نجاد: إيران أصبحت دولة نووية ولا عودة إلى الوراء
• طهران نصبت أجهزة طرد من الجيل الأول في «نطنز» • وفد الوكالة الدولية يجري محادثات في إيران
مع اقتراب موعد المحادثات التي ستجمعها مع مجموعة الدول الـ 5+1 في كازاخستان في 26 فبراير الجاري، وجّهت إيران رسالتين بليغتين إلى العالم أمس، إذ أعلن الرئيس الإيراني أن إيران أصبحت دولة نووية، في حين كشف رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول في «نطنز» الشهر الماضي.
مع اقتراب موعد المحادثات التي ستجمعها مع مجموعة الدول الـ 5+1 في كازاخستان في 26 فبراير الجاري، وجّهت إيران رسالتين بليغتين إلى العالم أمس، إذ أعلن الرئيس الإيراني أن إيران أصبحت دولة نووية، في حين كشف رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية تركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول في «نطنز» الشهر الماضي.
تزامناً مع زيارة وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران أمس، أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن إيران أصبحت دولة نووية و»ترفض أي مطالب خارج إطار القوانين»، متعهداً بعدم «العودة إلى الوراء».ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن نجاد، قوله للصحافيين في ختام اجتماع مجلس الوزراء، تعليقاً على المحادثات النووية المقرر انعقادها بين إيران ومجموعة 1+5 في كازاخستان نهاية الشهر الجاري: «لا خيار سوى التفاوض في هذا المضمار وعلى الجانبين التوصل إلى اتفاق عبر الحوار». وأضاف: «إنني وكما قلت خلال مسيرات 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية)، إنهم (في إشارة إلى الدول الغربية)، بذلوا كافة جهودهم كي يمنعوا إيران من حيازة التقنية النووية السلمية وعرقلوا المسار النووي الإيراني، إلا أن اللعبة انتهت اليوم حيث أصبحت إيران دولة نووية ولا عودة إلى الوراء في هذا المسار».
ورداً على سؤال بشأن موقف إيران إزاء طلب وفد الوكالة الدولية تفقد موقع «بارشين» الإيراني، قال نجاد: «لقد تم تشكيل فريق تخصصي بدأ نشاطه ويقوم حالياً بإجراء الدراسات اللازمة في هذا المجال».أجهزة طردفي غضون ذلك، أعلن رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي أمس، أن إيران نصبت أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول في موقع «نطنز» النووي الشهر الماضي، وهي تُعتبر من الجيل الأول وتم تصنيعها بناء علی تقنية غير جديدة حصل عليها المتخصّصون الإيرانيون خلال السنوات الماضية.وأعرب عباسي عن أمله في أن يتم في السنوات المقبلة إنشاء مصنع لهذا الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي في إيران والذي يختص بتخصيب اليورانيوم بنسبة أقل من 5 في المئة كونه منخفض الاستهلاك وذا جدوى اقتصادية.وفي سياق متصل، أكد عباسي أن إيران لم تتسلم حتى الآن رداً علی احتجاجها ضد تسريب المعلومات السرية المتعلقة بالملف النووي الإيراني من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلی تسريب الأخبار حول نصب الأجهزة الجديدة للطرد المركزي في موقع نطنز النووي.كما انتقد عباسي قيام بعض الموظفين من جنسيات مختلفة في الوكالة الدولية بتسريب هذه المعلومات السرية ونقلها إلی مسؤولين في بلادهم أو أجهزة أمنية، محذراً مدير عام الوكالة يوكيا أمانو من استمرار هذه المسألة في الوكالة.وأكد عباسي أن زيارة موقع بارشين العسكري غير مطروحة على طاولة المحادثات التي تجريها طهران مع وفد الوكالة. وكانت الجولة الثامنة من المحادثات بين وفد الوكالة برئاسة هيرمان ناكيرتس والمسؤولين الإيرانيين حول الملف النووي بدأت في وقت سابق أمس.وقال تلفزيون «العالم» الإيراني، ان ايران «أكدت استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل مع الوكالة شرط الاعتراف رسمياً بحقوقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية».كلفة العقوباتمن ناحية أخرى، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطي الإيراني كلّفت الجمهورية الإسلامية 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012.وأوردت الوكالة أن مستوى الإنتاج النفطي الإيراني تراجع في يناير الماضي، إلى أدنى مستوياته منذ «ثلاثة عقود» ليصل إلى 2,65 مليون برميل في اليوم بعدما كان 3,7 ملايين برميل في اليوم قبل العقوبات الدولية التي فرضت على إيران اعتباراً من نهاية 2011.وتابعت الوكالة في تقريرها الشهري أن «الإنتاج الإيراني بات في أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود» مع تراجع جديد بقيمة خمسين ألف برميل في اليوم عن ديسمبر.وأوضحت أن «عملية حسابية تقريبية تكشف أن إيران خسرت أكثر من أربعين مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012، أو حوالي 3.4 مليارات دولار في الشهر» على أساس سعر لبرميل نفط برنت قدره 111.70 دولاراً.(طهران - أ ف ب،رويترز، يو بي آي)