تعتبر كلية الهندسة في جامعة الكويت من اهم الكليات، كما تحظى تخصصاتها بالنسبة الأكبر من رغبات الطلبة وسوق العمل، غير أنها لا تخلو من المشاكل التي تعوق مسيرة الطلبة.

Ad

وأوضح طلبة من "الهندسة" لـ"الجريدة" أن مقررات كلية العلوم المشتركة مع كلية الهندسة صعبة واختباراتها تعجيزية، كما أن تسجيل المقررات الدراسية مع كلية العلوم هو الأصعب، مبينين أن من شروط التخصص في كلية الهندسة اجتياز مقررات كلية العلوم في وقت لا يرون أي رابط أو داع لدراسة تلك المقررات من غير كليتهم.

"الجريدة" ناقشتهم في مشاكلهم الدراسية، فكان التحقيق التالي:

بداية، قالت الطالبة فاطمة اكبر: "لا توجد مؤسسة أكاديمية في العالم تخلو من المشاكل، ولكن مشكلتنا في كلية الهندسة هي دراسة مقررات العلوم"، لافتة إلى أنه "حتى نتخصص في الهندسة يجب علينا تخطي مقررات مشتركة في كلية العلوم، وهذه المقررات غالبا ما تكون صعبة وامتحاناتها تعجيزية، وفوق هذا كله نحن اساسا لا ندرس العلوم".

وأضافت أن هناك مشاكل تتعلق بعمليات تسجيل المقررات الدراسية، موضحة أن الشعب الدراسية غالبا ما تكون مغلقة، والمشكلة الأكبر هي تسجيل مقررات دراسية لا نعرف لها أستاذ معينا، والتي تكون تحت مسمى "هيئة تدريسية".

ازدحام

من جهتها، قالت الطالبة فاطمة أحمد إن الازدحام من أكبر المشاكل التي تواجهنا، مما يؤدي الى تأخرنا عن المحاضرات، فضلاً عما يتعلق بالتسجيل من شعب تغلق بسرعة شديدة، وإن سجلنا في شعب اخرى قبل أن تفوت الفرصة فإننا نضطر الى التسجيل في دورات تقوية، والاستعانة بمدرسين خصوصيين للحصول على تقدير جيد، لأن عددا قليلاً من الطلبة فقط يستوعبون المقررات الدراسية من الأساتذة.

وأوضحت أحمد أن هناك مقترحاً لحل بعض المشاكل، وهو ان يتم تخصيص قسم لطلبة كلية الهندسة فقط يتعلق بمقررات كلية العلوم.

ومن جانبها، أوضحت الطالبة مريم المطوع أن "من الصعوبات التي تواجهني في التسجيل انه لا يتسنى لي اختيار مقررات، فأضطر ان اكمل جدولي الدراسي بما هو متوفر فقط، هذا غير مقررات كلية العلوم المشتركة وصعوبتها، فنحن طلبة هندسة ولسنا طلبة علوم، فأقل ما على اساتذة العلوم فعله أن يراعوا تخصصنا، ولا يهلكونا بامتحانات تعجيزية".

وتساءلت المطوع: "أي فائدة مما تطلبه الكلية من الطلبة فيما يتعلق بتقييم الأساتذة في نهاية كل عام دراسي، لنفاجأ في النهاية بنتيجة غير متوقعة بالنسبة لنا".

ورأى الطالب عبدالعزيز الخميس أن موقع كلية الهندسة هو المشكلة الأكبر، حيث يتطلب الوصول إليه وقتاً طويلاً، مبيناً أنه لا شيء صعباً من الناحية الأكاديمية.

وبيَّن الخميس أن "تعثر الطالب في بداية الدراسة أمر طبيعي بسبب عدم معرفته لطريقة الدراسة والكتب والمدرسين الخصوصيين، وشيئا فشيئا يبدأ الطالب في استيعاب الدراسة ويعتاد الأمر وتصبح الأمور أسهل".

وقالت الطالبة رزان الداغر إنه لا يوجد مختصون بالشكل الكافي لاستشاراتهم، حيث "إنني لم أتخصص في الهندسة لأجتاز اختبارات العلوم"، لافتة إلى أن "المشاكل التي تواجهنا كطلبة ليست دراسية بقدر ما هي نفسية".

وأضافت الداغر أن الفصل في المحاضرات بين الإناث والذكور لا يخلق اندماجا في البيئة الدراسية، فترى كل طالب منفصلاً عن الآخر، ولا توجد مجاميع طلابية، مما يؤدي إلى انعدام الراحة النفسية، "ولهذا السبب قررت أن اخرج من جامعة الكويت للدراسة في الخارج".