في حين أفادت تقارير إعلامية بأن قواتٍ نظامية سورية أخلت العديد من المواقع الحدودية مع لبنان المحاذية لمنطقة البقاع، شهدت بلدة عرسال الحدودية أمس مواجهات بين الجيش اللبناني ومجموعة من المسلحين، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب ورتيب، إضافة إلى جرح عدد آخر من العسكريين.

Ad

وفي التفاصيل أن دورية من الجيش اللبناني تعرضت في أطراف بلدة عرسال، أثناء ملاحقتها لأحد المطلوبين للعدالة في قضية خطف الأستونيين، ويُدعى خالد حميّد، لكمين مسلح، حيث دارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين، أسفرت عن مقتل العنصرين وجرح الآخرين، فضلاً عن تعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة.

على أثر ذلك، توجهت قوة كبيرة من الجيش إلى المنطقة، وفرضت طوقاً أمنياً حولها، كما باشرت عمليات دهم واسعة بحثاً عن المسلحين.

ودعت قيادة الجيش أهالي البلدة إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي ستتخذها القوات الأمنية تباعاً لتوقيف جميع مطلقي النار، محذرةً من أنها "لن تتهاون في التعامل مع أي محاولة لتهريب المسلحين أو إخفائهم، وسيكون مرتكبوها عرضة للملاحقة الميدانية والقانونية".

وكانت مصادر أخرى أفادت بأن دورية من مخابرات الجيش اللبناني ترتدي عناصرها زياً مدنياً، قامت بملاحقة المطلوب حميّد في عرسال وقتلته، إلا أنّ بعض أهالي القرية، وأغلبهم من عائلة الحجيري، تمكنوا من محاصرة الدورية وأطلقوا النار في اتجاهها، وقتلوا من بداخلها. في هذا الوقت، وصلت سيارتا هامر تابعتان للجيش ودارت اشتباكات حامية بين العناصر التي بداخلها والأهالي، بعدما حاولوا منع العناصر من التقدم نحو المجموعة المحاصرة.

كما أفاد مصدر أمني بأن حميّد هو قيادي في "جبهة النصرة"، إحدى المجموعات المقاتلة في سورية تحت راية الجيش السوري الحر، ويرأس مجموعة من 300 عنصر تقاتل في حمص.

(بيروت ـــــ أ ف ب، رويترز)