قوات الأسد و«حزب الله» تشن أعنف هجوم على القصير

نشر في 26-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-05-2013 | 00:01
No Image Caption
• الفيصل: لا مكان للأسد ونظامه في مستقبل سورية • أردوغان: يوم الخلاص اقترب
حاولت القوات السورية وقوات «حزب الله» أمس مجددا السيطرة على مدينة القصير، إذ شنت أمس أعنف هجوم على المدينة من كل المحاور، وبينما تتواصل التحضيرات لمؤتمر "جنيف 2" شددت السعودية أمس على أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية، مجددة دعمها للائتلاف المعارض.

اقتحمت القوات النظامية السورية أمس مطار الضبعة العسكري شمال مدينة القصير الاستراتيجية، الذي يعد خط الدفاع الرئيسي المتبقي للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال المدينة، بينما شن حزب الله هجوما جديدا على المدينة على كل المحاور.

وقال الناشط الإعلامي الشهير في القصير هادي العبدالله إن المدينة تعرضت أمس لأعنف قصف ومعارك منذ بدء الهجوم قبل أيام، مشيرا الى ان مقاتلي حزب الله يحاربون وحدهم دون دعم من القوات النظامية.

وذكر مقاتل من "حزب الله" لـ"رويترز" في القصير أن وتيرة التقدم بطيئة جداً، مضيفا: "نحن في المرحلة الثانية من خطة الهجوم، لكن التقدم بطيء جدا وشاق، وقام المتمردون بتلغيم كل شيء، الشوارع والمنازل... حتى البرادات".

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا الى أن قوات الأسد وحزب الله تحاول التقدم داخل المدينة على ثلاثة محاور. في المقابل، أفاد مصدر عسكري موال للنظام بأن "الجيش السوري اقتحم مطار الضبعة عبر المحور الشمالي الغربي، والاشتباكات تدور داخل المطار بعد سيطرة الجيش على خط دفاع المسلحين".

ويقع المطار العسكري القديم على بعد نحو ستة كيلومترات الى الشمال من مدينة القصير، وعلى الطريق الوحيد الذي يخرج من المدينة في اتجاه ريفها الشمالي، وكان مقاتلو المعارضة سيطروا عليه في ابريل الماضي.

وزاد المرصد ان المعارك تسببت منذ الصباح في مقتل 22 شخصا، بينهم 18 مقاتلا معارضا، واصابة العشرات بجروح، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف قوات النظام وحزب الله. وذكر التلفزيون الرسمي السوري ان الجيش السوري يواصل "ملاحقة الارهابيين على ثلاثة محاور في القصير شرقا وغربا وجنوبا، ويحرز تقدما كبيرا في دك اوكارهم".

صبرا

واعتبر رئيس الائتلاف الوطني السوري بالانابة جورج صبرا أمس أن "اللبنانيين تعودوا في كل صعابهم على ان يذهبوا الى سورية بحثا عن ملجأ، وكانت سورية ملجأ لهم"، متوجها "لمن كانوا مقاومين في يوم ما"، في إشارة الى حزب الله، بالقول: "تتوجهون في الاتجاه الخاطئ لان المقاومة ليست في القصير وسورية، وبسبب الطائفية يرسل بعض اللبنانيين ليشاركوا الى جانب اكثر الانظمة اجراما في التاريخ، في قتل السوريين، ليعودوا منها قتلى في أكفانهم".

واعتبر صبرا ان "ما يجري في سورية الآن هو قتل شعب وارهابه، وانتصار لنظام بربري"، مضيفا: "هبوا أيها اللبنانيون لنجدة القصير، ولتبقى سورية مقبرة للغزاة".

الفيصل

في سياق آخر، أفاد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأنه "لا مكان لبشار الأسد في مستقبل سورية، وان المملكة العربية السعودية تؤيد إرادة الشعب السوري في ألا يكون لمن تلطخت أيديهم بالدماء دور في مستقبل البلاد".

وقال الفيصل، خلال مؤتمر صحافي عقد في جدة مع نظيره الهندي سلمان خورشيد، وبثته قناة العربية التلفزيونية الفضائية، "لا يمكن أن يكون لبشار الاسد ونظامه مكان في مستقبل سورية"، مضيفا: "نحن مع إرادة الشعب السوري. الشعب السوري عبر بكل جلاء عن رغبته في ألا يكون لبشار الأسد أي دور أو للذين تلطخت أيديهم بالدماء السورية أي دور".

وشدد على ان "المملكة تدعم المعارضة، وترى أن الائتلاف الوطني هو الممثل الشرعي للشعب السوري"، داعيا إلى "منح الحكومة الانتقالية صلاحيات واسعة تمكنها من إدارة البلاد واستعادة الاستقرار".

أردوغان

من ناحيته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، خلال زيارة لبلدة الريحانية على الحدود السورية، التي تعرضت لهجوم إرهابي اسفر عن مقتل 51 شخصا في 11 الجاري، إن "يوم الخلاص اقترب. وقوى المعارضة ستطيح بالدكتاتور" بشار الاسد، الذي يقوم "بذبح شعبه بالأسلحة والدبابات".

الى ذلك، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبداللهيان أمس ان روسيا والصين ستشارکان في اجتماع "أصدقاء سورية"، المقرر عقده في 29 الحالي في طهران، وبادرت إيران الى عقد هذا المؤتمر كرد على اجتماعات المجموعة الدولية التي تسمى "أصدقاء سورية"، ما دفع مراقبين ومعارضين الى تسمية المؤتمر المزمع عقده بـ"مؤتمر أصدقاء الأسد"، إذ إنه من المتوقع ان تشارك فيه الدول التي تدعم الأسد ونظامه فقط.  

(دمشق، الرياض، أنقرة، طهران - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)

back to top