«أموال الخليج» تفتح باب التدخل في سياسات مصر

نشر في 08-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2013 | 00:01
عكست الأزمة التي يمر بها الاقتصاد المصري حالة جدل بشأن تلقي النظام دعماً مالياً من بعض دول الخليج، في حين ثارت الشكوك حول نوايا هذه الدول المانحة واحتمال توجيهها لسياسات اقتصادية معينة في مصر، في ضوء الخلافات المصرية- الإماراتية، التي برزت على السطح أخيراً.

وبينما زادت الاتهامات للنظام المصري بالحصول على دعم دولة «قطر»، بدت أزمة خلية «الإخوان السرية» في الإمارات، والتي ضمَّت نحو 11 مصرياً، يُعتقد أنهم من جماعة «الإخوان المسلمين»، حجر عثرة أمام مساعدة الأخيرة لمصر مادياً.

وقال الخبير السياسي عماد جاد، إن «رفضاً شعبياً لمساعدات قطر لمصر ناتج عن دعمها للإخوان المسلمين في تنفيذ مشروعهم، على عكس السعودية التي تنبع مواقفها تجاه مصر كدولة لا كنظام حاكم».

واستبعد رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الوطن «السلفي» طارق شعلان أن يكون الدعم الاقتصادي الذي تقدمه بعض دول الخليج لمصر مسيَّساً، موضحاً، في تصريحات لـ»الجريدة»، أن فلول النظام السابق يسعون لتشويه صورة دولة مثل قطر، والتشكيك في أن ما تدفعه من أموال لدعم مصر هدفه التوجيه السياسي للفترة المقبلة.

مؤسس مركز «ابن خلدون» سعد الدين إبراهيم قال لـ»الجريدة» إن «دعم دول الخليج تقليد قديم يعود إلى حرب 1973»، لكنه شكك في كون الدعم المالي الحالي يأتي من باب الأخوة. وقال: «لابد من الربط بين دعوة الدعم المالي الذي تسعى دول خليجية إلى تقديمه لمصر، وتأكيد الرئيس مرسي على أن أمن الخليج من أمن مصر».

back to top