كاميرون لن يعيد التصويت... وهولاند يرفض الانصياع للمعارضة

Ad

أطلق الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة تعبئة مكثفة لإقناع أعضاء الكونغرس المترددين بالموافقة على قراره توجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في حين طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أمس بـ"رد فعل دولي قوي" إزاء استخدام السلاح الكيماوي "الذي يهدد الأمن العالمي"، مضيفاً: "إذا لم نتحرك فإننا نبعث بذلك رسالة خطيرة جداً لكل طغاة العالم".

ورغم تراجع الحديث عن ضربة قريبة، دخلت حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" وأربع سفن أخرى في مجموعتها الهجومية مياه البحر الأحمر أمس، في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها "تخطيط حذر" في حال صدرت الأوامر بضرب سورية.

وفي لندن، قطعت حكومة ديفيد كاميرون الشك باليقين، معلنة أنها لن تجري تصويتاً جديداً على مشاركة بريطانيا في الهجوم ضد الأسد، واكتفت بإبداء استعدادها لتقديم "مساعدة فنية" لحلفائها في حال طلب منها ذلك.

 أما في باريس فقد رفض مسؤولون برلمانيون وحكوميون في الحزب الحاكم دعوات المعارضة إلى إجراء تصويت على قرار الرئيس فرانسوا هولاند المشاركة في عمل عسكري، في حين قدمت الحكومة تقارير تتضمن أدلة جديدة على استخدام الكيماوي من قبل الأسد قبيل جلسة برلمانية من المتوقع أن تكون صاخبة يوم غد الأربعاء. وفي هذا السياق اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن فرنسا ستكون عدوة لسورية إذا شاركت في أي عمل عسكري ضده، محذراً من تداعيات "سلبية" على المصالح الفرنسية إذا شاركت فرنسا في تحرك عسكري. وقال الأسد في تصريحات لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تنشر اليوم، إن المزاعم بأن قواته شنت هجمات كيماوية "غير منطقية".

في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إن مؤتمر "جنيف 2" للتوصل إلى تسوية للنزاع في سورية سيؤجَّل فترة طويلة "إن لم يكن للأبد" إذا مضت الولايات المتحدة في خطتها توجيه ضربة عسكرية، مضيفاً أن بلاده غير "مقتنعة إطلاقاً" بالأدلة التي قدمتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لتأكيد استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية.

 (واشنطن، باريس، لندن، موسكو - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)