الأمير رعى افتتاح المؤتمر الـ 19 للاتحاد البرلماني العربي
• الراشد: الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية مهدت لثورات الربيع العربي
• بوشكوج: رغم نجاح بعض الثورات فإن تحديات تقف حجر عثرة أمام شعوبها
• بوشكوج: رغم نجاح بعض الثورات فإن تحديات تقف حجر عثرة أمام شعوبها
رعى سمو أمير البلاد افتتاح المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي بحضور ممثلي الدول الغربية.
افتتح سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد صباح امس المؤتمر البرلماني العربي التاسع عشر بحضور رئيس مجلس الامة علي الراشد وعدد من الوزراء وكبار رجالات الدولة اضافة الى رئيس البرلمان العربي والوفود العربية البرلمانية المشاركة في المؤتمر.واستهل الامين العام للاتحاد البرلماني العربي نورالدين بوشكوج فعاليات المؤتمر بكلمه قال فيها: للسنة الثانية على التوالي يعقد هذا العرس الديمقراطي في الكويت التي تتميز بمسيرة حافلة بالاحداث والمبادرات التي جعلتها في مقدمة الطريق وذلك بفضل صاحب السمو الذي استطاع تحقيق الكثير من الانجازات الثقافية والاجتماعية والسياسية والبرلمانية ما جعل الكويت على شاطئ الأمان.واشار الى أن المؤتمر انعقد في وقت بالغ الخطورة خاصة مع وجود موجة الربيع العربي التي طالت معظم الدول ومطالبة الشعوب بدولة المؤسسات والديمقراطية لافتا إلى أن هذه النداءات ما زالت تتعالى بسبب تمسكها وايمانها بمطالبها التي هي من حق كل مواطن يطلب الأمن والأمان ويبحث عن الاستقرار له وللأجيال القادمة.وأضاف بالرغم من نجاح بعض الثورات ضد نظامها فإن هناك تحديات تقف حجر عثرة أمام بعض الشعوب التي تتطلب جهودا كبيرة وتضحيات لإزالة الظلم وبناء الدولة وتوفير الاستقرار كما يحدث الآن في سورية وكما حدث في ليبيا وباقي الدول.وأكد أن سوريا تعاني صراعات عنيفة مع وجود تخاذل واضح في الجهود العربية والدولية التي لم تسفر عن وقف حمام الدماء متمنيا ان تتوفر الجهود الدولية لطرح مبادرة سلام تنهي جميع الصراعات على أرض الواقع وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية بعد حصولها على عضو مراقب ما يتطلب استثمار هذه الخطوة التي تحسب في صالح جميع الدول العربية.وبين أن المؤتمر التاسع عشر للاتحاد البرلماني العربي بمثابة المحطة البارزة التي تتحد بها الدول العربية لطرح العديد من المزايا والبرامج والآراء والقوانين ومن ثم الحصول على النتائج الإيجابية مشيدا بدور رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي وحرصه على مثل هذه المناسبات ودعمه للمبادرات الدولية التي تحقق الكثير من الإيجابيات.أمة عظيمةمن جانبه قال رئيس البرلمان العربي أحمد الشامسي ان وجودنا ما هو إلا لتحقيق اهداف الامة العظيمة والتأكيد على حقوق الانسان وحرية التعبير وتوحيد التشريعات العربية في كافة المجالات والتي تتطلب من الجميع مد يد التعاون لتكون البرلمانات العربية قوية للنهوض من اجل الرسالة السامية التي انشئ من اجلها مؤكدا وجود الكثير من الزيارات في المستقبل القريب لتحقيق الغاية بما يكفل المزيد من المصالح المشتركة.وقال لقد شيدت اكثر البلدان العربية الربيع العربي بوجود الكثير من التضحيات التي دفعت ثمنها الشعوب متمنيا ان تحقق كل الثورات مبتغاها في ردع الظلم وبناء الأوطان التي تكفل لهم الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة وخاصة في سورية التي أصبحت أراضيها تحمل مجازر وصمة عار في جبين الإنسانية.