قام وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف بجولة تفقدية مفاجئة صباح أمس على مكاتب عدد من الوكلاء المساعدين وبعض الادارات في المبنى الرئيسي للوزارة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة الاعياد الوطنية.

Ad

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" ان الوزير الحجرف بعد وصوله إلى مكتبه حوالي الساعة السابعة صباحا قام بالتجول في اروقة الوزارة للاطلاع على مدى التزام الموظفين بالدوام الرسمي، حيث بدأ جولته في مكتب الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري ليتوجه بعدها إلى مكتب مدير إدارة التنسيق والمتابعة رومي الهزاع الذي عين حديثا في هذا المنصب، ومن ثم تجول الحجرف في عدد من مكاتب الادارات الاخرى، مشيرة إلى أن الوزير هدف من هذه الجولة الاطلاع على حقيقة الاوضاع ومعرفة مدى التزام العاملين بالدوام الرسمي لاسيما بعد انتهاء عطلة الاعياد الوطنية.

وأوضحت المصادر أن الحجرف فوجئ بعدم وجود بعض الموظفين على مكاتبهم في أول يوم عمل وشدد على ضرورة الالتزام التام بمواعيد الدوام الرسمي، موضحة أنه طلب تطبيق القانون ولوائح الغياب على جميع الموظفين غير المتواجدين في أماكن عملهم.

استئناف الدراسة

من جانب آخر، يتوجه أكثر من 500 ألف طالب وطالبة صباح الاحد المقبل للانتظام في مقاعدهم الدراسية في أول يوم دراسي بعد انقضاء عطلتي الربيع والاعياد الوطنية والتي رأت وزارة التربية دمجها العام الدراسي الحالي في محاولة منها لتقليل فترة غياب الطلبة وقيامهم بربط هاتين العطلتين في الاعوام السابقة من خلال مواصلة الغياب بعد انتهاء عطلة الربيع وربطها بعطلة الاعياد الوطنية ما يتسبب في ضياع أيام دراسية كثيرة على الطلبة وارباك للعملية التعليمية في جميع المراحل الدراسية.

وفي هذا السياق، علمت "الجريدة" من مصادرها أن قطاع التعليم العام يدرس اعادة النظر في توزيع المناهج الدراسية على الفترة الزمنية وذلك بعد رصده ملاحظات عدة لأهل الميدان على عملية دمج عطلتي الربيع والاعياد الوطنية والسلبيات التي ظهرت خلالها، مشيرة إلى أن القطاع سيبحث مع التواجيه الفنية اعادة توزيع المناهج الدراسية على الفترات الزمنية وإيجاد أفضل الحلول لتوزيع هذه الدروس وكذلك الاختبارات المصاحبة لها بما يضمن التزام الطلبة بالدوام المدرسي.

وأضافت المصادر أن القطاع طلب من الميدان التربوي تزويده بمقترحاتهم حول أفضل الحلول لهذه السلبيات التي رصدت العام الدراسي الحالي، لافتة إلى أن بعض التربويين يرى ضرورة فصل العطلتين عن بعضهما ووضع عطلة الربيع في توقيت بعيد نسبيا عن عطلة الاعياد الوطني لتلافي هذه المشاكل مع تشديد الاجراءات في مسألة الاعذار الطبية وعدم منحها إلا لمن يستحقها فعلا من الطلبة.