بورصة مصر تغلق أبوابها بسبب تعطيل العمل في البنوك

نشر في 16-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 16-08-2013 | 00:03
سالم: أموال الإخوان تعمدت هبوط البورصة... والاقتصاد قادر على امتصاص الصدمات
اضطربت أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد أن تصاعدت وتيرة العنف في مصر، وسادت التوقعات بأن تستمر مدة زمنية أطول من المتوقع وتتوسع إلى خارج القاهرة، في حين سجلت البورصة المصرية أكبر هبوط في العالم خلال تداولات أمس الأول الأربعاء.
أغلقت البورصة المصرية أبوابها أمس، نظرا لقيام البنك المركزي المصري بتعطيل العمل بالنظام المصرفي في مصر امس على أن يتم استئناف التداول مطلع الأسبوع المقبل.

وتراجعت مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي خلال تعاملات الأسبوع الجاري، الذى اقتصر على 4 جلسات فقط، وتراجع مؤشر إيجي إكس 30 ليغلق عند مستوى 5,549 نقطة مسجلا تراجعا بلغ 1.2 في المئة.

وعلى جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض حيث سجل مؤشر إيجي إكس 70 تراجعا بنحو 0.56 في المئة مغلقا عند مستوى 429 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل تراجعا بنحو 0.77 في المئة مغلقا عند مستوى 738 نقطة. وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل تراجعا بنحو 1.15 في المئة مغلقا عند مستوى 6,433 نقطة.

سجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة في سوق داخل المقصورة نحو 361 مليار جنيه في نهاية الأسبوع الحالي وذلك بانخفاض عن الأسبوع الماضي قدره 1 في المئة او ما يعادل 3.92 مليارات جنيه. وبلغت قيمة التداول على إجمالي السندات نحو 97 مليون جنيه هذا الأسبوع، كما بلغ إجمالي حجم التعامل على السندات لهذا الأسبوع نحو 96 ألف سند تقريبا.

4 جلسات في الأسبوع

واقتصرات تعاملات البورصة الأسبوع الماضي على 4 جلسات فقط، بعد ان قررت إدارة البورصة تعليق العمل امس الخميس نظرا لعزم البنك المركزي المصري تعطيل العمل بالنظام المصرفي على أن يتم استئناف التداول اعتباراً من يوم الأحد المقبل.

وقال د. محمد عمران رئيس بورصة مصر انه تم تعطيل العمل بالسوق يوم أمس الخميس، على خلفية تعطيل العمل بالنبوك، وهو ما يصعب معه عمل البورصة نظرا للقيام بعمليات التسوية بالبنوك.

وبلغ إجمالي قيمة التداول خلال الأسبوع الحالي نحو 1.3 مليار جنيه، في حين بلغت كمية التداول نحو 329 مليون ورقة منفذة على 55 ألف عملية وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 1.7 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 450 مليون ورقة منفذة على 68 ألف عملية خلال الأسبوع الماضي.

أما بورصة النيل، فقد سجلت قيمة تداول قدرها 3 مليون جنيه وكمية تداول بلغت 1.6 مليون ورقة منفذة على 439 عملية خلال الأسبوع هذا وقد استحوذت الأسهم على 92.39 في المئة من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة. في حين مثلت قيمة التداول للسندات نحو 7.61 في المئة خلال الأسبوع.

تعاملات الأجانب

سجلت تعاملات المصريين نسبة 74.44 في المئة من إجمالي تعاملات السوق، بينما استحوذ الأجانب غير العرب على نسبة 20.09 في المئة والعرب على 5.47 في المئة وذلك بعد استبعاد الصفقات. وقد سجل الأجانب غير العرب صافي بيع بقيمة 88.15 مليون جنيه هذا الأسبوع. بينما سجل العرب صافي بيع بقيمة 2.82 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

والجدير بالذكر أن صافي تعاملات الأجانب غير العرب قد سجلت صافي بيع قدره 1,078.36 مليون جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافي بيع قدره 357.09 مليون جنيه خلال نفس الفترة، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

استحوذت المؤسسات على 46.14 في المئة من المعاملات في البورصة وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 53.86 في المئة، قد سجلت المؤسسات صافي شراء بقيمة 3.88 مليون جنيه هذا الأسبوع، وذلك بعد استبعاد الصفقات.

