المالكي يعفو عن سجينات ويهدد بفض احتجاج الأنبار

نشر في 02-01-2013 | 00:03
آخر تحديث 02-01-2013 | 00:03
No Image Caption
الصدر: «الربيع العراقي» آتٍ إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه
قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، إصدار عفو خاص عن مئات النساء المدانات في قضايا جنائية، في حين هدد باستعمال القوة لفض الاعتصام المتواصل على الطريق الدولي في الأنبار منذ عشرة أيام.

وقال الشيخ خالد الملا عضو لجنة الحكماء التي تشكلت بغرض مراجعة ملفات السجينات، إن "رئيس الوزراء قرر إصدار عفو خاص عن جميع السجينات اللاتي أُدن بتهم جنائية". ولم يوضح عدد السجينات اللاتي سيشملهن القرار، لكنه قال إن "العدد الكلي للسجينات في المعتقلات يبلغ 920، بينهن 210 مدانات بقضايا إرهاب".

وأضاف أن "المدانات بتهم إرهاب لا يمكن لأحد الإفراج عنهن"، مشيراً إلى أن "القرار يتضمن نقل السجينات اللاتي لم يشملهن العفو إلى سجون في محافظاتهن لإكمال أحكامهن".

وقال المالكي، في مقابلة مع قناة "العراقية" الحكومية أمس، إن "الاعتصامات التي تجري حالياً في الأنبار مخالفة للدستور العراقي، وأنا أقول عنها بصراحة، إن هناك عدداً كبيراً من البسطاء من المشاركين فيها يريدون قضايا معينة منها التعيين"، مضيفاً: "لكن الآخرين لديهم أجندات ظهرت من خلال الأعلام والشعارات واللافتات"، في إشارة إلى صور ولافتات لـ"الجيش السوري الحر" ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، التي رفعها المتظاهرون الذين رموا بالأحذية صوراً للرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد.

وقال المالكي: "أقول لأصحاب الأجندات لا تتصوروا (أنه) صعب على الحكومة أن تتخذ إجراء ضدكم، أو أن تفتح الطريق وتُنهي القضية، ولكن عليكم أن تعلموا أن الوقت ليس مفتوحاً وعليكم التعجل في إنهاء هذا الموضوع، وأحذركم من الاستمرار، لأنه مخالف للدستور العراقي"، وتابع: "لقد صبرنا عليكم كثيراً، لكن لا تتوقعوا أن المسألة مفتوحة ولا تتوقعوا... التمرد على الدولة".

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قال أمس، إنه تراجع عن زيارة المتظاهرين في محافظة الأنبار السنية لرفعهم صور صدام حسين، مؤكداً وقوفه إلى جانبهم إذا كان هدفهم نبذ الطائفية.

وقال الصدر في مؤتمر صحافي في منزله في النجف: "كنت أنوي الذهاب إلى تظاهرات الأنبار، ولكن حينما رفعوا صورة الهدام (صدام) عدلت عن ذلك".

وتوقع الصدر أن "التظاهرات ستستمر ما دامت السياسات غير مُرضية للشعب، إنما مُرضية للساسة أنفسهم دون شعبهم"، وشدد على أن "الشعب مهما طال به الأمر فإنه سينفجر، وأنا حذرت كثيراً، وأقول إن الربيع العراقي آتٍ إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه".

 (بغداد - أ ف ب)

back to top