احتفل عدد من معتصمي ميدان رابعة العدوية (شرق القاهرة) من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعيد ميلاد رئيسهم، في أول أيام عيد الفطر، رغم أنه ولد في 20 أغسطس، ما يعني أنهم يحتفلون مبكرا جدا، "من باب التبرك والتفاؤل"، وقبل الموعد الحقيقي بأيام.

Ad

وحتى الأمس القريب، كانت جماعة "الإخوان"، وحلفاؤها من الجماعات السلفية تعتبر الاحتفال بأعياد الميلاد "بدعة" لا يجوز الاحتفال بها (طبقاً لآراء المتشددين)، أو عادة "مكروهة" لأنها تحمل تشبهاً بالأوروبيين والغربيين.

ورغم "سخرية" المنتقدين للاحتفال الإخواني، فإن شباب الإخوان النشط على موقع تويتر ردوا بجدية مستندين إلى قاعدة فقهية طالما برعوا في استخدامها تقول إن "الضرورات تُبيح المحظورات"، معتبرا ان الاحتفال بعيد ميلاد مرسي نوع من التضامن من "الرئيس المختطف" لشد أزر المعتصمين وشحذ هممهم، ولا يحمل تشبها بالأوروبيين.

وزاد بعضهم في تبرير الاحتفال بأنه جاء مواكباً لأول أيام عيد الفطر، بينما اعتبره "إشارات وكرامات" ومددا من السماء، في حين بدا تأثرا بالأفكار الصوفية.

احتفالات الجماعة لم تتوقف عند حدود أعياد الميلاد، واستبق المعتصمون مجيء عيد الفطر بإقامة "ملاهي رابعة"، التي خصصوها لإدخال الترفيه على الأطفال من أبناء المعتصمين.

أطفال "الإخوان" في رابعة كانوا أكثر حظاً من بعض أطفال مصر، وتسبب اعتصام ميدان النهضة بالجيزة في خوف كثير من الأهالي من اصطحاب أطفالهم إلى حديقة الحيوان بالجيزة، التي تعتبر أكبر مزارات الأطفال في الأعياد، خوفا من اشتباكات متوقعة مع معتصمين مؤيدين لمرسي بالقرب من الحديقة.

البالونات الهوائية، التي تحمل صور مرسي، كانت واحدة من أهم صور احتفالات أنصار مرسي بالعيد، والتي تم إطلاقها في سماء ميداني اعتصام الإخوان، إضافة إلى بالونات أخرى، تحمل صورا كتب عليها عبارة "يسقط حكم العسكر"، وصورة أخرى منددة بالفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية.

وحوّل المعتصمون مسرح الاشتباكات الدامية التي وقعت أمام منطقة المنصة، والتي راح ضحيتها عشرات من مؤيدي مرسي، إلى نصب تذكاري يزوره أقارب الضحايا في العيد والمعتصمون، بينما قدم شباب الجماعة عروضا مسرحية ساخرة على المنصة الرئيسية لاعتصام رابعة، حملت ما وصفه البعض بالسباب المباشر لرموز المعارضة المصرية ضمن أحداث العرض المسرحي.