الهيفي لـ الجريدة•: إنفلونزا الخنازير لا تشكل خطراً وتحت السيطرة
الفلاح افتتح مؤتمر سرطان القولون والمستقيم: شكلنا لجنة عليا لمواجهة الأمراض المزمنة غير المعدية
أكدت وزارة الصحة أن وضع إنفلونزا الخنازير في البلاد مطمئن، ولا يشكل خطراً، مشددة على حرصها وجديتها في التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السرطان.أكد وزير الصحة د. محمد الهيفي أن الوضع الحالي لانفلونزا الخنازير لا يشكل خطرا، مشددا على أن الوضع تحت السيطرة.
وقال الهيفي في تصريح لـ»الجريدة» إن أعداد المصابين بإنفلونزا الخنازير في الكويت ليست بالكثيرة، مشيرا إلى تسجيل نحو 6 حالات خلال الأسبوع الماضي 5 حالات منها عولجت في المستشفى وغادرت فورا ولم تستدع دخول المستشفى، فيما حالة واحدة دخلت المستشفى وخرجت بعد تلقيها العلاج اللازم بعد ثلاثة أيام فقط.وأوضح أن هناك تنسيقا دائما مع منظمة الصحة العالمية فيما يخص الأمراض الوبائية والأمراض المزمنة غير المعدية، مشيرا إلى أنه تم دمج طعم انفلونزا الخنازير مع الانفلونزا الموسمية حيث أصبحا في طعم واحد، مؤكدا أن جميع الأمصال متوافرة في المراكز الوقائية في المناطق الصحية.سرطان القولونفي موضوع منفصل، أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون التخطيط والجودة د. وليد الفلاح حرص وجدية دولة الكويت في التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السرطان، مشيرا إلى تشكيل لجنة عليا برئاسة الوزير تضع حاليا خطة لمواجهة تلك الأمراض. وأضاف الفلاح في كلمته خلال افتتاحه صباح أمس مؤتمر سرطان القولون والمستقيم، نيابة عن وزير الصحة د. محمد الهيفي أن هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يتعلق بالسرطان وبوجه خاص سرطان القولون والمستقيم والذي يعد أكثر شيوعا بمختلف دول العالم ومن بينها دولة الكويت بسبب ارتباطه بأنماط الحياة الحديثة وما صاحبها من تأثيرات سلبية على الصحة، لافتا إلى أن البحوث والآراء العلمية التي سيقدمها ضيوف المؤتمر من الدول الشقيقة والصديقة، إضافة إلى الآراء التي سيتم طرحها بالمناقشات العلمية من شأنها أن تساهم في تطوير الأداء الطبي وتساعد على تحديث بروتوكولات التشخيص والاكتشاف المبكر والعلاج والرعاية التأهيلية والتلطيفية ومن ضمن المنظومة المتكاملة الأبعاد للرعاية الصحية لمرضى السرطان وتخفيف معاناتهم، مشيرا إلى أن مسؤولية التصدي للسرطان ولعوامل الخطورة المختلفة ذات العلاقة به وفي مقدمتها أنماط الحياة الحديثة والسلوكيات غير الصحية تتطلب تضافر جهود جميع التخصصات الطبية والصحية إلي جانب جهود الشركاء من خارج القطاع الصحي للعمل بروح الفريق الواحد لتقديم الرعاية الصحية المتكاملة لمرضى السرطان ولتنفيذ البرامج الوقائية وتعزيز الصحة والانتقال ببرامج التصدي للسرطان من مجرد علاج المرض إلي الوقاية المبنية على حقائق علمية من خلال التصدي لعوامل الخطورة والاكتشاف المبكر للمرض قبل أن يصل إلى مراحل متقدمة. التصدي للمرضوأضاف الفلاح أن وزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء من الوزارات والهيئات الحكومية إلى جانب الهيئات الأهلية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام تضع التصدي للسرطان في مقدمة أولويات البرامج الصحية بوزارة الصحة بالتعاون مع الشركاء من الوزارات والهيئات الحكومية إلى جانب الهيئات الأهلية والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام تضع التصدي للسرطان في مقدمة أولويات البرامج الصحية باعتبارها أولوية تنموية، وانطلاقا من التزاماتها التي تحرص على احترامها بتطبيق القرارات والاستراتيجيات الصادرة عن المنظمات الدولية وفي مقدمتها الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع رفيع المستوى لقمة الأمم المتحدة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها السرطان والمنعقد في شهر سبتمبر من العام 2011.وقال إن التخطيط والتنظيم الجيد للمؤتمر وكذلك الدقة في اختيار الأوراق العلمية والموضوعات المطروحة للبحث بجلساته واختيار الضيوف والمحاضرين تؤكد الرؤية الواضحة والثاقبة للجنة المنظمة والوعي بالتحديات التي تواجهها النظم الصحية بوجه عام ومقدمو الرعاية الصحية بتخصصاتهم المختلفة بشكل خاص للوقاية من السرطان والتصدي له وفتح أبواب الأمل بالشفاء وتخفيف معاناة المرضى الجسمانية والنفسية والاجتماعية، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يأتي ضمن سلسلة المؤتمرات التي تنظمها وزارة الصحة سنويا لتسليط الضوء على كل ما هو جديد من مختلف التخصصات والاستعانة بالخبرات العالمية، مشددا على أهمية موضوع المؤتمر كونه مرض يصيب المرضي من الجنسين مشددا على أهمية الخطوات للتعامل مع المرض كما أنها ضمن خطط وزارة الصحة للتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية والتي حددتها منظمة الصحة العالمية ومنها السرطان والسكر والقلب وأمراض التنفس، إضافة إلى عوامل الخطورة وهي التغذية غير الصحية وقلة الحركة والتدخين وتعاطي الكحول.الأكثر شيوعاًمن جانبه قال رئيس المؤتمر ورئيس قسم العلاج الكيميائي في مركز الشيخة بدرية الأحمد د. سالم الشمري إن سرطان القولون والمستقيم يشكل 13 في المئة من حالات السرطان التي تم تسجيلها بالكويت عام 2009، لافتا إلى أنه الأكثر شيوعا بين الرجال الكويتيين واحتل المركز الثاني بعد سرطان الثدي لدى النساء الكويتيات، مضيفا أن المؤتمر سيناقش سرطان القولون والمستقيم من جميع الجوانب من حيث انتشاره وطرق الفحص الجيني والنسيجي وكذلك أخذ العينات والأشعة التشخيصية، مضيفا أن المؤتمر سيتطرق كذلك إلى العلاج الجراحي والإشعاعي والكيماوي لسرطان القولون والمستقيم في مراحله الأولى أو المراحل المتقدمة من المرض وذلك للوصول للهدف وهو الاكتشاف المبكر ومن ثم حياة المريض بدون ألم.