استضاف المركز الإعلامي للمهرجان العربي الأول لمسرح الطفل في مقره بفندق كورت يارد، المخرج ناصر عبدالتواب رئيس فرقة الأراجوز والعرائس المصرية، الذي قدّم محاضرة عملية عن العرائس بأنواعها، بحضور منسق عام المهرجان د. حسين المسلم، ورئيس المركز الإعلامي محبوب العبدالله.

Ad

استهل ناصر عبد التواب محاضرته بالحديث عن تاريخ ونشأة مسرح العرائس والأراجوز، ومدى ارتباطه بالفترة الفاطمية، التي كانت تعتمد حينئذ على الرقص مما يشبه رقصة التنورة، وكانت البداية عبر «الأراجوز» كمرشد للأطفال إلى أن تراجع دوره نوعاً ما، ثم انتقل الأراجوز إلى الطبقات البرجوازية، حيث اعتبروه من فنون الشارع، مضيفاً أن المسمى أصبح مختلفاً في تركيا حيث حيث أطلقوا «القراقوز».

ثم انتقل عبدالتواب إلى الحديث عن خيال الظل، الذي يعتمد على شاشة تظهر من ورائه الدمى الظلية، وبتسليط الضوء يتكون «خيال الظل»، أما دمى «العصا» الباتوه، فلها أكثر من نوع من حيث الشكل والتحريك، ثم تطورت وأصبحت أكثر تحرراً من جمودها بتحرك الفم والعيون وبإزالة المقبض الخشبي، مع ذلك لم يطل هذا التطور الدمية الشعبية للحفاظ على هويتها.

واستشهد عبدالتواب بمسرحية «خيالات» التي قدمتها فرقة كيان للمسرح الأسود عندما وصل إلى دمى المسرح الأسود، فهي من العروض التي تعتمد على الألوان الفسفورية التي تعكس البهجة على الجمهور، وأيضاً العرائس التي تعتمد على الستائر الضوئية و»بروجكتر»، وهو من الأنواع التي تم توجهيها للأطفال في مرحلة الحضانة.

وواصل المحاضر شرحه عن أنواع الدمى، متناولاً دمى الطاقية أو الرأس، وهي عبارة عن رأس دمى تلبس في الرأس، وهي تختلف في اراتدائها عن الماسك الكامل، ويكون صوت الممثل مسجلاً play back، أما دمى الماريونيت فهي عبارة عن العروسة الخشبية التي تتحرك عن طريق الخيوط، والمحرك الرئيسي لها يكون من خلال لاعب واحد فقط مستخدما ًأصابعه، ودمى القفاز التي تعتمد على الحوار التلغرافي القائم على موقف درامي بسيط.

وشرح عبدالتواب كيفية استخدام الأكسسوارات لصناعة عروس من خلال القناع المسطح، على أن يكون الممثل مرتديا نفس لون الملابس، ويكون الأهم من ذلك هو لعب مصمم الديكور والدمى لصناعة الدمية، ويتصف ممثل الدمى بأن يكون جيد السمع، ولديه لياقة بدنية عالية، ويكون قادرا على التعبير والأداء.