تقوية الشعيرات الدموية المغذية للثة بالإضافة إلى حماية اللثة من الالتهابات ويعمل على زيادة بياض الأسنان.

هل العادات الغذائية في رمضان تضر بالأسنان؟

فعلاً فالصائم أثناء الفترة ما بين الإفطار والسحور يكثر من تناول الأطعمة السكرية والكربوهيدراتية، ما يؤدي في حال عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان إلى زيادة احتمال الإصابة بالتسوس، والإكثار أيضاً من المشروبات الغازية بشكل كبير يؤدي إلى تآكل طبقة مينا الأسنان، ما يضعفها لذا يجب الاعتدال في تناول الحلويات.

ما الأطعمة التي تضر بأسناننا وتنصح بالابتعاد عنها في رمضان؟

يفضل عدم تناول الأطعمة الحارة لأنها تؤدي إلى تهيج اللثة، والمأكولات والمشروبات السكرية تساعد على تسوس الأسنان وجفاف الفم. كذلك ينبغي الإقلال من الأطعمة والمشروبات التي ترفع من نسبة الأملاح في الدم، ما يساعد على تراكم الطبقة الجيرية على الأسنان بكثافة.

هل ثمة أغذية ينصح بتناولها لتقوية الأسنان؟

الأغذية الغنية بالمعادن، خصوصاً الكالسيوم، ينصح بها للأطفال خلال فترة تكوين الأسنان مثل الألبان ومنتجاتها والأسماك واللحوم والبيض، فضلاً عن الأغذية التي تحتوي على الفيتامين C مثل الفاكهة الحمضية والخضار.

ماذا يفعل الصائم إذا تألمت أسنانه أو اللثة في فترة النهار؟

عليه اللجوء إلى اطبيب الأسنان على وجه السرعة ويمكنه في حالة الطوارئ المضمضة بالمحلول الملحي الدافئ، مع إمكان أخذ حقنة مسكنة في حالة الآلام الشديدة.

ماذا تفعل المرأة الحامل إذا اشتكت بأسنانها في رمضان؟

المرأة الحامل الصائمة لا بد من أن تواكب صحة أسنانها لدى طبيب الأسنان، ذلك للحفاظ على سلامتها من تأثير جفاف الفم والاضطرابات الهورمونية التي تزامن فترة الحمل.

المصابون بالأمراض المزمنة كالسكري والكبد والقلب والكلى، بماذا تنصحهم خلال شهر رمضان؟

ينصح هؤلاء المرضى بمتابعة حالتهم بشكل مشترك بين الطبيب وبين طبيب الأسنان.

ما النظام الغذائي الذي تنصح به في رمضان للحفاظ على أسناننا؟

الإكثار من تناول الماء والمشروبات وتناول الفاكهة والخضار والأطعمة الصحية الغنية بالألياف والفيتامينات.

هل تؤدي مشاكل الأسنان إلى ظهور أعراض مرضية أخرى؟

يؤدي تسوس الأسنان وفقدانها إلى عدم مضغ الطعام بصورة جيدة واختلاطه باللعاب، ما يسبب عسر الهضم وبعض المشاكل في الجهاز الهضمي. وتؤدي التهابات وخراريج اللثة والأسنان إلى تأثيرات سلبية وأمراض في كثير من أجهزة الجسم الأخرى مثل الكلى والعيون، فضلاً عن تأثيراتها على صحة عظام ومفصلي الفكين.

back to top