منارة فيلكا... وعروس الخليج

نشر في 19-10-2013
آخر تحديث 19-10-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب عندما ألتقي أي شخص لأول مرة، ومن خلال الحديث"، يتعرف على أصولي الفيلكاوية، ينبهر بأن آخر عهدي بالجزيرة كبقعة أرض فيها حياة ومجتمع بكامل مقوماته كانت في فترة الغزو الصدامي الغاشم.

وهنا يتم طرح تساؤلات اعتدت عليها، إلى متى هذه الحال في الجزيرة؟ إلى متى الإهمال؟ إلى متى هتك عرض التاريخ؟ إلى متى السيطرة الفردية فيها، لا قانون يحترم أو يطبّق، أصبحت بوضع اليد تحت تصرف أشخاص؟

كيف تسمح الدولة بهذا اللعب في ممتلكاتها وممتلكات الأشخاص؟ وكيف تسمح بضياع هوية الجزيرة؟ وكيف تسمح بالتسكع فيها، فالتسكع والإهمال تسببا في الكثير من الحوادث التي راحت ضحيتها أنفس؟

حتى الأماكن التي تستأجر ما هي إلا أملاك دولة مستغلة من أشخاص ليس لهم فيها أي ملكية إلا ملكية استغلال النفوذ والقوة ووضع اليد، سواء كانت بيوتاً مملوكة للدولة أو مرافق حكومية أو عامة.

إن كانت الدولة تريد إحياء الجزيرة من دون تكلفة نقترح عليها أن تخير أبناء الجزيرة الذين كانوا موجودين على أرضها حتى 2/ 8/ 1990، باسترجاع عقاراتهم وبصفة إيجار سنوي كنظام الشاليهات المعمول بها عند أملاك الدولة، منها الجزيرة تصبح مأهولة وبأهلها الأصليين، كما ستجني الدولة من الجزيرة مردوداً يضاف إلى إيراداتها، وسيتم تفعيل حركة النقل البحري بين الشركات المرخصة لذلك، وتنتعش الجزيرة بصورة جدية وتحت نظر الحكومة وقوانينها.

مشروع إعادة تأهيل جزيرة فيلكا مازال حبيس الأدراج، والسبب الصراعات بين التجار والشخصيات صاحبة النفوذ، وهذا الصراع أخَّر مشروع فيلكا أكثر من 10 سنوات، وهذا التأخير الخاسر الأكبر فيه هو الدولة، فلو تم إنجاز المشروع في أوانه لكان مورداً جديداً للبلد.

يا حبذا لو التفت الجميع لمصلحة البلد، ووضعنا أيادينا معاً في نهضته، وابتعدنا عن الخلافات والنزاعات، ونترك الشركات التي ترغب في تنفيذ مشاريع الدولة، صغيرة كانت أم كبيرة، لتنفذ ولتحاسب على أي تقصير، ساعتها لن يتقدم إلى تلك المشاريع إلا من يستحق، وستعود الكويت عروس الخليج بفضل من الله ثم بمنارة فيلكا... وما أنا لكم إلا ناصح آمين.

تهنئة:

بكل الحب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد المفدى وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الصباح، وإلى شعب الكويت العزيز، وإلى الأمتين العربية والإسلامية، سائلين المولى العلي القدير أن يحفظ الكويت أميراً وشعباً وسائر بلاد المسلمين من كل شر وسوء.

back to top