أكثر من 53 قتيلاً في انفجار قرب مقر «البعث» في دمشق

نشر في 22-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 22-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• «الجيش الحر» يقصف قيادة الأركان • الاستخبارات التركية: قوات الأسد استخدمت 40 «سكود»

هز انفجار انتحاري العاصمة السورية أمس موقعاً أكثر من 53 قتيلاً في هجوم استهدف على ما يبدو مقر حزب «البعث» الحاكم، في حين قصف «الجيش الحر» المعارض أمس مبنى هيئة الاركان وذلك بعد أيام من قصف قصر تشرين الرئاسي.
قتل أمس 53 شخصاً بينهم أطفال، وأصيب 237 بجروح في انفجار انتحاري قوي استهدف مقر حزب «البعث العربي الاشتراكي» الحاكم وسط دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن سيارة مفخخة انفجرت امام حاجز للقوات الموالية للنظام السوري بشار الأسد  في منطقة المزرعة بالقرب من فرع حزب البعث، مشيرا الى مقتل 10 من قوات النظام على الأقل.  

من ناحيتها، اوضحت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) أن الانفجار «وقع في منطقة مكتظة بالسكان وتقاطع شوارع رئيسية اوقع العديد من الشهداء والاصابات بين صفوف المدنيين وراكبي السيارات والمارة وطلاب المدارس، وأدى الى نشوب حريق في عدد كبير من السيارات بالمنطقة»، وقال التلفزيون الرسمي إن من بين الاصابات اطفالا من المدرسة، وإن الانفجار أحدث «حفرة عميقة بقطر متر ونصف».

وذكرت صحافية في وكالة فرانس برس ان سحابات من الدخان الاسود غطت اثر الانفجار سماء العاصمة، في حين اقفلت القوى الامنية كل الطرق المؤدية الى مكان الانفجار.

وأدى التفجير الى دمار كبير في المباني السكنية، بالاضافة الى تحطم الواجهات والنوافذ الزجاجية، بحسب صور التلفزيون.

كما بدت آثار دمار على واجهة جامع الايمان المطل على موقع التفجير. ودان محافظ مدينة دمشق بشر الصبان الذي زار مكان التفجير العملية، معتبرا انها «دليل على افلاس الارهابيين». وأكد: «سنقول لهم سنضربكم بيد من حديد ولن يستطيع اي ارهابي زعزعة عزيمة الشعب السوري بقيادة الرئيس بشار الاسد ومن عزيمة الجيش السوري».

وأورد التلفزيون من جهة اخرى ان قوات الامن قامت عقب التفجير بملاحقة سيارة بالقرب من موقع التفجير «وضبطت فيها خمسة اطنان تزن كل منها 300 كيلوغرام من المتفجرات وألقت القبض على الإرهابي الانتحاري الذي كان يقودها».

وأصيب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة أمس «بجروح طفيفة في وجهه ويديه نتيجة لتناثر شظايا الزجاج اثر ضغط الانفجار الذي وقع صباح اليوم فيما كان يعمل في مكتبه» الواقع على بعد 500 متر من مكان الانفجار، حسبما اعلن مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة رشيد قويدر.

وشهدت العاصمة السورية عددا من التفجيرات كان آخرها سيارة مفخخة استهدف فرعا للمخابرات اسفر عن مقتل 53 عنصرا من المخابرات العسكرية السورية بينهم ستة ضباط في 24 يناير الفائت. ولم يكشف عنه الا بعد ايام.

وبعد وقت قصير من التفجير، افاد المرصد السوري عن انفجار «سيارتين مفخختين بالقرب من مراكز امنية في منطقة برزة» في شمال دمشق، من دون ان يحدد حجم الخسائر أو الاضرار. واشار الى اشتباكات تلت الانفجارين.

وبعد حوالي ثلاث ساعات، ذكرت قناة «الاخبارية» السورية ان «ارهابيين اطلقوا قذيفتي هاون» على مبنى الاركان في دمشق وهو قيد الصيانة بعد التفجيرين اللذين تعرض لهما في 26 سبتمبر وتلاهما اشتباكات، وقتل يومها اربعة من حراس المبنى.

الاستخبارات التركية

وقال مسؤولون في الاستخبارات التركية أمس إن القوات الحكومية السورية أطلقت أكثر من 40 صاروخاً باليستياً من نوع «سكود» استهدفت مواقع للمعارضين في شمال البلاد خلال الشهرين الماضيين. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة «حرييت» عن مسؤول استخباراتي لم تسمه قوله إن الجيش السوري استهدف بشكل خاص حلب وإدلب، مشيراً إلى أن اياً من تلك الصواريخ لم يسقط على مقربة من الحدود التركية.

(دمشق ـــ أ ف ب، كونا،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top