ما ملامح الشخصية التي تجسدها في مسلسل «الحكر»؟

Ad

‏ أجسد شخصية عبادة، عامل توصيل طلبات في أحد المطاعم في منطقة الحكر، حيث نشأ وعاش منذ طفولته،‏ وهي إحدى المناطق الشعبية التي يسيطر عليها تجار المخدرات. يرصد المسلسل محاولات عبادة لمغادرة  هذا المكان بهدف العيش في رفاهية، خصوصاً أنه أتيح له الاتصال بشرائح الطبقة الغنية‏،‏ ما يدخله في صراعات. ذلك كله في إطار اجتماعي إنساني. ‏يشارك في البطولة: أحمد بدير، أحمد خليل وسلوى خطاب.

ما الذي جذبك إلى شخصيّة عبادة؟

‏ رغبته في الانتماء إلى شريحة طبقية أعلى‏ والخروج من الواقع الذي يعيش فيه،‏ هذان الأمران يترددان في ذهن كل مواطن بسيط‏. كذلك يسلط المسلسل الضوء على فكرة التعمق في الشخصيّة البسيطة في المناطق الشعبية‏.‏

كيف تقيّم هذا الدور؟

جديد ولم يسبق أن أديته، فأنا أحرص دائماً على عدم تكرار أدواري، وكل دور أؤديه هو بمنزلة تجربة جديدة لي، كي لا يشاهدني الجمهور في إطار معين ولا يملّ من متابعتي.

ماذا عن مسلسل «نظرية الجوافة»؟

‏‏ تدور أحداثه في إطار كوميدي اجتماعي بعيداً عن السياسة، وأجسد شخصية طبيب نفسي يعمل في مستشفى، تكون بينه وبين البطلة (إلهام شاهين)‏‏ حالة من الشد والجذب، يلتقى مرضى نفسيين عانوا الاكتئاب بسبب الظروف التي يواجهها المجتمع المصري، من تدهور اقتصادي واجتماعي.

يشارك في البطولة: رجاء الجداوي‏،‏ سماح أنور‏،‏ سمير صبري، علاء مرسي،‏ أميرة هاني، أمير شاهين‏،‏ انتصار،‏ ناهد السباعي، ومجموعة من ضيوف الشرف‏.

أخبرنا عن كواليس المسلسل.

سعدت بتكرار التعاون مع إلهام شاهين بعد فيلم «خلطة فوزية‏»، فهي ليست زميلة فحسب، بل تربطني بها علاقة صداقة قوية، كذلك سعدت بالتعاون مع المؤلف والمخرج مدحت السباعي وباقي فريق العمل،‏‏ وقد برز ذلك واضحاً في الكواليس التي تسودها روح الدعابة والبهجة.

كيف تقيم تجربتها الإنتاجية؟

‏‏ جريئة وسط الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد,‏ أتمنى على أي شخص يستطيع إنقاذ الصناعة ألا يتردد‏ في ذلك، خصوصاً أنها مسؤوليتنا جميعاً.

 هل واجهت صعوبة في التوفيق بين المسلسلين؟

‏‏ لا،‏ بل تكمن الصعوبة في الضغط النفسي الذي أعيشه،‏‏ خصوصاً أنها المرة الأولى التي أخوض فيها السباق الرمضاني في مسلسلين، وهي تجربة صعبة لن أكررها، إنما تميز النصّين دفعني إلى الموافقة‏، وأتمنى أن يوفقني الله‏ فيها.

أخبرنا عن الإطلالة الجديدة التي ستظهر بها في مسلسل {الحكر}.

‏ أطلت شعري بما يتناسب مع شخصية عبادة‏ التي أجسدها، وقد تناقشت في شكلي الخارجي مع المخرج.‏

 ما توقعاتك لدراما رمضان ‏2013‏؟

‏‏سيقلّ الإنتاج الدرامي‏‏. نأمل أن تكون المسلسلات التي يجري تصويرها حالياً جيدة، وتكون مشرّفة للدراما المصرية‏‏. أرى أن قلة الأعمال في صالح المشاهد، لكنها ليست في صالح الصناعة التي أصابها الركود، وأؤكد أن الأوضاع ستتحسن بإذن الله‏.‏

هل ثمة إمكانية لاستحداث موسم موازٍ لرمضان؟

يصعب ذلك، ما دامت الإعلانات تتحكّم بسوق الدراما وتحرص الشركات المعلنة على وضع إعلاناتها في وقت ترتفع فيه نسبة المشاهدة، إذ تشتري القنوات الفضائية الأعمال الدرامية في رمضان فقط، وبالتالي يصعب إنتاج أي عمل درامي إلا في شهر رمضان، ليجد المنتج من يشتريه، لذا يجب تغيير المنظومة كلها قبل الحديث عن موسم مواز لرمضان.

لكن نجحت الدراما التركية في مواسم غير رمضان، فما السبب من وجهة نظرك؟

أقبلت القنوات الفضائية على شراء الأعمال التركية نظراً إلى انخفاض سعرها وأي نسبة إعلانات ستغطي كلفة الشراء، وقد جاء نجاحها لاختلاف طبيعتها والتوليفة الخاصة بها والغريبة على المشاهد المصري، رغم ضعف مستواها الفني. أما الآن فسعر الأعمال التركية بدأ  يرتفع وأعتقد أن الطلب عليها سيقلّ، ما يدلّ على أن الإقبال لم يكن لنجاح أو تميز.

حضور ممثلين أتراك في دراما رمضان المصرية هذا العام، هل هو أمر طبيعي أم استغلال لنجاحهم؟

بعد نجاح الدراما التركية من الطبيعي أن يظهر ممثلون أتراك في أعمالنا، ولو كانت المسلسلات التركية فاشلة لما استعنا بهم، لكن هذه الظاهرة مجرد موضة ستنتهي مع انتهاء الدراما التركية نفسها، رغم أنني لا أمانع من أن يشارك أي ممثل من أي بلد في أعمالنا. الفن لا جنسية له وقامت السينما المصرية في الأساس على أشخاص ليسوا مصريين، وأفضل ممثلي هوليوود ليسوا أميركيين. لنقيّم التجربة فنياً من دون النظر إلى جنسية الممثل.

ما الجديد على صعيد السينما؟

أحضر فيلماً جديداً ما زال في مرحلة الإعداد‏ ولم نتوصل إلى اسم محدد له‏، وهو من تأليف ورشة من الشباب في أولى تجاربهم الكتابية‏، وعندما عرضوا عليّ السيناريو تحمست له، ومن المقرر عرضه في بداية موسم الشتاء ‏2014‏.

كيف ترى المشهد السياسي؟

أنا متفائل. مرّت مصر بفترات عصيبة على مرّ التاريخ‏،‏ وتغلبت عليها بفضل الله وأهلها الطيبين‏، لذا أثق أن كل شيء سيصبح أفضل‏.‏