صور مروعة لمجزرة البيضا... والعائلات السنية تفر من بانياس 

Ad

رغم الصمت الإسرائيلي الرسمي، أكدت مصادر إسرائيلية للعديد من وكالات الأنباء ووسائل الإعلام قصف الطيران الإسرائيلي شحنة صواريخ متطورة كانت في طريقها إلى "حزب الله" اللبناني. ونفت المصادر قصف منشأة أسلحة كيماوية سورية، في حين لايزال الغموض يلف المكان الذي وقعت فيه الغارة، وسط تضارب الأنباء حول هذه النقطة.

ونقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام مساء أمس الأول عن مسؤولين أميركيين لم تسمهم قولهم، إن إسرائيل شنّت الغارة بين يومي الخميس والجمعة الماضيين، وأشارت السلطات اللبنانية إلى نشاط مكثف غير معتاد للقوات الجوية الإسرائيلية فوق أجوائها خلال هذين اليومين.

وفي حين قال مندوب نظام الرئيس بشار الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، إن السلطات ليس لديها علم بأي هجوم، أكد العقيد في "الجيش الحر" قاسم سعد الدين أن معلومات توافرت لمقاتلي المعارضة تشير إلى أن ضربة إسرائيلية استهدفت قافلة تنقل صواريخ إلى "حزب الله".

وفي سياق آخر، وبعد ارتكاب ميلشيات النظام مجزرة مروعة في قريتي البيضا ورأس النبع في بانياس، شارك الرئيس السوري بشار الأسد أمس باحتفال في جامعة دمشق دون أن يأتي على ذكر الحادثة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 سوري، بينهم العشرات من الأطفال والنساء وكبار السن.

وفي وقت، أعلنت الولايات المتحدة أنها "روعت" من "الهجمات الوحشية على بلدة البيضا"، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس بأن مئات العائلات تفر من الأحياء السنية لمدينة بانياس شمال غرب سورية، والتي تعرضت للقصف أمس الأول، خوفاً من "مجزرة جديدة"، بعد أيام من مقتل أكثر من 200 شخص في قريتي البيضا السنية ورأس النبع المجاورة لها.

ونشرت صفحات المعارضة أمس صوراً مروعة للمجزرة، إذ أظهرت الصور مشاهد لحرق أكثر من 100 شخص في مكان واحد. في حين أظهرت صور أخرى مقتل عائلة كاملة يفوق عددها 10 أشخاص أمام باب منزلها، وقتل معظمهم بالسكاكين والآلات الحادة. كما أظهرت الصور جثثاً لأطفال وفتيات ذبحوا داخل غرف النوم في منازلهم على يد الجيش الموالي للأسد والميليشيات التابعة له.

(دمشق، القدس، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)