وبين ضرورة اللجوء الى القضاء الدولي في التنازع واحترام الأحكام في النزاعات التي تحدث بين الدول على الجزر والاراضي إضافة إلى العمل على وقف استخدام الأسلحة النووية مشيدا بدور المملكة العربية السعودية في خطوتها الجريئة بتأهيل 30 امرأة سعودية في مجلس الشورى لاكتمال الديمقراطية الحقيقية.الكويت رائدةمن جهته ذكر رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي أن الكويت رائدة في تدشين الحياة البرلمانية والمسيرة الديمقراطية في كثير من الأمور كونها صاحبة المبادرات والخطوات في كافة دول الوطن العربي موضحا قوة العلاقات بين الاتحاد البرلمان الدولي والعربي ودورهم المميز في تنسيق المواقف وخدمة شتى القضايا وخاصة في ما يتعلق بالديمقراطية والسعي نحو السلام.وأشاد بدور الاتحاد البرلماني الدولي في ارساله بعثة الخبراء للمساعدة في تنقيح القوانين التي تنظم العملية الانتخابية التي ستجري خلال الاشهر القادمة إضافة إلى توقيع الاتحاد في اواخر العام الماضي اتفاقية المؤتمر الوطني العام الليبي لضمان انتقال سلس للديمقراطية وتشكيل برلمان جديد في ليبيا ما بعد الثورة والتي تنص على تقديم المشورة في عملية صياغة دستور جديد للبلاد.وأضاف بأنه لا بد من الاشارة الى التطورات الايجابية الكبيرة التي شهدتها المسيرة البرلمانية العربية مؤخرا والتي تدل على انتظام الانتخابات وتمكين المرأة من مشاركتها في كافة المجالات خلال تواجدها في البرلمانات لا سيما في الجزائر والمغرب والسودان والسعودية والاردن وغيرها من الدول العربية.أزماتوبين أن المؤتمر ينعقد في ظروف دولية وإقليمية بالغة الدقة كالأزمات المالية الاقتصادية وتصاعد موجات الإرهاب وعدم وجود الاستقرار الأمني والتنموي مع وجود ثورات الربيع العربي التي تقف حائلا دون تحقيق الأهداف التي ثارت الشعوب من أجلها بسبب اختلاف أجندات القوى التي حملت ألوية الثورات متمنيا أن تنجح الثورات في تحقيق مطالبها واستقرار الدول بعد وصول الشعوب الى مبتغاهم الذي خرجوا من أجله وخاصة فيما يحدث في سورية ووقوع عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين وتدمير المدن مما اضطر معظم الشعب الى النزوح إلى الدول المجاورة مطالبا الدول العربية بالسعي الى التدخل السريع لحل هذه الأزمة لإنقاذ الشعب السوري بالحوار الذي يجمع كافة أطراف النزاع.وأشار الى أن القضية الفلسطيينة حققت انجازا بمنح الأمم المتحدة فلسطين صفة عضو مراقب بأكثرية 138 صوتا الأمر الذي يعتبر بمثابة الاعتراف الدولي الصريح بحقوق الشعب الفلسطيني ولا شك ان استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية في الظروف المستجدة يعتبر خطوة هامة على طريق تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن البرلمان العربي سيخدم تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط .الديمقراطية من جانبه ذكر رئيس الاتحاد البرلماني رئيس مجلس الامة على الراشد أن التحديات التي تواجه العالم اليوم كثيرة بسبب الفساد والظلم وغياب العدالة الاجتماعية وعدم توفر فرص العمل للشباب وهذا سبب الموجة التي تحيط بنا من ثورات والمطالبة بالربيع العربي الذي لن يأتي بنتيجة ما لم تحقق الشعوب مرادها خاصة في رفضها التام وجود طغاة جدد متمنيا أن يكون دور الحكام الجدد رسم خريطة طريق لشعوبها تتمثل بتوفير كل سبل الحياة الكريمة باستخدام العقل والحكمة لا العنف والاضطهاد وذلك لقطع الطريق على كل عابث بسياسة الدولة .