أكد مدير العلاقات العامة بمؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب لمجلس التعاون الخليجي خيري أبوجبين أهمية حماية مستخدمي الحواسيب والإنترنت من الاستخدام السيئ للتقنيات الحديثة، مشيرا إلى أن المؤسسة طورت مقرراتها بإضافة مقرر يهتم بحماية الفرد من الاستخدام السيئ لشبكات التواصل والإنترنت تحت مسمى «ITS».

Ad

وقال أبوجبين لـ»الجريدة» إن الكويت بصفة خاصة، ودول مجلس التعاون بوجه عام تعاني نقصا في الأمن المعلوماتي والاختراق التكنولوجي عبر القرصنة والهكرز وانتهاكات الخصوصية وانتشار الجرائم الالكترونية، لاسيما أن اكثر من 50 في المئة من أولياء الامور في دول المنطقة لا يعلمون كيفية حماية ابنائهم من مخاطر التعامل مع الشبكة الدولية للمعلومات، مشيرا إلى أن المؤسسة تسعى إلى تضمين شهاداتها الدولية ضمن مناهج وزارة التربية، لتعزيز ثقافة الطلبة في مجال الحاسوب، ولحمايتهم من مخاطر الاستخدام السيئ للشبكة العنكبوتية.

وأضاف أن المؤسسة لديها تعاون وثيق مع وزارة التربية في الكويت منذ عام 2003، اضافة إلى عدة جهات حكومية وخاصة أخرى منها الديوان الاميري، ووزارة الاوقاف، والاتصالات، والحرس الوطني، وجامعة الكويت، وجمعية المعلمين الكويتية، وكذلك يوجد 20 معهدا معتمدا من قبل المؤسسة لتقديم شهادة الـ ICDL في الكويت، وجميعها تخضع لإشراف ومتابعة مباشرة من قبل المؤسسة لضمان الجودة، لافتا إلى أن المؤسسة وقعت اتفاقية مع الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات لتنظيم دورات تدريبية لـ100 ألف موظف في القطاع الحكومي.

تدريب المعلمين

وأشار أبوجبين إلى أن المؤسسة دربت نحو 25 ألف معلم ومعلمة من وزارة التربية في الكويت، ضمن التعاون القائم بين المؤسسة والتربية، وهناك خطة لاستكمال تدريب بقية المعلمين والمعلمات، لاسيما أن «التربية» تسعى إلى تطبيق مشاريع التعليم الالكتروني، التي تحتاج إلى أن تكون الهيئات التعليمية على دراية كافية باستخدام الكمبيوتر وتطبيقاته المتعددة.

 ولفت الى العمل على تجديد الاتفاق مع وزارة التربية «لإعادة تدريب 45 الفاً من العاملين بها، سواء من الموظفين او من المعلمين، وهي الحملة التي قد سبق الاتفاق عليها في ظل الحكومة السابقة، وسنعمل على استكمالها».

وذكر أن المؤسسة لديها خطة لعمل دورات تدريبية للطلبة في شهادة قيادة الحاسوب الدولية، حيث يتم اعدادهم وتهيئتهم لاستخدام الحاسوب بطريقة مهنية وحرفية عالية، مع تعزيز جوانب الحماية والأمان وطرق التعامل مع المعلومات الكثيرة في الشبكات، دون التعرض للمخاطر واختراق المعلومات، لافتا إلى أن هناك تنسيقا جاريا مع الجهات المعنية بهذا الصدد.

وأوضح أن نشر الثقافة المعلوماتية بدأ في أوروبا منذ عام 1993 وعندما دخل عام 2001 تبنت «اليونيسكو» نشر الوعي المعلوماتي في البلدان العربية «وقمنا بإنشاء اول مكتب اقليمي للمؤسسة بدبي للإشراف على البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق».

وبيَّن أنه نظرا لمدى اهمية البرنامج وقدرته على دفع التنمية الاقتصادية قدماً والارتقاء بالمستوى المعلوماتي للطلبة والعاملين، قام العديد من القادة العرب والشخصيات البارزة بتبنيه والعمل على دعمه ومساعدة انتشاره حتى اصبح لنا مكتب اقليمي بكل دول مجلس التعاون، لافتا الى ان «التوجه المقبل سيكون للانتشار عبر الوطن العربي قاطبة».

مجلس التعاون

وبين أن هناك تعاونا بين المؤسسة وحكومات دول مجلس التعاون الخليجي في مجال تدريب الموظفين الحكوميين، ومنحهم شهادة الـICDL التي اصبحت شرطا أساسيا للترقي للوظائف الاشرافية في معظم الوزارات بحكومات دول «التعاون»، موضحاً أن حكومة دبي اصدرت قرارا من مكتب سمو الشيخ محمد بن راشد يفرض على جميع الموظفين الحكوميين الحصول على الشهادة.