«الجيش الحر» يتقدم في حماة و«يستعرض» في معقل الأسد

نشر في 13-08-2013 | 00:04
آخر تحديث 13-08-2013 | 00:04
• بريطانيا أرسلت أسلحة للمعارضة بـ 8 ملايين إسترليني • «النصرة» تتسلم 13 كردياً وتظاهرات للإفراج عن 250
بعد نحو أسبوع من إطلاق مقاتلي المعارضة السورية "معركة تحرير الساحل"، قام رئيس أركان الجيش الحر بجولة ميدانية في محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، الذي نفذ طيرانه أمس غارات عنيفة على دير الزور.

بينما أعلن مقاتلو المعارضة السورية أمس سيطرتهم الكاملة على حاجز الجسر في بلدة مورك بريف حماة، تفقد رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس منطقة ريف محافظة اللاذقية التي تعد نقطة ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، بحسب ناشط معارض وشريط فيديو.

وقال الناشط عمر الجبلاوي لوكالة «فرانس برس» عبر الانترنت أمس إن إدريس «زار منطقة كفر دلبة في جبل الأكراد أمس الأحد».

وأظهر شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» إدريس، الذي ارتدى ملابس مدنية سوداء اللون ووضع قبعة رمادية، وهو برفقة عدد من المقاتلين وأشخاص بلباس مدني في ريف المحافظة الساحلية في غرب سورية.

وقال إدريس، في الشريط، إنه يزور اللاذقية «للاطلاع على حقيقة الانجازات الهامة والانتصارات الكبيرة التي حققها إخوتنا الثوار على جبهة الساحل»، مضيفاً: «نحن اليوم موجودون لنؤكد أن رئاسة الأركان تنسق بشكل كامل ومتواصل مع قيادة الجبهة الساحلية بخصوص العمليات العسكرية، وسنواصل العمل بزخم عال في هذه الجبهة».

 

معركة الساحل

 

وأتت زيارة إدريس بعد أسبوع من إطلاق «معركة تحرير الساحل»، التي حقق المقاتلون خلالها تقدماً في المحافظة الساحلية، وسيطروا على 11 قرية ذات غالبية علوية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي أفاد يوم السبت بأن أكثر من عشرين شخصاً قتلوا اثر قصف بالطيران الحربي على بلدة سلمى في جبل الأكراد ليل الجمعة.

وتعد اللاذقية معقلا أساسيا للنظام السوري الذي يسيطر على غالبية مناطقها، باستثناء جيوب لمقاتلي المعارضة في منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في شمالها الشرقي. ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى هذه المنطقة انتصاراً كبيراً لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.

 

سلاح غربي

 

إلى ذلك، نقلت صحيفة «اندبندانت» البريطانية أمس عن وثائق رسمية أن الغرب أرسل أسلحة إلى من وصفتهم بالمتمردين في سورية، تقاسمتها الجماعات الإسلامية والفصائل الأكثر اعتدالاً لإعدادها للقتال.

وأوضحت الصحيفة أن قوات المعارضة السورية قامت مؤخراً بالرد بعد تعرضها لسلسلة من الانتكاسات في جبهة القتال، وتمكنت من السيطرة على مطار منغ العسكري الهام في ريف حلب الأسبوع الماضي بعد شهور من الاشتباكات الشرسة مع القوات الحكومية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا، ووفقاً للوثائق الرسمية التي حصلت عليها، أرسلت حتى الآن ما قيمته 8 ملايين جنيه إسترليني من المعدات غير الفتاكة للفصائل المسلحة المعارضة في سورية، تشمل 5 سيارات رباعية الدفع مقاومة للقذائف، و20 مجموعة من الدروع الواقية من الرصاص، و4 شاحنات تزن ثلاث منها 25 طناً والرابعة 20 طناً، و4 سيارات رباعية الدفع، و5 شاحنات غير مدرعة، ومركبة لعمليات الانقاذ، و4 رافعات، و3 مجموعات من الأطقم المتقدمة المصممة لعمليات إنقاذ الناس في حالات الطوارئ، و130 بطارية تعمل بالطاقة الشمسية، و400 جهاز لاسلكي، ومعدات لتنقية المياه وجمع القمامة، وأجهزة كمبيوتر محمولة، وأنظمة الأقمار الاصطناعية الصغيرة لأغراض الاتصالات وطابعات.

 

جبهة الأكراد

 

وعلى جبهة الأكراد، وبينما شهدت مدينة الرقة تظاهرات ضد جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة للمطالبة بإطلاق مئات المحتجزين، بينهم راهب إيطالي يسوعي، قام مقاتلو المعارضة أمس الأول باحتجاز 13 مدنياً من الأكراد السوريين في محافظة حلب (شمال) قبل أن يسلموهم لمقاتلي «جبهة النصرة» المتطرفة التي لاتزال تحتجز أكثر من 250 كردياً في هذه المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري أمس.

وتشهد مناطق في شمال وشمال شرق سورية اشتباكات عنيفة بين الجهاديين والأكراد الذين تمكنوا من طرد الإسلاميين من عدد من المناطق، أبرزها مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا في محافظة الحسكة (شمال شرق).

(دمشق- أ ف ب، 

يو بي آي، رويترز) 

 

back to top