في البداية أتقدم إلى سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وإلى شعب الكويت والأمة الإسلامية بأصدق التبريكات بحلول عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعليكم بموفور الصحة والعافية.

Ad

لست بصدد الخوض في معطيات تشكيل مكتب الرئيس أو التشكيل الوزاري، فعلى الرغم من أهميتهما وانعكاسهما على الاستقرار السياسي فإن المواطن لم يعد يهتم كثيراً بتلك المخرجات إن لم تصب في خانة تلبية المطالب المشروعة، والتي لم تعد خافية على أي متابع، ناهيك إن كان بمستوى وزير أو نائب، وعليه لم يعد مقبولاً الاستمرار في تجاهلها.  

هذه المطالب وعلى الرغم من تصدرها رأس أولويات المجالس السابقة، فإنها وللأسف لم تجد الاهتمام الكافي كي تترجم على شكل مشاريع قوانين تخدم المواطن، متمنين ألا يكون نصيبها ومصيرها مثل ما سلف.

ما يطرح من احتياجات آنية ومستقبلية في المنتديات ووسائل الاتصال الاجتماعي والمرئي والمطبوع التي يدور أغلبها في فلك التعليم والصحة والإسكان وغلاء الأسعار وغير محددي الجنسية ليس بجديد، وهي بحق معاناة يومية على المجلس والحكومة التحرك لإيجاد الحلول اللازمة لها، وربطها بخطط التنمية التي ظلت حبراً على ورق، "لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي".   

اليوم نأمل أن نفرح بإنجاز المجلس كفرحتنا بالعيد، فالتشكيلة الوزارية والمخرجات النيابية إن لم تكن في مستوى الطموح لكنها جاءت متجانسة من حيث التركيبة العامة للحكومة والمجلس، وعليه ليس هناك أي عذر لهما إن تعثرا في السير قدماً بخطة التنمية وحل المشاكل القائمة.

لقد اختار سمو رئيس مجلس الوزراء  فريق العمل دون ضغوط  كما صرح، وهو بذلك يتحمل تبعات ذلك الاختيار، ومن هنا لا بد لسموه من متابعة أداء الحكومة ومحاسبة أي مسؤول عن أي تقصير.  

أخيراً:

* نبارك للسيد مرزوق الغانم رئاسة مجلس الأمة وللسيد مبارك الخرينج حصولهما على ثقة زملائهما، متمنين لهما النجاح في إدارة شؤون المجلس والمحافظة على هيبته من خلال تطبيق اللائحة، والعمل على بث روح التفاؤل بين أعضائه، وإبعاده عن الصراعات الجانبية وحفظ كرامات المواطنين، مذكرين إياهم بقوله تعالى "إنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ* إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً"(سورة الأحزاب- الآية 72).   

* كلمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في افتتاح مجلس الأمة جاءت لتحاكي الواقع... فهل يعي أعضاء المجلس أهميتها وترجمتها إلى واقع يخدم كويت الحاضر والمستقبل؟

* ما نأمله من هذا المجلس أن تتحسن علاقته مع الحكومة في إطار الاحترام والعمل وفق مبدأ فصل السلطات والتعاون للوصول إلى الحلول المثلى للمشاكل القائمة التي يعانيها المواطن.

ودمتم سالمين.