هاتف فاخر للباحثين عن التميز من «فيرتو»

في الوقت الذي تتنافس فيه شركات صناعة الهواتف المحمولة الكبرى في العالم، من أجل تقديم أفضل الإمكانات بأقل الأسعار، هناك شركة تحرص على تقديم هواتف غالية الثمن، من أجل جذب العملاء الباحثين عن التميز الاجتماعي.

وطرحت شركة فيرتو البريطانية لصناعة الهاتف المحمول أول هاتف من إنتاجها يعمل بنظام التشغيل أندوريد، حيث كانت كل هواتفها السابقة تعمل بنظام التشغيل سيمبيان، الذي تخلت شركة نوكيا الفنلندية المطورة له عنه.

وتبيع "فيرتو" هاتفها المحمول الفاخر تي بسعر يصل إلى 10 آلاف دولار، رغم أنه لا يختلف في المواصفات التقنية عن الهواتف الذكية الشائعة في العالم، فهو مزود بمعالج مزدوج طراز سنابدراجون إس4 بسرعة 1.7 جيجا هيرتز، وهي سرعة أقل من سرعة معالج الهاتف الذكي سامسونج جالاكسي إس4، الذي تصل سرعته إلى 1.9 جيجا هيرتز.

ويصل مقاس شاشة الهاتف تي إلى 3.7 بوصات، ما يزيد قليلا عن مقاس شاشات الأجهزة الذكية الأخرى في السوق، لكن ما يفتقده الهاتف تي من مزايا تكنولوجية تعوضه الشركة البريطانية في المواصفات الشكلية، التي تجعل منه تحفة أنيقة يحملها الأثرياء الباحثون عن إظهار تميزهم الاجتماعي، فجسم الهاتف الخارجي مصنوع من معدن التيتانيوم، والشاشة مصنوعة من الياقوت الأزرق، ومقاومة للخدوش. وتم تصنيع السطح الخارجي والأزرار من البورسلين والجلد الفاخر، وأيضا الياقوت الصناعي، ويمكن للعميل الحصول على الجهاز مغطى بجلد التمساح بدلا من الجلود الأخرى مقابل مضاعفة السعر.

ولعل أهم ما يميز هذا الهاتف هو ذلك الزر الموجود في الجانب الأيسر منه، فشركة فيرتو تشجع مقتني هذا الهاتف على تنفيذ أي طلب معقول، مثل طلب الحصول على طائرة خاصة، أو حجز تذكرة طيران، أو الحصول على تذكرة لحفل موسيقى نفدت تذاكره.

وذكرت إيفيلين شين، المتحدثة باسم "فيرتو"، "لقد استمعنا إلى كل المطالب المحتملة من أبسطها، مثل طلب باقة زهور من أحد المتاجر، حتى البحث عن حذاء مفقود في فندق... كل هذه الطلبات تنفذ خلال ساعات قليلة".

لكن كل هذه المزايا والخدمات لن تأتي رخيصة، فالاشتراك في هذه الخدمات يكلف 1850 جنيها إسترلينيا (2796 دولارا) سنويا، بعد الحصول عليها مجانا في العام الأول، لكن شين قالت إنه إذا كان هناك شخص يستطيع دفع 10 آلاف جنيه لشراء الهاتف، فمن المؤكد أنه سيفضل شراء هاتف جديد بعد سنة بدلا من تجديد الاشتراك في هذه الخدمات.

(تايوان - د ب أ)