شيوخ عيونهم زرقاء
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
والنرويج تحتل موقع رابع أعلى معدل دخل في العالم، والأهم من ذلك احتلالها المركز الأول على مستوى العالم في معدل التنمية عدة سنوات متتالية. واستناداً إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فإن النرويج هي أفضل دول العالم في المعدل التجميعي. وللنرويج تاريخ قاسٍ مع الاحتلال، فقد احتلها جيرانها مئات السنين بدءاً من الدنمارك لقرابة ٤٠٠ سنة، ثم السويد حتى استقلالها عام ١٩٠٥، ثم عادت ألمانيا النازية لتحتلها خمس سنوات إبان الحرب العالمية الثانية.ومما يلفت الانتباه، وربما ما يعنينا هنا في الخليج، هو أنه على الرغم من دخل النفط الهائل هناك، فإن الإدارة السياسية، اتخذت قراراً بتقليص مساهمة النفط في الموازنة العامة، حتى لا تتكرر الأمراض الاقتصادية، وما يتبعها من الأمراض الاجتماعية والسياسية المنتشرة بوضوح في محيطنا الخليجي، بل إنه كان لافتاً أن الجزء الأكبر من دخل النفط تم تخصيصه لتأسيس صندوق سيادي للاستثمار، والتقاعد، وتمت دراسة التجربة الكويتية، حيث لديها أول صندوق سيادي في العالم تأسس منذ فبراير ١٩٥٣.ومحاولة منا للإجابة عن مجموعة تساؤلات في هذا الإطار، فقد بدأنا الإعداد لإجراء دراسة مقارنة بين الكويت والنرويج بالاشتراك مع الصديق د. كيتل سيلفيك أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوسلو، والمهتم أساساً بدراسة الشأن السياسي الكويتي. وللحديث بقية.