أعرب مدير "المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة" ناصر أمين عن قلقه بشأن حالة حقوق الإنسان في مصر، خاصة بعد فرض حالة الطوارئ، على الرغم من أنه أشاد بأداء الشرطة في فض الاعتصامات، مؤكداً أن الشرطة بدأت باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع والمياه، لكنها استخدمت الرصاص والخرطوش، بعدما أطلق المعتصمون النار، من جهة مسجد "رابعة العدوية".

Ad

وقال أمين، الذي شارك مندوبون من مركزه في مراقبة عملية الفض، إن "عنف الإخوان كان طبيعياً ومتوقعاً، نتيجة انفعال أنصار الجماعة"، مشدداً على أن اختفاء الشرطة وعدم ظهورها في ردات الفعل قرار حكيم، حتى لا تتورط في اشتباكات مسلحة.

ورداً على سؤال حول حالة حقوق الإنسان في مصر بعد إعلان الطوارئ، أعرب ناصر عن قلقه بسبب وجود نزعة انتقامية من عناصر النظام القديم وجماعة "الإخوان"، خصوصاً بعدما تضرر قطاع كبير من المصريين، جراء الممارسات الديمقراطية كالاعتصامات والإضرابات، وأضاف: "عندما يكره قطاع من المواطنين الحقوق والحريات، التي أدت إلى ما رأيناه، تصبح الأرضية جاهزة لممارسة أية انتهاكات من جانب السلطة، وزد على ذلك، قلقي من فرض حالة الطوارئ بما تحمله من تعطيل أحكام القانون العادي ووقف الضمانات القانونية للمحتجزين".