بابتسامة لا تفارق وجهه، ومرونة غير متوقعة من قيادي في التيار السلفي، استطاع المتحدث الرسمي باسم حزب "النور"، نادر بكار، أن يخرج على الناس، خلال هذا العام، ليسوق الأعذار والحجج لأخطاء التيار، بعدما تم إشراكه، في عدد من الهيئات والمؤسسات، على رأسها "الجمعية التأسيسية للدستور"، حتى عُرف في الأوساط الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بـ"المعتذر بأمر الله".

Ad

اعتذر نادر بكار عن سلوك نواب حزب "النور" في البرلمان عدة مرات، إضافة إلى اعتذاره المتكرر عن أعضاء ينتمون إلى الحزب، مثل الشيخ عبدالمنعم الشحات، المتحدث باسم الدعوة السلفية في الإسكندرية،  وكانت اللغة الإنكليزية، سبباً في الاعتذار الثاني، بعدما تحدث النائب السلفي محمد الكردي أثناء مناقشات البرلمان عن المنح الأوروبية للتعليم في مصر، قائلا: إن اللغة الإنكليزية، ما هي إلا لغة «كفار»، لم تمضِ أيام قليلة حتى أعلن عدد من نواب «النور» مبايعة الحزب للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل رئيساً للجمهورية، وهو ما اعتذر عنه نادر بكار.

واستمرت اعتذارات بكار خلال العام الحالي بعد اتهام عضو الكتلة البرلمانية لحزب "النور" النائب محمد مصطفى زميله النائب محمد أبوحامد بالتضليل، بعدما رفع الأخير «خرطوشة» في مجلس الشعب، ليؤكد اتهام وزارة الداخلية بقتل المتظاهرين، وبعد اتهام النائب البلكيمي بالبلاغ الكاذب، حين ادعى تعرضه للضرب والسطو بعدما أجرى عملية تجميل في أنفه.

ويعتقد مراقبون أن كثرة أخطاء السلفيين في مصر، دفعتهم إلى تصدير وجه شبابي، يتولى أمر التراجع أو تقديم الاعتذارات، علماً بأن التيار السلفي يعتبر حديثا في العمل السياسي، حيث ظل أغلب أبنائه في السجون طوال عقود، بينما بقي الآخرون في الظل، رافضين المشاركة في العمل السياسي.