وتطرق الراشد للحديث عن القضية الفلسطينية وهمجية اسرائيل في استيطان الاراضي الفلسطينية موضحا أن الأمر بات ضروريا بالبحث عن موقف جاد من قبل الدول العربية بمبادرة سلام وتوحيد الكلمة والمصالحة ليزيد من صلابة القضية الفلسطينية خاصة بعد حصول فلسطين على عضو مراقب.وأشار الى أن صاحب السمو أمير البلاد أكد مرارا مساندته للشعب السوري لانهاء تلك الكارثة الانسانية التي حلت به منذ ثورته حتى تعود سورية كسابق عهدها مطالبا الحكومات العربية بفتح ابواب حدودها لاستقبال النازحين من الشعب السوري مشيدا بدور الحكومة الاردنية التي سعت الى احتضان الشعب السوري بسبب المجازر التي تسبب النظام بها.وشجع الراشد الاستثمار العربي بين الدول العربية وسن القوانين والتشريعات التي تصب في الصالح العام مشيدا بدور الشباب كونهم بمثابة دعامة من دعامات المجتمع التي تساعد في التنمية ودفع عجلة التقدم موضحا أن الكويت بادرت بدعم المشاريع الصغرى في الوطن العربي بمشاركة 15 دولة بمبلغ ملياري دولار وذلك للدلالة الواضحة على الرغبة بالمشاركة في توفير الدعم للمشاريع الصغيرة التي يتطلع اليها الشباب في وطننا العربي.وأوضح أن الكويت أدركت ضرورة الاستثمار في مجال التربية ورعاية الطفولة المبكرة خاصة ان الدستور الكويتي شدد على رعاية الدولة للنشء وحمايته من الاستغلال موضحا ان الكويت ماضية في سن القوانين التي تحرص على رعاية الطفل والشباب وذلك يتلخص في جهود المؤسسات الحكومية والتشريعية ومؤسسات المجتمع الكويتي.وقال ان للمرأة دورا كبيرا في مشاركة تنمية المجتمع باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء الثروة البشرية وتنويع مجالات العمل أمامها لمنحها قاعدة أكبر للبذل والعطاء مشيدا بدور المرأة الكويتية في العملية التنموية بجميع جوانبها والتي بلغت أسمى مراحلها وتقلدها المناصب التنفيذية والقيادية في الدولة ومشاركتها الفعالة والاسهام في العملية التشريعية مشيدا بالقيادة السعودية وخطوتها الرائجة بتعيين ثلاثين سيدة في مجلس الشورى السعودي وهي الخطوة التي تعكس اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية الشقيقة بدور المرأة والعمل على تعزيز مكانتها.لقطاتسورية الغائب الحاضرشاركت كل الدول العربية ممثلة برلماناتها ومجالس الشورى والاتحادات ما عدا سورية، إذ لم يكن هناك من يمثلها نظراً للظروف السيئة التي تمر بها، في حين كان لافتاً مشاركة ليبيا والعراق.الربيع العربيلم يكن الربيع العربي في منأى عن المؤتمر البرلماني حيث شدد المتحدثون على اهمية هذه المرحلة وضرورة الانتقال للبلدان الديمقراطية والعمل على تحقيق مطالب الشعوب ورفاهيتهم كما قال رئيس مجلس الامه الكويتي علي الراشد.حضور إعلامي عالميشهد المؤتمر البرلماني تغطية اعلامية محلية وخليجية وعربية ودولية حيث حرص الاعلاميون على تغطية كافة الفعاليات في المؤتمر والتركيز على قضايا الربيع العربي.ضاحي خلفانكان ضاحي خلفان محور النقاش والجدل للكثير من الاعلاميين عند لقاءاتهم وحواراتهم مع الوفد الامارتي نظرا لما حوته هذه الشخصية من مواقف اعلامية حظيت بجدل كبير.المرأة السعوديةحظي قرار الملك عبدالله بتعيين 30 امرأة سعودية في مجلس الشورى السعودي احترام كافة الوفود البرلمانية حيث اكدوا انها خطوة نحو التقدم والديمقراطية والانفتاح السعودي الجديد.