أسعار النفط

واضطربت أسعار النفط في الأسواق العالمية بعد أن تصاعدت وتيرة العنف في مصر، وسادت التوقعات بأن تستمر لمدة زمنية أطول من المتوقع وتتوسع إلى خارج القاهرة، فيما سجلت البورصة المصرية أكبر هبوط في العالم خلال تداولات الأربعاء، بينما رأى محلل مالي أن هبوط أسعار الأسهم يمثل فرصة جيدة للدخول في السوق بالنسبة للمستثمرين.

وفسر المحلل المالي بشركة بريميير للأوراق المالية محمد سالم الانخفاض الذي شهدته البورصة المصرية خلال تداولات الأربعاء بأنه يرجع إلى "تعمد الإخوان المسلمين سحب أموالهم من السوق محاولين إظهار أكبر قدر من الخسائر نتيجة فض اعتصامهم".

لكن سالم أكد لـ"العربية.نت" أن الانعكاسات الاقتصادية للأحداث الراهنة في مصر "لا تبعث على القلق"، مشيراً إلى أن الأحداث السابقة وتأثيراتها على الاقتصاد المصري كانت أكبر، ومع ذلك أثبت الاقتصاد بكل قطاعاته أن لديه القدرة على التعافي من الأزمات التي مر بها.

وسجلت البورصة المصرية أكبر انخفاض في العالم خلال تداولات الأربعاء، إلا أن الخسائر لم تتجاوز 2 في المئة فقط، فيما تراجعت غالبية الأسواق في المنطقة العربية ولكن بصورة طفيفة، في إشارة إلى حالة الترقب وعدم اليقين التي تسود المنطقة، وتخيم على أوساط المستثمرين.

وبينما توسعت أعمال العنف في مصر، وامتدت جغرافياً إلى خارج القاهرة نحو المدن والمحافظات الأخرى، ساد التوتر والاضطراب أسواق النفط العالمية، حيث ارتفع سعر الخام الأميركي في الساعات الأولى لتداولات الأربعاء متجاوزاً مستوى 106.8 دولارات للبرميل، قبل أن يعاود الانخفاض مسجلاً هبوطاً بأكثر من 1 في المئة ملامساً مستويات 105 دولارات للبرميل.

قناة السويس

وعادة ما تتأثر أسعار النفط بالأحداث في مصر التي يمكن أن تؤثر على الإمدادات عبر قناة السويس، إلا أن المحلل المالي محمد سالم يؤكد لـ"العربية.نت" أن الأحداث حتى الآن لم تتصاعد إلى الدرجة التي يمكن أن تدفع إلى التخوف بشأن الحركة في قناة السويس.

ويرى سالم أن الأحداث السابقة التي شهدتها مصر كانت أكبر حجماً ورغم ذلك لم تؤد إلى أي تعطل في الحركة بقناة السويس، وهو ما يفسر لماذا لم تسجل أسعار النفط ارتفاعاً كبيراً مع تصاعد وتيرة الأحداث في البلاد.

ويقول سالم إن "الاقتصاد المصري أثبت قدرته على امتصاص الصدمات، كما أن البورصة كذلك لم تتأثر بصورة كبيرة بالأحداث السابقة، وهو ما يدفع إلى القول ان مستويات الأسعار الراهنة للأسهم يمثل فرصة ذهبية للشراء".

وكانت قوات الأمن المصرية بدأت صباح الأربعاء عملية فض اعتصامي الإخوان في "رابعة العدوية" و"النهضة"، فيما تقول قوات الأمن إن المعتصمين هم الذين استخدموا الأسلحة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

(العربية نت)

back to top