بعد أن انتهت فترة الانتخابات الرئاسية الإيرانية وتمّ انتخاب حسن روحاني رئيساً وتشكيل حكومة جديدة، عاد التواصل مجدداً بين طهران والقوى الغربية بشأن الملف النووي الإيراني، وسط استعداد من الجمهورية الإسلامية ومن الاتحاد الأوروبي لاستئناف المفاوضات حول الملف.

Ad

أكد وزير الخارجية الإيراني الجديد محمد جواد ظريف أمس الأول، استعداد بلاده لاستئناف المفاوضات مع الدول الكبرى حول الملف النووي الإيراني، وهو أول تصريح رسمي بهذا الخصوص بعد تشكيل الحكومة الإيرانية الجديدة، في أعقاب انتخاب حسن روحاني رئيساً للبلاد خلفاً لمحمود أحمدي نجاد.

وقال ظريف، في اتصال هاتفي تلقاه من وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن «جمهورية إيران الإسلامية مستعدة لبدء مفاوضات وفق برنامج زمني محدد». وأضاف أن «وجود إرادة سياسية جدية (لدى القوى العظمى) بالاعتراف بالحقوق النووية المشروعة لإيران (...) سيكون طرحاً جديداً لتسوية هذه المسألة»، بحسب ما ذكر الإعلام الإيراني أمس.

وفي بروكسل، أعلن المتحدث باسم اشتون في بيان، أن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي اتصلت بوزير الخارجية الإيراني لتهنئته بمنصبه الجديد و»أكدت تصميمها والتزامها الثابت البحث عن حلّ دبلوماسي للمسألة النووية الإيرانية». 

وشددت آشتون على «ضرورة بدء مفاوضات جوهرية بليونة تؤدي الى نتائج عملية»، كما ورد في البيان الذي أوضح أن آشتون وظريف «اتفقا على الاجتماع قريباً».

وأكدت آشتون التي تمثل في المفاوضات الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) وألمانيا، أن هذه الأطراف «مستعدة للعمل مع فريق المفاوضين الإيرانيين الجديد فور تعيينه».

وكان روحاني، رجل الدين المعتدل الذي انتخب من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي، أكد في أول مؤتمر صحافي بعد توليه مهامه، أن طهران مستعدة لإجراء «مفاوضات جدية بدون مضيعة للوقت» مع القوى العظمى من أجل حل الأزمة النووية.

وقال روحاني: «إننا مستعدون لمفاوضات جدية من دون مضيعة للوقت»، مؤكداً أنه «واثق بأنه إذا كان الطرف الآخر (الغربيون) مستعداً، فإن مخاوفه ستزول سريعاً».

وتتهم اسرائيل والدول الغربية طهران بالسعي الى صنع القنبلة الذرية تحت غطاء برنامجها النووي المدني وبخاصة تخصيب اليورانيوم. وهذا ما تنفيه طهران باستمرار، مؤكدة أن برنامجها النووي محض سلمي، ومطالبة بالاعتراف بحقها في هذا المجال.

 

18 ألف جهاز طرد

 

وأعلن الرئيس المنتهية ولايته للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية الإيرانية فريدون عباسي دواني أمس الأول، أن طهران تمتلك حوالي 18 ألف جهاز طرد مركزي منها أكثر من عشرة آلاف في الخدمة، مؤكدا أرقاماً قدمتها في مايو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال عباسي دواني في تصريح أدلى به لوكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) لدى تسليمه منصبه إلى علي أكبر صالحي الذي عينه روحاني رئيسا للمنظمة الايرانية للطاقة الذرية، «في بداية شهر مرداد (23 يوليو) كنا نمتلك 17 ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، منها أكثر من 10 آلاف في الخدمة و7 آلاف مستعدة لدخول الخدمة». وأضاف أن «حوالي ألف جهاز طرد مركزي من الجيل الثاني قد جهزت أيضا وهي جاهزة للدخول في الخدمة».

وفي مايو، تحدث تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن 17 ألفا و600 جهاز للطرد المركزي تم تثبيتها، منها 16 ألفا و590 من الجيل الأول وألف من الجيل الثاني.

وتؤكد إيران انها تقوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة 5 الى 20% لغايات سلمية. ويؤكد المسؤولون الإيرانيون ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يهدف الى انتاج الوقود للمفاعل البحثي والطبي في طهران. 

وأكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في السابع من أغسطس الجاري، أن إيران تستخدم سبعة آلاف جهاز طرد مركزي جديد لبرنامجها النووي، منها ألف من نوع جديد، داعياً الى تشديد العقوبات وتوجيه «تهديدات صريحة بشن عمليات عسكرية» لحمل إيران على التخلي عن برنامجها النووي.

(طهران - أ ف ب،

يو بي آي، رويترز)