في وقت تابعت وسائل الإعلام المختلفة انفراد «الجريدة» بتهديدات طهران للقاهرة، لحلحلة موقفها من النظام السوري، كشفت المعارضة المصرية عن خطة من سبعة بنود لإسقاط نظام الرئيس محمد مرسي، الذي تراجع عن بلاغات ضد إعلاميين معارضين لسياساته.

Ad

تابعت وسائل الإعلام المصرية والعربية، أمس ما انفردت به «الجريدة» حول تهديد طهران للقاهرة، بتسجيلات صوتية تثبت مساعدة عناصر من حركة «حماس» وحزب الله اللبناني، للإخوان المسلمين خلال ثورة في يناير 2011، لإجبار الرئيس المصري على تغيير موقفه المناهض لنظام بشار الأسد، المدعوم من جانب إيران.

وبينما نفت «الإخوان»، على لسان المتحدث الرسمي أحمد عارف أي تغير في موقف الجماعة والرئيس من نظام السوري، مضيفاً «اللي عنده حاجة علينا يطلعها»، جدد مراقبون الحديث عن اتهام الرئيس محمد مرسي، بالهروب من سجن وادي النطرون، بعد اندلاع الثورة بأيام، على أيدي مسلحين، يعتقد أنهم تابعون لحركة «حماس»، لافتين إلى أن التهديد الإيراني يأتي على خلفية استخدام قادة الحركة هواتف تعتمد على التقنية الإيرانية، وأن طهران حصلت على التسجيلات الصوتية بمراقبتها هواتفهم.

داخلياً، اتخذت الرئاسة، خطوة واضحة الدلالة، على خضوع النظام للضغوط الدولية لإجراء مصالحة سياسية، حيث تلقى النائب العام المستشار طلعت عبدالله، كتاباً أمس يفيد بالتنازل رسمياً عن جميع البلاغات المقدمة ضد بعض الصحافيين والإعلاميين المعارضين لسياسات «الإخوان»، والبالغ عددها 9.

وفي أول رد فعل من نقابة الصحافيين، اعتبر وكيل مجلس النقابة جمال عبدالرحيم، أن التنازل وراءه محاولة تحسين صورة النظام بعد الاعتداءات على الصحافة، مبيناً أنه «يقف وراء هذا التنازل ضغوط مورست من قبل الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية بعد تهديدهما برفع المعونات».

خطة إسقاط

في غضون ذلك، كشفت مصادر داخل جبهة «الإنقاذ الوطني» عن عزمها تنفيذ الخطة «السباعية» لإسقاط ما سمته «دولة الإخوان»، عبر 7 خطوات، باجتماع لجنة الانتخابات واللجنة القانونية بالجبهة، لإصدار عدد من التشريعات الموازية لقوانين مجلس الشورى، والبدء في تشكيل حكومة موازية.

وأوضح رئيس حزب «المؤتمر» والقيادي في الجبهة عمرو موسى في تصريحات لـ»الجريدة» أن الجبهة والأحزاب المدنية تقود حملة موسعة للتواصل مع الشارع في مختلف المحافظات وعقد مؤتمرات جماهيرية.

وقال موسى إن «الجبهة تجري اتصالاتٍ موسَّعة مع قيادات القضاء المصري، للوقوف إلى جواره في الأزمة التي يمر بها، ودعونا إلى اجتماع بين الهيئات القضائية وجبهة الإنقاذ، وهناك تحرك دولي واسع للجبهة لدعم مصر اقتصادياً».

في السياق، نظم التيار الشعبي أمس مائدة مستديرة تحت عنوان «تنمية محور قناة السويس... التحديات والفرص» للحوار حول مشروع قانون تنمية قناة السويس، شارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين، بينهم رئيس الوزراء الأسبق عصام شرف، ووزير الإسكان الأسبق حسب الله الكفراوي، ومساعد رئيس الجمهورية عماد عبدالغفور، ووزير الصحة الأسبق عمرو حلمي.

في الأثناء، وبينما تستعد قوى سياسية للخروج في تظاهرات حاشدة 17 مايو الجاري، لإسقاط حكم الإخوان، شهد مقر حركة «6 أبريل» أمس مؤتمراً صحافياً غاضباً للتنديد بحبس النشطاء، بحضور عدد من الحركات السياسية.

إلى ذلك، وبينما شددت قوات الأمن إجراءاتها حول الكنائس أمس، قبيل ساعات من احتفال الأقباط اليوم بعيد القيامة المجيد، تحوَّلت قرية «القطاوية»، بمركز أبو حماد، التابع لمحافظة «الشرقية»، مسقط رأس الرئيس، إلى ساحة حرب، بعدما قتل أهالي القرية نجل أمين حزب «الحرية والعدالة» بالمحافظة، يوسف ربيع عبدالسلام، المتهم بقتل اثنين من الأهالي، والذي حاولت الشرطة تهريبه في ملابس نسائية، لكن الأهالي كشفوا هويته وضربوه إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، فضلاً عن إصابة ثالث، أمس الأول، عقب مشادة وقعت على خلفية انتقاد أحد الضحايا لحكم «الإخوان»، عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

وشهد محيط سفارتي أميركا وبريطانيا أمس الأول اشتباكات بين قوات الأمن وعدد من شباب مجموعة «بلاك بلوك»، بعدما تعدى عدد من الباعة الجائلين على متظاهرين أثناء مسيرة انطلقت من ميدان التحرير إلى دار القضاء العالي.