تقرير محلي: العبد الله في مواجهة تحديات وملفات «صحية» عديدة

نشر في 17-08-2013 | 00:04
آخر تحديث 17-08-2013 | 00:04
No Image Caption
أبرزها تأخر تنفيذ المشروعات المدرجة على خطة التنمية والملف الإلكتروني

شكل إسناد حقيبة وزارة الصحة الى الشيخ محمد العبدالله، في التشكيل الوزاري الأخير، احد التغييرات الاساسية في البنية الحكومية، مقارنة بما كانت عليه التشكيلات الأخيرة، إذ كانت تسلم الحقيبة الى أبناء الوزارة من الأطباء.

وقال الوزير العبدالله، في أول تصريح صحافي له عن الوزارة، إنه كالكفيف الذي يتلمس جدران بيته الجديد، ورغم أن هذا التصريح كانت له ردود فعل ساخرة على شبكة التواصل الاجتماعي، فإنها حقيقة اعترف بها العبدالله، وتأتي في وقت تحتاج الوزارة الى عمل مقرون بالأفعال وليس الأقوال.

وتتعدد التحديات أمام الوزير العبدالله، ولعل أبرزها إعادة هيكلة الوزارة وملف التأمين الصحي للكويتيين والضمان الصحي لغير الكويتيين، إلى جانب تأخر تنفيذ المشروعات المدرجة على خطة التنمية، والنقص الشديد في التمريض والفنيين، وتأخر مشروعات الصحة الإلكترونية والملف الإلكتروني. ومن التحديات ايضا العلاج بالخارج وملف الهيئة المستقلة للصحة ونقص سيارات ومراكز الإسعاف وبعض القرارات التي أثارت جدلا في الوزارة خلال الفترة الماضية وملاحظات ديوان المحاسبة المتكررة وتحديات تتعلق بأمراض العمالة الوافدة والأوبئة، إلى جانب كثرة اللجان بالوزارة والقرارات التي يعترض عليها ديوان الخدمة المدنية. إلى جانب ذلك، هناك ملفات كبيرة تواجه وزير الصحة، منها تكدس العمالة اإدارية ونزيف أطباء الرعاية اﻻولية للوظائف اﻻدارية بالإدارات المركزية، وتكدس الوزارة بمستشارين «لا يداومون»، وليس لهم مكان في الهيكل التنظيمي.

نزيف الأطباء

كما يواجه الوزير العبدالله تحديا آخر، يتمثل في ضبط الأسعار في القطاع الطبي الخاص، والحد من مشكلة نزيف الأطباء الاستشاريين لوظائف إدارية تهدد الرعاية الأولية، وتوقف مشروع فتح مكتب لمنظمة الصحة العالمية في الكويت بعد ترك وزير الصحة الأسبق د. العبيدي منصبه قبل نحو عام، إضافة إلى الفوضى الإدارية وتأخر المواعيد وغياب آلية التعامل مع الشكاوى.

وينتظر العبدالله كذلك التفكك الإداري بين الوزارة والمستشفيات، ووضع قواعد ومعايير عادلة لاختيار رؤساء الأقسام التي ستبدأ الوزارة فيها خلال مايو المقبل، وهناك تحد آخر يتمثل في قرار رفع سن التقاعد للأطباء لسن 75 عاما، الذي يراه البعض عائقا أمام فرص الأطباء الشباب، بينما يراه البعض الآخر حقا لكبار الأطباء الذين يجب الاستفادة من خبرتهم.

الجدير بالذكر أن العبدالله هو رابع وزير للصحة من الشيوخ، وقد تولاها قبله كل من الشيخ سعود الناصر، من 1996 حتى 1998، والشيخ أحمد الفهد خلال عامي 2005 و2006، والشيخ أحمد العبدالله من 2006 إلى 2008.

back to top