آبي يتعهد بإصلاحٍ ماليّ لكسب ثقة الأسواق

نشر في 10-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-04-2013 | 00:01
اليِن يشهد تصحيحاً نزولياً بعد زيادات «مفرطة»
قلصت الأسهم اليابانية مكاسبها بعد ارتفاعات حادة خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع ارتفاع الين بعد تراجعه أمام الدولار مقترباً من مستوى 100، مما ضغط على الأسهم.

قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس إن حكومته ستعمل على ضبط وإصلاح المالية العامة بهدف منع تكاليف الاقتراض من الارتفاع، والتأثير سلباً على النمو، وذلك بعد عدة أيام من التذبذب الحاد والتقلبات المرتفعة في تحرك السندات الحكومية بعد قرار بنك اليابان الأسبوع الماضي.

وأشار آبي إلى بقاء تأثير كبير على “اقتصادنا وماليينا، وحياة الشعب الياباني اذا فقد السوق قناعته باستدامة الوضع المالي للحكومة، ما سيدفع أسعار الفائدة طويلة الأجل إلى الارتفاع بشكل حاد”.

وقال آبي أيضا، من خلال تصريحات له أمام البرلمان، إنه سيحافظ على ثقة السوق عن طريق التحرك قدماً فيما يخص الجهود التي تستهدف انشاء هيكل مالي مستقر، دون الإشارة إلى مزيد من التفاصيل.

من جانبه، قال وزير المالية تارو أسو إن الين يشهد تصحيحا نزوليا بعد زيادات “مفرطة” وذلك مع هبوط العملة اليابانية الى مستوى منخفض جديد في أربعة اعوام مقابل الدولار.

وواصل الدولار الصعود أمام العملة اليابانية في التعاملات المبكرة في آسيا ليصل إلى 99.66 يناً، وهو اعلى مستوى له منذ مايو 2009 ومقارنة مع 99.35 ينا في اواخر التعاملات في سوق نيويورك يوم الاثنين.

وتراجع الدولار قليلا الى 99.12 يناً بحلول الساعة 0100 بتوقيت غرينتش.

وأكد أسو، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع لمجلس الوزراء الياباني، ان اجراءات بنك اليابان المركزي للتيسير النقدي تهدف الى التغلب على انكماش الاسعار، وليس إضعاف الين، مبيناً أن موقف اليابان لقي تفهما في اجتماع مجموعة العشرين في موسكو في فبراير.

أعلى المستويات

وقلصت الأسهم اليابانية مكاسبها بعد ارتفاعات حادة خلال الأيام القليلة الماضية بالتزامن مع ارتفاع الين بعد تراجعه أمام الدولار مقتربا من مستوى 100، مما ضغط على الأسهم.

وبعد أن اقتربت الأسهم من أعلى مستوياتها في خمسة أعوام قلص مؤشر “نيكي” مكاسبه ليغلق على شبه استقرار عند مستوى 13192 نقطة، وكذلك مؤشر “توبكس” الذي أنهى تعاملات امس عند مستوى 1102 نقطة.

وفي الوقت الذي باتت فيه أنظار المستثمرين تتحول إلى موسم نتائج الأعمال، فإن الين الذي تراجع إلى أدنى نقاطه منذ مايو عند 99.65 محا تلك الخسائر ليرتفع مقتربا من مستوى 98.

ومن المعلوم أن تحرك بنك اليابان الذي تجاوز التوقعات خلال الأسبوع الماضي بعد دمج برنامجي شراء الأصول والسندات، فضلا عن رفع المشتريات الشهرية من السندات الحكومية إلى الضعف ساهم في تجاوز مؤشر “نيكي” مستوى 13000 نقطة، بجانب الضغط بقوة على تحرك الين.

back to top