استمر تراجع أسواق المال الخليجية للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرة بالأجواء المشحونة في المنطقة على خلفية احتمال توجيه ضربة عسكرية أميركية للنظام السوري، فضلاً عن إطلاق صاروخين بالستيين في البحر المتوسط.

Ad

استقرت مؤشرات الاسواق الخليجية خلال الاسبوع الماضي في اول جلستين فقط، واستطاع بعضها استعادة جزء من خسائر الاسبوع الاسبق، ثم انزلقت بعد ذلك خلال آخر ثلاث جلسات بخسائر كبيرة بلغت في بعضها 3 في المئة اثناء الجلسة الواحدة.

وكان خبر اطلاق صاروخين بالستيين شرارة السقوط لاسواق الاسهم الخليجية الثاني خلال اسبوعين فقط لتصل خسائر بعضها الى 7.4 في المئة كمحصلة اسبوعية في سوق دبي الذي تراجع نحو 186 نقطة متكبدا اكبر خسارة اسبوعية خليجية خلال هذا العام متراجعا الى مستوى 2337.17 نقطة، تلاه مؤشر سوق ابوظبي القريب منه والذي خسر خلال الاسبوع 5.4 في المئة مسجلا خسارة قدرها 197 نقطة ليقفل عند مستوى 3537.61 نقطة، ثم المؤشر السعري لسوق الكويت بنسبة مساوية لمؤشر ابوظبي وبخسائر بالنقاط وصلت الى 414.61 نقطة ليقفل عند مستوى 7217.96 نقطة، وكانت خسائر سوقي مسقط والدوحة اقل بقليل نسبيا من الاخرى حيث تراجع مؤشر سوق قطر بنسبة 4.3 في المئة بعد أن اطاح 414.12 نقطة ليقفل عند مستوى 9205 نقطة تقريبا وكانت خسارة سوق مسقط قريبة بـ4.2 في المئة ليقفل عند مستوى 6413.34 نقطة بعد أن انخفض 278.27 نقطة كمحصلة اسبوعه الاخير.

السعودي يخسر 1.7%

سجل مؤشر السوق السعودي اقل خسارة بين الاسواق النشطة خليجيا، اذ وصلت الى 1.7 في المئة فقط بعد أن حذف 132.22 نقطة ليقفل عند مستوى 7634.3 نقطة ورغم مراقبة الاسواق بعضها لبعض فان تأثير سوق دبي كان الاكبر على بقية الاسواق حيث يتداول هناك مستثمرون اجانب قد يكونون اكثر تأثيرا بما يحدث ويبالغون في الاتجاه للبيع خصوصا وان سوق دبي من افضل اسواق العالم اداء هذا العالم، وبعكس اسواق خليجية اخرى كالسعودي الذي لم ينطلق للمكاسب الكبيرة سوى خلال الشهرين الماضيين.

ورغم شح سيولته ومحدودية نشاطه تراجع مؤشر سوق المنامة بنسبة محدودة بلغت 0.6 في المئة ليقفل عند مستوى 1180.77 نقطة.

تباين مؤشرات سوق الكويت

رغم تراجع جميع مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الثلاث فانها كانت بنسب متباعدة حيث تعمقت في "السعري" الذي خسر 5.4 في المئة كما ذكرنا انفا بينما لم تزد خسائر مؤشر كويت 15 عن 0.7 في المئة متراجعا بـ7.5 نقاط ليقفل عند مستوى 1042.12 نقطة بينما خسر الوزني 1.6 في المئة متراجعا 7.16 نقطة ليقفل عند مستوى 444.21 نقطة والمؤشران يقيسان اداء الشركات القيادية وهي الشركات التى لم تحقق مكاسب كالصغيرة خلال فترة النصف الاول من هذا العام وبالتالى كان تراجعها محدودا خصوصا وانها مكونات محافظ وصناديق مؤسساتية بالغالب وليست مضاربية ومن اهمها المحفظة الوطنية التى تأسست نهاية عام 2008 بهدف حفظ السوق من انزلاق خطير خصوصا بالنسبة الى اسهم قيادية وهو ما لم يحصل حتى الآن حيث كانت الانهيارات تشمل الاسهم الصغرى والمضاربية والتي اشار اليها تراجعات المؤشر السعري بوضوح.

إدراج وربة

كان من اهم احداث الاسبوع الماضي في السوق الكويتي ادراج سهم بنك وربة وهو الاكتتاب الاكبر على مستوى الكويتي والذي اكتتبت الحكومة لمواطنيها بهذا البنك الاسلامي وهي فكرة حديثة لا شك قطف ثمارها المواطن بعد ثلاث سنوات خلال الاسبوع الماضي ويمكن ان تزيد ارباحه خلال الاسبوع الحالى بعد طلبات كبيرة بالحد الاعلى على السهم دون وجود كميات بيع تماثلها لدى الملاك الكثر عدا طبعا هيئة الاستثمار التي تتملك 24 في المئة من اسهم التأسيس، ولهذه الاسباب لم نجد تأثيرا كبيرا في القيمة والسيولة حتى الآن على نشاط السوق وسيولته عدا ارتفاع عدد الصفقات بسبب تفرق الاسهم وملكياتها الصغيرة والتى تباع منذ بدء الجلسة وحتى نهايتها لترفع عدد صفقات السوق بنسبة 8.6 في المئة قياسا بالاسبوع الاسبق وعلى عكس السيولة المتراجعة بنسبة 16.4 في المئة والنشاط بنسبة قريبة من السيولة.