• عسكري سابق و«بدون» سرقا المخزن... ونفيا أي خلفيات تخريبية أو إرهابية

Ad

• المتهمان تخلصا من ذخائر في تيماء عندما صادفا نقطة تفتيش

 الحمود استمع إلى إفادات الموقوفين وعاين الذخائر 

بعد أسبوعين من الجهد والعمل المكثف، انتهت تحريات المباحث الجنائية وأمن الدولة إلى ضبط مرتكبي جريمة سرقة ذخائر أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية، وهما مواطن يدعى أحمد عبدالمحسن الغالب (مواليد 1982)، كان يعمل عسكرياً سابقاً في وزارة الداخلية، وآخر غير محدد الجنسية يدعى سلطان أحمد سلطان (مواليد 1991)، واعترفا بالجريمة، وكشفا عن مكان إخفاء الذخائر في منطقة دراكيل الصليبية.

وتابع رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود إجراءات التحقيق أمس، وعاين الذخائر واستمع إلى إفادات المتهمَين اللذين اعترفا بأن هدفهما من وراء السرقة كان بيع المسروقات، وليس لديهما أي هدف إرهابي أو تخريبي، وأنهما ليسا مرتبطين بأي جماعة أو تنظيم محلي أو خارجي.

وأكد مصدر أمني مطلع لـ"الجريدة" أن فريق التحريات المكلف بملف الذخائر المسروقة توصّل قبل أيام إلى معلومات عن عسكري سابق في "الداخلية" يسكن بمنطقة الصليبية يعرض كميات كبيرة من طلقات 9 ملم للبيع، فوُضِع تحت المراقبة، وتبين أنه عسكري سابق في الإدارة العامة لأمن المنشآت وتم تسريحه من الخدمة بعد إدانته في قضية تعاطي مواد مخدرة.

وتوصلت التحريات أيضاً إلى أن العسكري السابق أبلغ أحد أصدقائه قبل عدة أشهر أنه دخل موقعاً عسكرياً (مستودع للذخائر في أكاديمية سعد العبدالله) لا توجد به أي حراسة وكسر الباب الخارجي، لكنه لم يستطع كسر الأبواب الأخرى فغادر الموقع. وتبين لاحقاً صحة هذه المعلومة حيث كشف أحد الضباط المعنيين في الأكاديمية أن الموقع تعرض لمحاولة سرقة قبل شهرين، إذ تم كسر الباب الخارجي وتم تسجيل إثبات حالة واستبدال الباب.

ومع استكمال هذه التحريات أُلقِي القبض على العسكري السابق فجر أمس في الصليبية واقتيد إلى مكتب التحقيق، حيث اعترف بأنه وشريكه البدون (عاطل عن العمل) سرقا المستودع، وأبلغ عن محل إقامة شريكه في الصليبية فألقي القبض عليه.

واستناداً إلى المصدر الأمني اعترف الموقوفان بأنهما كانا يتجولان في منطقة كاظمة أثناء عطلة الربيع وفترة المخيمات، وشاهدا الموقع العسكري، ودخلا إليه بعدما تبين لهما أنه لا توجد حراسة عليه فكسرا الباب الخارجي لكنهما فشلا في كسر الباب الداخلي فتركا الموقع وقررا العودة إليه مرة أخرى.

وعادا قبل أسبوعين، خلال عطلة نهاية الأسبوع، مزودين بأدوات خاصة لكسر الأقفال الحديدية، واشتريا أصباغاً خاصة لإخفاء معالم الجريمة، وتمكنا من دخول الموقع وسرقة الذخائر وتحميلها بواسطة مركبة المتهم الأول وتوجها بها إلى منطقة دراكيل الصليبية، حيث تم دفنها هناك بعدما أفرغا الذخائر في أكياس وأحرقا الكراتين الخاصة بها حتى يسهل تخزينها.

واعترف المتهمان بأنهما من ألقى الطلقات التي عثر عليها بين منطقتي النعيم وتيماء الأسبوع الماضي بعد أن شاهدا نقطة تفتيش مرور.

وجرى نقل المتهمين إلى موقع المخازن، حيث مثلا جريمتهما كما أرشدا إلى مكان إخفاء الذخائر ليتم ضبطها.