اختفت مظاهر الاحتفال بشهر رمضان من الشارع المصري على غير العادة، خاصة مع التطورات التي تشهدها الساحة السياسية، وفي ظل التظاهرات التي شهدتها المدن المصرية على مدار الأسابيع الماضية، تحضيراً ووصولا الى تظاهرات 30 يونيو الماضي.

Ad

فمن خلال جولة قام بها مندوب موقع «سي إن إن» بالعربية ببعض الأسواق، لوحظ أن فانوس رمضان، الذي يعتبر تقليداً متبعاً خلال الشهر في مصر، اختفى من أمام المحال في الشارع المصري خلال الأيام القليلة الماضية، ولم يظهر إلا قبل أسبوع واحد فقط على غير العادة.

صاحب أحد المحال التي تبيع فانوس رمضان، محمد عبدالرازق، قال إن «الأحداث السياسية والتظاهرات التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية، أثرت سلبياً على حركة الشراء والبيع، كما أن ارتفاع الأسعار ساهم بدور كبير في تراجع نسبة البيع».

أما مستورد فوانيس رمضان، إبراهيم عبد العال فقال: «لقد تراجع استيراد الفوانيس هذا العام، بسبب ارتفاع سعر الدولار في السوق المحلي، خاصة مع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في الشهور الماضية، ولم يعد أمام المستورد سوى البحث عنه في السوق السوداء، وبسعر مرتفع للغاية، إذ يتراوح سعر الفانوس ما بين 16 - 100 جنيه».

أما أميمة، وهي مواطنة من حي الدقي، بالقاهرة، فقالت: «ذهبت لشراء فوانيس رمضان لأبنائي الثلاثة، وفوجئت بالأسعار العالية، ولكني كنت أضعف من أن أتراجع عن الشراء للبنتين والولد، وقررت الشراء حتى ولو كان على حساب أشياء أخرى، لأن رمضان ارتبط لديهم بالفانوس».

وفي المحال التي تبيع ياميش رمضان، أو الفاكهة المجففة التي تشتهر في رمضان، فقد اشتكى الباعة من ضعف الإقبال على الشراء، بينما رد بعض المتسوقين الأمر لارتفاع الأسعار، وضيق الحال، مما دفعهم للتراجع عن الشراء بكميات كبيرة.

إذ قال الحاج علي، صاحب أحد المحال التجارية في منطقة مصر الجديدة، إن «الإقبال على شراء مستلزمات شهر رمضان، ليست على ما يرام، في ظل ارتفاع الأسعار، بما يقارب 25 في المئة مقارنة مع العام الماضي، والذي أدى إلى انخفاض حركة البيع، والناس معذورة».

وتشهد منطقة وسط البلد الحال ذاته، إذ يشير عبدالرحمن، صاحب أحد المحال هناك إلى أن «أسعار ياميش رمضان مرتفعة هذا العام، خاصة المستورد منها، حيث يراوح سعر البلح ما بين 12 - 40 جنيها للكيلو، وقمر الدين ما بين 16 - 30 جنيها، والمشمشية ما بين 33 - 56 جنيها، وجوز الهند ما بين 16 - 35 جنيها، والتين ما بين 25 - 56 جنيها، وعين جمل (الجوز) ما بين 37 - 100 جنيها، وهذه أسعار مرتفعة، أدت إلى تراجع نسبة البيع».

(سي إن إن)