أردوغان يدعو إلى بدء الحوار السياسي
ارينتش: لمسنا العديد من الإيجابيات في رسالة أوجلان
دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس إلى "إحلال السلام في البلاد وبدء مرحلة من الحوار السياسي بعيداً عن لغة السلاح، ليسود السلام الدائم في البلاد"، مؤكداً أنه "يرتدي كفنه في طريقه من دون الخوف من أي شيء في سبيل الاستمرار في خدمة البلاد".وفي كلمة له أمام اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة، دعا إلى أن "يكون كل يوم في تركيا بداية ربيع"، لافتاً إلى أن "حزبه يريد لأبناء تركيا أن يعيشوا براحة وهدوء من أجل مستقبل أفضل، لا كما عاش هو في فترة صعبة يتحول معها الربيع إلى خريف".كما ندد بـ"الهجمات التي تستهدف مقرات حزبه في مختلف مناطق البلاد"، مؤكداَ انها "لعبة جديدة من القوى التي عملت في السنوات السابقة على اعتراض مسيرة الحزب، وهي وإن دلت على شيء، فإنها تدل على أن إنجازات الحزب بدأت بطرح الثمار، مما يرفع من حدة الاعتداءات، متوقعا أن تستمر وتتواصل، من جهات داخلية وخارجية"، مؤكداً انه "على استعداده لمواجهة أي شيء في سبيل خدمة بلاده".الى ذلك أشار نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش إلى انه لمس العديد من الإيجابيات في رسالة رئيس منظمة بي كا كا الإرهابية عبدالله أوجلان، في مدينة دياربكر، معتبراً انها "تعطي أملاً كبيراً في إنهاء الإرهاب من خلال مرحلة الحل التي تتبعها الحكومة". وأضاف ان "75 مليوناً سيشعرون بالسعادة البالغة لحل مشكلة الإرهاب، الذي تسبب في آلام كثيرة للشعب التركي منذ سنوات عديدة". في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام تركية أمس، أن الشرطة شنت عملية بحث في ضواحي العاصمة أنقرة وخاصة منطقة "ماماك" ودهمت حوالي 14 منزلا اعتقلت خلالها تسعة اشخاص تشتبه بصلتهم في الهجومين المزدوجين اللذين تبناهما حزب جبهة التحرير الشعبية الثورية على مقر الحزب الحاكم ووزارة العدل الثلاثاء الماضي.وأضافت أن جميع الموقوفين التسعة ينتمون الى هذه المنظمة اليسارية المتشددة المحظورة في تركيا، موضحة أن حملة البحث جاءت بعد ورود معلومات عن اختباء اثنين من منفذي الهجومين في "ماماك" الشعبية ذات الكثافة السكانية العالية.وكان هذا الحزب قد تبنى التفجير الانتحاري الذي استهدف السفارة الأميركية في أنقرة الشهر الماضي والذي أدى الى قتل حارس أمن تركي وإصابة اثنين من المدنيين.وذكرت قناة "سي إن إن ترك" التلفزيونية أمس أن القائد العسكري للمتمردين الأكراد مراد كرايلان أمر مقاتليه بوقف الأعمال القتالية ضد القوات التركية استجابة لدعوة أوجلان.وقالت القناة إن كرايلان، الذي تحدث إلى المتمردين عبر أجهزة اتصال لاسلكي، لم يذكر شيئاً عن الانسحاب من تركيا الذي دعا إليه أوجلان.(أنقرة ـ يو بي آي، د ب أ)